الناشطة اللبنانية لينا العلم لـ«المغرب»: الهموم مشتركة بين تونس ولبنان وتمكين النساء من علامات الصمود

شاركت الناشطة اللبنانية لينا العلم وهي اصيلة منطقة صيدا جنوب لبنان في فعاليات الدورة الاولى

لمهرجان الفلاحة المتجددة والثقافة الايكولوجية بمنطقة وادي الزرقاء من ولاية باجة، ولينا العلم ناشطة اجتماعية "اشتغل على موضوع عديدة منها تمكين المرأة اقتصاديا ودعم المزارعين حتى نساعد على تحقيق الامن الغذائي، سبق وان شاركت بمؤتمر في الاردن بدعوة من جمعية action البريطانية وبوجود جمعية "حومتنا" التونسية ومن هناك جاءت الدعوة لأحضر فعاليات الدورة الاولى من هذا المهرجان" كما صرّحت العلم للمغرب.

وتضيف محدثتنا توجد مشاكل مشتركة بين تونس ولبنان والأردن في موضوع الفلاحة المتجددة، نحن هنا لنكون صوت المزارع وننقل توصيات لبلدي لبنان حتى يعتمد المزارعين اساليب جديدة بالزراعة على غرار الذكاء الاصطناعي مثلا.

وتشير الناشطة الاجتماعية والنسوية ان في لبنان الفجوة الاقتصادية بين الرجل والمراة موجودة وبنفس الوقت ليس للمرأة حظوظ كثيرة خاصة بعد سنّ الخامسة والاربعين لا يمكنها ايجاد عمل، لذلك الاتجاه الان للزراعة ولتصنيع المونة البيتية، لكن نواجه مشاكل التصريف اذ لا وجود لسياسات تدعم، فالتمويل الفردي صعب جد.

وحاليا انطلقت بعض الجمعيات البنانية تتوجه للسيدات خاصة في الجنوب بعد الحرب، فتمكين المرأة في هذه الوضعية هو نوع من انواع الصمود وسبق وان قُدّمتْ مبادرة "نكهات الامهات" وهي مبادرة ملهمة هدفها دعم صمود النساء القاطنات في الجنوب اللبناني والذين خسروا مصادر الرزق بسبب الحرب واساس المبادرة هو مساعدة هؤلاء النساء اللواتي حوّلن بيوتهنّ الى مطابخ لصناعة الحلويات التقليدية للحفاظ على الموروث الغذائي من جهة ولتوفير مصادر رزق من الجهة الثانية.

وتضيف لينا العلم في الجنوب اللبناني هناك اضرار كبيرة فآلاف الهكتارات من الاشجار المعمرة احترقت بالقنابل الفسفورية، ونحن بحاجة ماسة لدعم من منظمات المجتمع المدني لإعادة التشجير وشراء معدات للمونة للسيدات، فالهموم مشتركة ولكننا نبحث دائما عن ايجاد حلول.

وعن اجواء المهرجان، تقول ضيفة وادي الزرقاء "ممتعة جدا، عادة المؤتمرات تكون بالفنادق لكن الامر هنا مختلف عشنا على الارض، جلسنا مع الفلاحين وأنصتنا لشواغلهم تشاركنا نفس الغذاء والفكرة، عشنا ايضا التغيرات المناخية، من البرد الى الحرارة الى الطقس المعتدل وهو ما ناقشناه في الجلسات العلمية، هنا اجواء ساحرة على ضفاف السد، تعرفنا على الفلاحين، جالست النساء وهنّ يصنعن الكسكسي، شعرنا بجمال المكان وطيبة الناس هنا".

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115