المقبل ولئن أعلنت بعض الأحزاب السياسية عن جاهزية قائماتها في انتظار المصادقة النهائية عليها فإن أحزابا أخرى تضع اللمسات الأخيرة والصورة مازالت غير واضحة وحتى القائمات التي أعدت يُنتظر إدخال بعض التعديلات عليها على غرار حركة النهضة التي بالرغم من إنهائها للجلسات الانتخابية واختيار المرشحين فإنها تؤكد أن هذه القائمات أولية وتنتظر مصادقة المكتب التنفيذي الذي سيتولى اختيار رؤساء القائمات مع إمكانية تطعيمها بشخصيات وطنية مستقلة.
وفق تصريح الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري لـ"المغرب" فإن الجلسات الانتخابية مثلت تجربة أولى لا نظير لها لحزب سياسي يسعى لتشكيل قائماته من خلال العودة إلى قياداته المحلية والجهوية والوطنية لانتخاب وترشيح الدائرة الأولى من خيرة الكوادر النسوية والشبابية والوطنية لتمثيلها في القائمات الحزبية وبطبيعة الحال هذه المرحلة الأولى التي يحددها القانون الأساسي للحزب وأيضا اللائحة الانتخابية التي صادق عليها مجلس الشورى للحركة وقريبا سيجتمع المكتب التنفيذي للنظر في هذه الترشحات الأولى وإقرار القائمات النهائية التي ستكون ممثلة للحركة في الانتخابات التشريعية القادمة.
تعديلات على القائمات
للمكتب التنفيذي للنهضة كافة الصلاحيات الممنوحة له بالقانون الأساسي وباللائحة الانتخابية لإحداث التعديلات المطلوبة أو إجازة هذه القائمات حتى يختار المكتب التنفيذي الكوادر والإطارات الوطنية والشبابية والنسائية لتمثيل الحركة مع إمكانية إضافة أسماء من الشخصيات المستقلة وقد تلقت الحركة أكثر من 80 مطلبا، وفق الخميري الذي أوضح أن أعضاء القائمات الأولية المترشحة كلهم من أبناء النهضة وتوفرت فيهم الشروط الضرورية للترشح من العضوية إلى الممارسة لأدوار داخل الحزب لمدة تزيد عن الـ3 سنوات ليشدد على أن المكتب التنفيذي يمكن له أن يقدم إضافات من عناصر مستقلة.
قائمات أصلية وتكميلية
وأضاف الخميري أن المترشحين يمثلون كل الدوائر أي 33 دائرة وهناك قائمات أصلية وأخرى تكميلية وقد تجاوز عدد المترشحين 400 مترشحا. وبالنسبة للانتخابات الرئاسية، أكد الخميري أن الحركة بصدد تنضيج موقفها النهائي وقد سبق وأن أكدت في مناسبات عديدة أنها معنية بالانتخابات الرئاسية ولن تكرر تجربة 2014 لظروفها الخاصة ومناخاتها الخاصة فهي حزب كبير والديمقراطية تقتضي المنافسة وأن تقول كلمتها في هذه المحطات المهمة ومازالت حاليا بين خيارين إما الترشيح من داخلها والمرشح الطبيعي لها هو رئيس الحركة راشد الغنوشي أو أن ترشح شخصية من خارجها تتوفر فيها الشروط والمواصفات الضرورية قادرة على تجميع العائلة الوطنية بصفات ديمقراطية، شخصية مؤمنة بالثورة ومبادئها وخياراتها الكبيرة.
«رئيس ديمقراطي»
أما القيادي بالحركة عبد الحميد الجلاصي فقد أكد في تصريح لـ«المغرب» أن الغنوشي هو المرشح الطبيعي للانتخابات الرئاسية، فالغنوشي بالقانون هو المرشح الوحيد للحركة في صورة تم اختيار الترشيح من داخل الحركة، ومازالت الحركة لم تحسم في ذلك الدورة الـ28 من مجلس الشورى بل فقط تمّ مزيد بلورة الخيارين، ليشدد على الشخصية المرشحة يجب أن تكون ديمقراطية تؤمن بالدستور وحسب اعتقاده فإن النوعية التي تتوفر فيها الشروط شبيهة بشخصية مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي سابقا مستبعدا توجه الحركة في هذه المرة إلى دعم ترشح المنصف المرزوقي في صورة ترشحه أو قيس سعيد والحركة مازالت حاليا بصدد المصادقة على القائمات الانتخابية للتشريعية بالنظر إلى اقتراب موعد تقديم الترشحات.