جذاذات من هذه الايام: احالات من أجل تهمة القتل العمد

كان الموعد بالأمس مع محاكمة المتهمين في قضية لطفي نقض و الذين مثلوا أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة مثلما هو معلوم بتهمة القتل العمد. هذه الجلسة و التي تندرج في إطار المحاكمات التي انتظرها كثيرا الرأي العام و ترسخت قناعة لديه بأن مآلها غير واضح

و إنها ستطول حتما شانها في ذلك شان كل القضايا ذات الأبعاد السياسية و نخص بالذكر في ا الإطار قضايا الاغتيالات والتي لا تزال إلى حد هذا التاريخ تراوح مكانها و تحتفظ – وسط حرقة و تساؤل الجميع – بكل أسرارها. في المقابل تكاثرت التأويلات و الاستنتاجات و تزايدت مع طول الوقت مشاعر الإحباط و التردد.

إحالة المتهمين أمس أمام جنائية سوسة من شانه منطقيا التقليص من الهوة المفروضة بين المنتظرين و المنادين بالكشف عن الحقيقة كل الحقيقة بخصوص هذا النوع من الجرائم النكراء و بين الأطراف المكلفة بالمعالجة القانونية و القضائية لها. فهل ستحسم الأمور هذه المرة في الاتجاه الصحيح و المرغوب فيه و ذلك بالكشف الكامل عن الحقائق و بقول القانون فيما يتعلق بمن ثبتت إدانته بهذه الأفعال الشنيعة؟ بعبارة أخري هل تؤشر محاكمة قتلة لطفي نقض بفك رموز ملفات الاغتيالات الأخرى ونلج ترتيبا على ذلك مرحلة الحسم في من يقفون وراءها و قاموا بتنفيذ هذه الأفعال النكراء.؟ ذلك ما يطالب به الجميع و يريده الحق.

في نقلة المحكمة الابتدائية بتونس
مازال الجميع ينتظر جديد نقلة مقر المحكمة الابتدائية بتونس إلى حي الخضراء مثلما وقع الإعلان عنه منذ مدة . لايزال الصمت قائما ولم تتول الجهات المعنية توضيح الأمور إما نفيا لما تم ترويجه بهذا الخصوص و إما تأكيدا لوقوع العملية أصلا و تاريخها. بقيت الأمور على حالتها مما زاد في الإحساس لدى المعنيين بالأمر بالضبابية المطلقة فيما يتعلق بمشروع نقلة المحكمة. تواترت الأخبار في الآونة الأخيرة و تحديدا خلال فيفري الفارط أن النقلة ستنجز في الأيام الأولى من شهر افريل الجاري لكن لم يصدر أي تأكيد لذلك إضافة إلى أنه لم تسجل أي عملية استعداد داخل المحكمة في هذا الإطار. نتذكر انه تم في الفترة الفارطة المطالبة ببعض التوضيحات في هذا الصدد وأن يتولى وزير العدل القيام بندوة صحفية قصد تقديم كل التوضيحات اللازمة حتى يتسنى للجميع الاستعداد لهذا الموعد الحاسم. لكن إلى الآن لم يصدر شيء في هذا الاتجاه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115