وستتناول وفق الكلمة التى ألقاها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي أمس عدة ملفات تتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والنقابي وأيضا ستخصص للنظر في ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2024.
على هامش إشرافه على إحياء الذكرى 73 لأحداث النفيضة الموافق ليوم 21 نوفمبر 1950، يوم امس ، اعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي عن انعقاد الهيئة الإدارية الوطنية غدا الخميس وتاتى هذه الهيئة في ظل اجواء نقابية مشحونة اثر إيقاف جملة من النقابيين بجهة صفاقس ولذلك لم تخل كلمة الامين العام من التنديد بذلك واعتباره استهدافا للمنظمة وللعمل النقابي.
رفع مناضلو الاتحاد خلال هذا اللقاء ، شعارات مختلفة منها ما يعبر عن تمسكهم بالمنظمة " عاش عاش الاتحاد " والاتحاد اكبر قوة في البلاد " يا حشاد يا شهيد عن دمك لن نحيد " ومنها ما يؤكد موقف المنظمة من القضية الفلسطينية " الشعب يريد تجريم التطبيع "
لقد شدد الأمين العام للاتحاد على ان البلاد تعيش وضعا استثنائيا صعبا وانه على السلطة التنفيذية تحمل مسؤولية خياراتها ومن واجبها ان توفر الحد الادنى من الحياة الكريمة له، ولاحظ في نفس الاطار ان الملامح الأولية لقانون المالية لا تختلف عن القوانين السابقة حيث ترتكز على الجباية وغابت عنه قدرات الخلق والإبداع والفرص التشغيلية وخلق الثروة والتنمية .
الطبوبي قال حول دور الاتحاد ومن يشكك" في المنظمة " نحن لنا تاريخ وحاضر ومستقبل " ، نعم الاتحاد قوة في البلاد ، ويعني ذلك قوة الحجة ، والاقتراح وإعداد الملفات .." موجها التحية لنقابيين "وراء القضبان" في إشارة الى الإيقافات الأخيرة بصفاقس معتبرا ذلك استهدافا للجهة التي تعرف بالزخم النضالي والتحركات .
وأكد الطبوبي " لسنا رعايا لأي احد "، و ان الاتحاد لن ينجر إلى مربع التصادم ، لأنه قوة خير ونضال ، و يعيش في بلاد لها نظام مدني جمهوري للجميع حقوق وواجبات، الاتحاد يريد الاستثمار في خلق الثروة، وفي دولة مدنية حقيقية وقضاء مستقل، وقدرات تنعكس على حياة المواطن ، والاستثمار في البحث العلمي وتكوين أقطاب صناعية عمومية ، متسائلا " لكن أين نحن من كل هذا ؟ .
في نفس الإطار أوضح الطبوبي انه لا يمكن لاي احد ان يغطى على تدهور المقدرة الشرائية ، وضعف الأجور ، الى جانب الانحباس الحراري وتداعياته ، ولذلك نحن بحاجة الى الابتعاد عن منطق التشفي ، واستبداله بثقافة المصالحة مع محاسبة كل من تورط في اغتيال الشهداء وكشف الحقيقة وبناء مستقل أفضل خال من الانتقام من خلال الاستثمار والتقدم.، قائلا "نحن نحترم ارادة الشعب الذي انتخب رئيس الجمهورية ومن حقه ان يتبع فلسفته السياسية والاجتماعية ولكن من واجبه ايضا ايجاد حلول للناس"
هناك العديد من الملفات وفق الطبوبي ، المؤسسات العمومية ، الاجور ، الاتفاقيات ...، كلها ستكون من المواضيع المطروحة في الهيئة الادارية يوم الخميس .
كما شدد الامين العام على اهمية مكونات المجتمع المدنى في تونس ومنها المنظمة الشغيلة ومعتبرا انه مكسب من المكاسب الوطنية التى وجب المحافظة عليها داعيا الى الحضور يوم 4 ديسمبر المقبل الموافق لذكرى اغتيال فرحات حشاد ، وستكون مناسبة لدشين دار العمال .
وفي ختام كلمته ترحم الطبوبي على شهداء غزة والمقاومة مؤكدا ان من يقول عنهم اراهبيين يعتبر هو الارهابي .