القضائي بصفة عامة و الإعلام المتخصص في عالم المحاماة بصفة خاصة.
جاء عدد ماي من هذه السنة متضمنا للعديد من المساهمات من لدن أهل الاختصاص الذين تمكنوا جميعهم و كل بقدر الإضافة التي تقدم بها من إثراء الدورية بالابقاء على المستوى العلمي الذي عرفت به. طبعا لم تنس النشرية أن تتوقف عند خبر رحيل فقيد المحاماة الاستاذ مصطفى الصخري حيث خصصت له مساحة بارزة في غلاف العدد كعنوان وفاء و ترحم عليه. إضافة إلي ذلك تضمن غلاف المجلة إشارة إلى احد فرسان المهنة الذي تميز في المجال العلمي رغما عن الصعوبات. لذلك جاء العنوان المخصص له مؤكدا على ذلك «محام يتحدي الصعوبات .
هدية العدد المفعمة بالرمزية و المبرزة للبعد الوجداني لما عرفته ساحة المحاماة طوال المدة الفارطة تصدرت مواضيع المجلة قصيدة بأكملها للشاعر الفلسطيني الكبير « أيها المارون بين الكلمات العابرة» . الاختيار يغني في حد ذاته عن اي تعليق و يفتح المجال واسعا أمام التعمق في العبرة و الاعتبار.. امتدادا نسبيا لذلك جاءت كلمة العميد محمد الفاضل محفوظ و التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بتونس في جانفي من هذه السنة لتؤكد على خصائص اللحظة التي تعيشها المحاماة وأهمية الرهانات التي تنتظرها حتى تتجاوز العقبات وتحقق الأهداف المرسومة. من جهته تناول الأستاذ محمد صالح التومي العديد من المسائل الراهنة امتدادا لما جاء في كلمة العميد معارضا من يعتقدون بان فلسطين هي المشكلة بمقولة ان الحقيقة خلاف ذلك لان فلسطين هي الحل.
أما بخصوص المحتوى العلمي للمجلة فلقد انقسم حسب الاختصاصات القانونية ( مدني و جزائي وتجاري..) و لقد ساهم في هذا الإطار العديد من الاكاديميين و الأقلام البارزة في اختصاصاتهم على غرار محمد كمال شرف الدين و عبد المجيد العبدلي و لطفي عزالدين وعماد سعايدية و وليد غبارة و الحنيفي الفريضي و غيرهم من ذوي الخبرة.كما تضمن العدد نشرا لبعض القوانين (المحكمة الدستورية و المجلس الاعلى للقضاء) .