كرة اليد استعدادا لـ"الكان" منتخب الكبريات يخوض اليوم مباراته الودية الثانية أمام تركيا مع غيابات بارزة

خوضه للتربص الاعدادي الذي استهله منذ 23 نوفمبر 2023 ويتواصل حتى 29 من الشهر ذاته استعدادا لبطولة افريقية للأمم 2024 في الرأس الأخضر المؤهلة الى المونديال، المنتخب يجري اليوم ثاني لقاءاته الودية حين يباري المنتخب التركي بداية من الرابعة بعد الظهر بعد مواجهة أولى خسرت عناصرنا الوطنية نتيجتها بفارق هدف (28 - 29) في هذا التربص المشترك سيتبع خلال الفترة المقبلة بأكثر من محطة اعدادية كلما كانت هناك فترة توقف سواء محليا أو دوليا.
يجدد المنتخب الوطني اليوم المواجهة وديا مع نظيره التركي بعد أولى تعثر فيها على فارق هدف يعكس التنافس الكبير بين الطرفين على الفوز وتقارب المستوى، عناصرنا الوطنية تتطلع في هذا الود الثاني الى الفوز والخروج بنتيجة ايجابية تبقى هامة من الناحية المعنوية سيما بالنسبة للعناصر الشابة التي تحتاج الى تجربة اضافية حتى تقدر على افتكاك مكان في المنتخب وعلى تقديم الاضافة اللازمة له مستقبلا.
يظل المنتخب قادرا اليوم على الانتصار فعناصر الخبرة موجودة وينتظر أن تقدم ما هو مطلوب منها سيما بخصوص المحترفات، تحضيرات المنتخب جميعها لا بد أن يخوضها بالجدية المطلوبة وأن يفوز في كل الوديات المبرمجة خلالها حتى يكون جاهزا من كل النواحي عند اعلان الاتحاد الافريقي عن موعد بطولة إفريقيا للأمم المنتظرة فهذا ما هو مطلوب إن أرادت عناصرنا الوطنية المراهنة على استعادة اللقب القاري وحجز مقعد في المونديال المقبل وتفادي سيناريو المواسم الأخيرة بعد أن باتت عاجزة عن تخطي منتخبات تفوقها الكثير من كل النواحي وعن تجاوز الدور ربع النهائي الذي بات عقدة لا بد من حلها بداية من "الكان" القادمة.
خاض المنتخب حصة تدريبية مشتركة مع نظيره التركي تخللتها مباراة تطبيقية وانتصاره اليوم ضرورة، فهذا المنافس متواضع الامكانات وليست لديه تقاليد كبيرة في كرة اليد فهو لا يملك في تاريخه أية مشاركة سواء في الألعاب الأولمبية أو في بطولة العالم أو بخصوص بطولة أوروبا.
مجموعة منقوصة وغيابات بارزة
يخوض المنتخب تربصه الحالي في تركيا منقوصا من خدمات أكثر من لاعبة بارزة سواء من المحترفات بالنسبة لشيماء الجويني وأمل الحمروني وسندس حشانة أو المحليات اللاتي تخلفن بسبب التزاماتهن في البطولة العربية للأندية البطلة الأخيرة مع النادي الافريقي وأمل الرجيش على غرار فاطمة البوري وبثينة عميش وأنس يعقوب وميسم العزري ومروى الذوادي وشيماء اللمطي وهدى رميزة وغفران النعيري واية المصري التي توجت باللقب مع الأبيار الجزائري، مجموعة جميعها تستحق مكانا في المنتخب وقادرة على تقديم الاضافة ولو كانت حاضرة معه في التربص الحالي في تركيا لأحدثت الفارق ولكانت النتيجة مغايرة.
توجد في المنتخب اليوم مجموعة متميزة من اللاعبات سواء تعلق الأمر بالمحترفات أو اللاتي هن من البطولة المحلية وهذا مهم له للمستقبل ولـ"الكان" المنتظرة المطالب فيها بالفوز باللقب ورد الاعتبار للذات، فالوضع لا يحتمل خيبة أخرى.
تبذل جهود كبيرة في كل المنتخبات من أجل أن تكون النتائج في مستوى التطلعات، لكن ذلك لم يحصل بحكم الفراغ الذي عرفته في الفترة الماضية خاصة بالنسبة لمنتخب الكبريات الذي يذكر الكل أنه تم تجميد نشاطه لاكثر من عامين وهذا جعله يخسر أكثر من رهان بعد أن فقد الكثير من الركائز وبات عاجزا عن المنافسة، المهمة صعبة تنتظر المنتخب أيضا في "الكان" المقبلة فالمنافسة ستكون كبيرة في انتظاره من كافة المنتخبات في مدقمتها الثلاثي الكامرون والكونغو السنيغال وأيضا أنغولا "غول" افريقيا حاملة اللقب وصاحبة الرقم القياسي الذي يصعب تحطيمه برصيد 15 تتويجا قاريا.
خيارات واسعة أمام الاطار الفني
سيسعى المنتخب الى أن يستعيد اللقب القاري الغائب عنه منذ 2014 فهذا يظل هاما له وسيزيد من حظوظه في المراهنة على الحفاظ على اللقب في نسخة 2026 التي سيستضيف منافساتها بعد موافقة الاتحاد الافريقي على الملف الذي تقدمت به الجامعة في الأشهر الماضية صحبة أكثر من ملف اخر على غرار تنظيم "كان" الأواسط والأصاغر في 2024، في المنتخب باتت توجد خيارات واسعة بخصوص الرصيد البشري وهذا سيخدم مصلحته كثيرا بداية من النهائيات القارية القادمة بالنظر الى الجيل الصاعد من الصغريات والوسطيات على حد السواء.
ستكون المنافسة كبيرة في المنتخب في كل المراكز وهذا سيخدم مصلحته، الاختيارات الفنية ستكون صعبة لـ"الكان" المقبلة في ظل الجاهزية الكبيرة لكافة اللاعبات وتقارب المستوى بينهن المحترفات واللاتي تنشطن في البطولة المحلية على حد السواء فاليوم لم تعد الفوارق كبيرة.
مسؤولية كبيرة تنتظر الإطار الفني
توجهت الجامعة مجددا الى المدرسة الأجنبية وتعاقدت مع الفرنسي "كيفين ديكو" في الأشهر القليلة الماضية من أجل انتشال المنتخب من فترة الفراغ التي يعيشها بعد ان اكتفى بالدور ربع النهائي في "الكان" الماضية ومعها فرط في بطاقة المونديال، والمهمة تنتظره صعبة فهو مطالب باعداد مجموعة متكاملة قادرة على تجديد الموعد مع نهائي "الكان" والعودة الى منافسات المونديال كهدف أول لا غنى عنه.
يعد هذا التربص هو الثاني للناخب الوطني مع المنتخب وخلال الفترة القادمة ستكون هناك محطات اعدادية عديدة ستتيح له الفرصة للتعرف أكثر على المجموعة واختيار الأنسب منها للدفاع عن ألوانه في قادم الاستحقاقات في مقدمتها بطولة افريقيا للأمم المؤهلة الى المونديال، الفرنسي سيكون قادرا على النجاح في مهامه ان توفرت له الظروف الملائمة للعمل وكانت هناك برمجة ثرية للمنتخب من ناحية المباريات الودية التي تبقى هامة للاعداد لأي مسابقة.
قائمة المنتخب
يعول الاطار الفني للمنتخب بقيادة الفرنسي "كيفين ديكو" ومساعده أحمد بن محمود خلال هذا التربص على مجموعة تضم 17 لاعبة وهن سمية بالحاج وراقية الرزقي وسعيدة رجب وندى الزلفاني ومريم الرزقي وأماني السلامي وامنة الصفاقسي ومروى الماجري ورؤوى بويدة وأمل الجنزري ورؤى المقدم وفدوى عويج ودرة الشندرلي ومنى الجليزي واية بن عبد الله ونور الدراوي وميساء بن حسين، قائمة ستعرف تغييرات في باقي التحضيرات مع التحاق بقية اللاعبات واكتمال النصاب وهناك اكثر من لاعبة ستغادر فالاولوية ستعطى بدرجة أولى لصاحبات الخبرة في "كان" الرأس الأخضر المقبلة باعتبار قيمة الرهان.
برنامج المنتخب الودي:
اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023
س 16:00: تونس – تركيا
نتيجة اللقاء الأول:
تونس – تركيا (28 - 29)