4 فائزين بجوائز «عبد الوهاب بن عياد للآداب»: تتويج وحيد السعفي ومحمد الغزي ومحمد بن إبراهيم وعبد اللطيف مرابط

تنافس المتنافسون للفوز بجوائز «عبد الوهاب بن عياد للآداب» في نسختها الثانية، وكان عددهم 40 كاتب و17 دار نشر. إلا أن لجنة التحكيم التي ترأسها محمد الخنيسي

وتكونت من الأعضاء لطيفة لخضر وأميرة تركي ومحمد هرمل وشمس عبيد ونضال قيقة ونادر همامي وهشام عبد الصمد قد ارتأت تتويج 4 فائزين، وهم: محمد بن إبراهيم وعبد اللطيف مرابط ومحمد الغزي ووحيد السعفي.
وقد أطلقت مؤسسة عبد الوهاب بن عياد التي تم إنشاؤها سنة 2019 مسابقة أدبية سنوية قصد المساهمة في الترويج للمطالعة وتشجيع المؤلفين والناشرين والموزعين على صناعة الكتاب التونسي .
20 ألف دينار لكل فائز
«نحن لا نكتب التاريخ. نحن لا نكتب التاريخ إذا كان التاريخ ماضيا بعيدا، اختلطت فيه أمور الدنيا بأمور الدين، وصار تاريخا مجيدا. نحن لانكتب التاريخ إذا كان التاريخ أحداثا لا عدّ لها ولا حصر، تمت في ظل الصراع والعنف والأسر والسبي والقتل، واختلطت بالبطولات الكثر، وامتدت إليها يد السماء بالعون والسند وأبلى فيها المسلمون الأولون البلاء الحسن، وكانوا فيها هم الغالبون. نحن لانكتب التاريخ، نحن متفرّجون، نقرأ في التاريخ قراءتنا، وقراءتنا في التاريخ قراءة ليس غير، تضاهيها ألف قراءة وقراءة» هكذا جاء في مقدمة كتاب «إسلام النشأة المفقود - السقيفة» للأستاذ وحيد السعفي والصادر عن دار محمد علي الحامي للنشر 2022. وقد فاز هذا الكتاب بجائزة المقالة ضمن مسابقة «عبد الوهاب بن عياد للآداب».
وكانت جائزة الشعر من نصيب محمد الغزي عن ديوانه «استجب إن دعتك الجبال» والذي يقول فيه:
أيُّها الباحِثُ عنْ نارِ العالَمِ
في هذِهِ الصّحْراءِ التي تكلّلها الثلوجُ
أيُّهذا الفَارسُ النبيلُ
ها أنْتَ ترْفعُ رايتَكَ عاليةً بعْدمَا نَكَّسْنا نحْنُ كلَّ رَاياتِنَا
ها أنتَ تصعدُ الجبلَ بعدما ارتددْنا عنهُ مثْخنينَ
ها أنت تردّ الأعداء
قلْ كيْفَ لمْ ترْدَعْكَ هزائمُنا الكثيرةُ؟
ولا فداحة خسائِرِنَا ؟
وقد آلت جائزة الرواية العربية إلى محمّد بن ابراهيم عن روايته «النّارُ لا تأكُلُ كُلّ أحطابها» الصادرة عن «دار يس للنشر». وعن هذه الرواية المتوّجة سبق وأن كتب جلال الشّعينبي: «وُفِّق المُؤلّف في توظيف عادات و تقاليد البدو التي تلاشتْ واندثرتْ في الرّواية ، وهذا نادر في هذا الجنس الأدبيّ إذا ما استثنينا محمّد المرزوقي ونصر بلحاج بالطيّب. و إذا كان الأديب ابن بيئتِه التي يُولدُ فيها و ينْشأُ بين أحضانها ، فإنّ صحراء الفوّار زرعتْ بُذُور الأدب في قلب ابنها محمّد بن ابراهيم فانطلقَ يجمعُ عادات و تقاليد أهله ويُحلّلها و يُوظّفها توظيفًا فنيًّا بارعًا في رواية «النّارُ لا تأكُلُ كُلّ أحطابها» في إستلهامٌ للموروث بروح جديدة ورُؤية مُتجدّدة».
وذهبت جائزة عبد الوهاب بن عياد للأدب في صنف الرواية المكتوبة باللغة الفرنسية إلى عبد اللطيف مرابط عن روايته «d’une oasis à l’autre» الصادرة عن دار كونتراست للنشر. وفيها يقول السارد: «بالكاد أبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا ، وما زلت بلا لحية ، وحصلت على شهادة الثانوية العامة، وها أنا على متن سفينة متوجهة إلى مرسيليا. لا أصدق ذلك، أنا ابن الجنوب ، الذي بالكاد عرف تونس العاصمة أتذكر رفض والدتي القاطع وحيرة والدي وتردده المفجع».
وتبلغ قيمة كل جائئزة من جوائز «عبد الوهاب بن عياد للآداب» 20000 دينار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115