مفيدة خليل

مفيدة خليل

هل سلكت يوما طريق الموسيقى هل حثثت الخطى وأسرعت علّك تعانق نوتة تائهة او لحنا عذبا ينساب بين اناملك كحبات رمل متمردة، هل عشقت اغنية حد البحث عن اصلها وتاريخها وحاولت تفكيك كلماتها هل كنت عاشقا ذات مرة للموسيقى البدوية وأغمضت

لأنهم كانوا استثنائيين ولأنهم لا زالوا عنوانا لتميز الاغنية التونسية ولأنهم مدرسة فنية كبيرة جد محترمة تعلم فيها كل من «يغني صحيح» ولأنهم كانوا نبراس الاغنية التونسية وأساتذة تتلمذ على الحانهم الكثيرون ولان الاعتراف بما قدموه واجب ستهدى اليه

ثلاثتهم فرسان للكلمة الحرة الصادحة بكل معاني الحرية والوجيعة، اختاروا اللهجة العامية للتعبير عن قضاياهم التي تشغلهم واختاروا العامية لانها اقرب للمواطن فنحتوا أسماءهم في سجل المناضلين المقاومين بالكلمة الصادقة والجريئة، مصريان وتونسي أحبّهم المواطنون العرب

لأنه ابن المدينة ولأنه فنان ومربي علم اجيالا حب الوطن وعلمهم ابجديات الحياة وعلم صغاره ان الفن سلاح وأداة للمقاومة، لأنه تشبع بنسري زغوان وعشق مياهها وهواءها وتعلم منها الصمود كما الزريبة العليا التي تعاند الجبال والسماء منذ قرون، ولأنه يعي جيدا قيمة الفنون

أرايت ضحكة الطفل الصغير حين تقدم له قطعة حلوى؟ هل سبق أن انشرحت لكلمة «شكرا» من لدن تلميذ صغير مقبل على الحياة؟ هل سبق وان تشاركت وطفلة جميلة حلمها وشاركتها يومها وضحكتها البرية كشعرها المموج الذي يزينها هل سبق أن جبت أرياف الجمهورية

جبل سمامة ذاك الرابض بعيدا، ذاك الجبل الذي استوطنته مجموعة من التكفيرين محبي الموت وحرموا ابناء الجبل من ممارساتهم اليومية، حرموهم من الوصول الى «كاف الحمام» والصعود الى قمة جبلهم هناك اين صنّف الجبل كمنطقة حمراء رفض

• كل نوتة أعزفها أشعر أنها جزء من العلم الوطني
تونسي مختلف، عزفه متميز يراه بعض الصحفيين الاوروبيين انه الوحيد القادر على التربع على مملكة الكمان الشرقي في اروبا، الدكتور زياد الزواري صاحب العرض الحدث «سفر» الذي ابهر جمهور قرطاج والحمامات، له ثلاثة اعمال جديدة توزعت بين الاوبرا

هي لغة الشعوب وصوت الالهة هي قيثارة الحياة الحانها تدفعك لترقص للحب وتغن للامل تنسيك الواقع والراهن وتغمض عينيك لتسافر الى مكان ينتفي فيه المكان والزمان وتجدك تراقص موسيقى الطبيعة وتغازل الجمال في ابهى تجلياته تلك هي الموسيقى اميرة متربعة على قلوب

معلم قضى السنوات في تربية النشء على حب الوطن ومحبة الصحراء موطنهم المصغر، امن ان الفن حياة والمسرح ضرورة ومن حكايات الصحراء وإلهامها قرر ان يكون لقريته الصغيرة «شنني» مسرحها، مسرح الصحراء الذي سيكون فضاء يحتضن العروض المسرحية

هو انزال ليس كغيره، انزال ثقافي بامتياز يحتل فيه الغناء محل الرصاص والرعاة عوض الدعاة والحب عوض ثقافة الموت، هناك تحت سفح سمّامة سيكون اللقاء يوم الاحد 29جانفي مع الانزال الثقافي الثالث في مسرح الجبل او مسرح الفلاقة

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115