والجديد في التظاهرة انّ البيت سينتقل خارج مقر بيت الشعر ليزور اماكن مختلفة من الجمهورية التونسية تحت شعار "البيت يزور اهله".
رمضانيات بيت الشعر تجربة ثقافية وفنية يحتفي من خلالها البيت بشعرائه، حلم متواصل واخيرا اتيحت الفرصة ليزور البيت اهله خارج حدود فضائه الكائن في المدينة العتيقة، فالخروج الى الجهات ليس مجرد تظاهرة بل مشروع ثقافي وشعري بأكمله نشتغل عليه منذ سنوات ولكنّه تعثّر عديد المرات بسبب الاشكاليات الادارية والتمويل وعدم سلسة التعامل الاداري، ظللنا نتلمّس الحلول واخيرا وجدنا منافذ ليزور البيت اهله كما صرّح مدير البيت احمد شاكر بن ضيّة للمغرب.
يضيف محدثنا لأهل بيت الشعر وشعرائه وفريقه احلام كبرى، نرغب في ان يزور البيت الجهات والمدن والقرى ويفتح الابواب لكل شعراء هذا الوطن، نعمل جاهدين لتحقيق البعض من احلامنا، في الدورات السابقة من الرمضانيات كان الخروج من البيت بمثابة المرات المعزولة ولكن هذه المرّة توفرت العوامل ليحطّ البيت رحاله في عدد من الجهات القريبة من تونس العاصمة لأسباب لوجيستية فليس من السهل التنقل خارج العاصمة خاصة في شهر رمضان اخترنا شراكات في بعض الولايات القريبة مثل القيروان وزغوان وبنزرت مع العمل ان تتسع دائرة زيارات البيت في الدورات القادمة.
"البيت يزور اهله" في ولايات القيروان يوم 9مارس و11مارس رفراف من ولاية بنزرت و13مارس زغوان و15مارس اقصى الوطن القبلي مدينة قليبية و17مارس النفيضة من ولاية سوسة و18مارس مدينة بنزرت محاولة اولى نتدرّب ونجتهد عبرها لنستطيع التنقل في الدورات القادمة في شكل قافلة شعرية لاننا نعمل على مسار واضح ومسلك كامل نرغب من خلاله في مزيد الدفاع عن حضور الشعر والشعراء.
وعن كيفية العمل لتقديم امسيات شعرية بروح جديدة يقول شاكر بن ضية من سنوات نحاول التجديد في الصورة، الامسيات الكلاسيكية نحاول تجاوزها والتجديد من حيث الاضاءة والتصوّر الركحي والمراوحة بين الشعر سيد الامسية وفنون اخرى اهمها الموسيقى وتحديدا التونسية ليكون هناك تناغم بين كل عناصر السهرة، كما نعتمد على تقنيات الفيديو والتطبيقات التواصل الحديثة ان تعذّر على شاعر او شاعرة الحضور المباشر، نحاول خلق مشهدية بصرية وسمعية تشدّ انتباه الجمهور والشعراء في الوقت ذاته، ورغم قلّة الجمهور عموما لكن للشعر جمهور الخاص، للشعر جمهور يحب الكلمة ويعرف قيمة المعنى وجمالياته.