مفيدة خليل

مفيدة خليل

الفنان صانع الأشياء الجميلة والفنان التشكيلي هو الذي يصنع حياة ملونة زاهية الوانها ناطقة بتعاليم الحياة سكرى بخمرة الجمال وان ولدت من العدم والسواد، وحدهم التشكيليون قادرين على خلق الالوان من البؤس والسواد ووحدهم قادرون على تحويل الرمادي الى زهري جميل، ولان الفنان كاتب لالياذة الجمال وتعويذة الحب بريشته يكون اللقاء في رواق علي

انتهى موسم السبات الثقافي الذي تعيشه كل المؤسسات الثقافية في شهر سبتمبر، وانطلقت الاستعدادات في كل الفضاءات للموسم الثقافي الجديد، صفاقس التي كانت عاصمة للثقافة العربية العام الفارط تستعد للموسم الثقافي الذي سيفتتح يوم 8اكتوبر القادم، افتتاح سيكون بالموسيقى.

آمنوا ان السينما اداة للمقاومة، انخرطوا تلقائيا في حركة للدفاع عن حق ابناء الجهات في السينما، ولان الفيلم القصير مظلوم في المهرجانات التونسية اختاروا ان يكون الفيلم القصير عنوانا لدفاعهم عن السينما، هم شباب يؤمن بقدرة الفنون على المقاومة و اختاروا الفن السابع مطيتهم.

«بجدية كافحت لأكون جاداً أكثر ، أن أعيش وأبدع ، ولكن عند كل محاولة جديدة أفقد عقلي ، أهرب إلى ظلالي كما يهرب الفرد إلى المعبد! هكذا قال ساموييل بيكيت، أما الاخيين سامي و شكري البحري فكلما ضاق الأفق هربوا الى

انطلق الحلم وانطلقت معه رحلة جديدة لمشوار ثقافي مميز تعيش علة وقعه مدينة قعفور من ولاية سليانة، المحطة هذه المرة عنوانها المهرجان الوطني للموسيقى والرقص ينظمه فضاء المركز الدولي للفن الرابع بقعفور، مهرجان هو ترسيخ لحلم جمع الشتات وتقديم مشهد ثقافي في بديل في مدينة متعطشة للثقاف.

أرقص على جراحك، انتفي من ألمك وتمردي كما طائر الفينيق، خلقت لتكوني قوية وشامخة معتدة بذاتك فانت الوطن وانت الام والحبيبة وانت الندى و خطيفة الربيع ورمز كل شيء جميل ، ثوري وتمردي فقد خلقت لتكوني متمردة ومميزة، الى المرأة القوية الى المرأة التي ظلمت حدّ الوجع ثم انتفضت ورقصت على جراحها اهدت الفنانة المسرحية ثريا بوغانمي

اختارا الهامش القريب، اختارا فضاء سكنه لسنوات التهميش الثقافي والتصحر و استوطنه الباعة الجوالون، اختارا أن يدخلا الى المهمشين جد القريبين من وسط العاصمة لانهم اكثر ضررا من سكان الهامش البعيد،اختارا ان يكونا من اهل الطموح ويستلذان ركوب الخطر مروى بوبكر وطارق السايح مسرحيان تونسيان امنا بالفعل الثقافي فخاضا غمار افتتاح فضاء

يقاومون التصحر الثقافي، يقاومون سياسات ثقافية ويناضلون لاجل تحقيق لامركزية الفعل الثقافي، ابناء المركز الدولي للفن الرابع بقعفور ينظمون الدورة الاولى للمهرجان الوطني للرقص والموسيقى، تظاهرة وليدة تحتفي بالجسد ولغته تظاهرة يقدمها فضاء لازال وليدا «يددّش» ولكن اصحابه متمسكون بحق ابناء قعفور في الفعل الثقافي.

هل الفن تهمة؟ هل عشق الالوان مفسدة؟ هل الاعتراف بانسانية الانسان معضلة؟ هل التعبير عن الانتماء الى القارة الافريقية اصبح دليلا على العنصرية؟ وهل كتابة احرف باللغة الامازيغية باتت تهديدا للعرب والعروبة؟ اسئلة طرحها من شاهد قتامة الحيطان الصفراء بعد ان ازدانت باجمل الرسومات، هناك في سيدي بوزيد تحديدا مدينة المكناسي عمدت مجموعة الى

سواد على الركح، سواد في المفاهيم، سواد في الاحداث، بين المأساة والمأساة تولد مآسي اخرى، ومن رحم المأساة تولد وجيعة وسوداوية قد تبكيك وربما تضحكك، هكذا هي حركات الممثلين على الخشبة، بحركاتهم، باجسادهم نقلوا الوجيعة وصوروا المأساة في مسرحية «ماذا، اين» إخراج عاصم بالتوهامي.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115