
مفيدة خليل
«أيها المارون بين الكلمات العابرة، منكم السيف ومنا دمنا، منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا، منكم قنبلة الغاز ومنا المطر، وعلينا ما عليكم من سماء وهواء، فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا، وعلينا ، نحن ، أن نحرس ورد الشهداء وعلينا ، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء” على صوت درويش وكلماته من قصيد “ايها المارون”
اسدل الستار على المهرجانات الصيفية (جلها تقريبا)، وبعد جولة في العديد من المهرجانات بدا جليا أن اغلب مديري التظاهرات الكبرى كسبوا رهان التعويل على الشباب التونسي في مجموعة من العروض التي لقيت اقبال جماهيريا كبيرا ومتعة منقطعة النظير.
اغلب التونسيين
اختتمت الدورة الخامسة من ليالي المتحف بسوسة، اختتام جد مختلف عماده الة الطبلة واغاني الذاكرة وحديث الشجن بالموسيقى عمن قدموا دماءهم فداء لهذا الوطن لتكون تونس حرة، في متحف سوسة كانت الطبلة سيدة المكان امام قوتها وجبروتها صمتت كل الالات تماما كصمت الجبناء امام دماء الشهداء.
هنا الجمال، هنا الحلم، هنا أناشيد قدسية تتغنى بالحب والامل هنا شموع تلتهب باسم السحر الازلي و الموسيقى السمفونية، هنا الكمنجات تغني للحياة والعود يحضر للمرة الأولى في عرض سمفوني والتشيلو يعزف نغمات الحب و البقاء، هنا بين أحضان التاريخ تتربع الموسيقى سيدة المكان والزمان
صورة مميزة اعجبت الكثيرين، لأنها امرأة تونسية تربت على قيم الصمود والمثابرة، عشقت الفن الرابع واختارته سبيلها للحياة، لم يمنعها ألمها من اعتلاء الركح وتقديم الضحكة لمحبيها، في قرمبالية تعرضت الممثلة منال عبد القوي الى حادث فوق الركح اجبرها على تجبير ساقها مع راحة مرضية
في مكان جد مميز بين ثنايا التاريخ وهمسات الحجارة الناطقة بذكريات واحاديث من سكنوا المكان، قبالة البحر عانقت عطور محمد علي كمون جمهور سوسة وامواج سيدي بوجعفر فكان الموعد مع الجمال والمتعة والسحر، سحر الاغنية التونسية وسحر المتحف رمز الذاكرة والتاريخ
أضحك الجمهور وأمتع الصحفيين، سخر من الكل ، العبدلي استعمل أسلوبه الساخر حد «الابتذال» في تعامله مع الاعلاميين الذين حضروا الندوة الصحفية بعد عرضه الناجح في قرطاج، أبهره الحضور الجماهيري وزاد من غروره نجاح العرض فأخذ في الاهانة والهجوم وسيلة ليدافع بها عن نفسه أمام أسئلة الاعلاميين:
سهرة استثنائية احتضنتها مدارج مهرجان قرطاج الدولي في دورته الثانية والخمسين، سهرة الكوميديا والضحكة المسروقة من مهازل اليومي وتشنجات السياسة والواقع، على ركح قرطاج ضرب الجميع موعدا مع الضحك والكوميديا مع الفنان لطفي العبدلي.
«الكل يريد الجنة ولكن لا احد يريد دفع الثمن» هكذا يقول الاسطورة والايقونة السمراء تيكن جاه فاتكولي، الفنان الايفواري الذي يغني للانسانية، يغني لوحدة القارة السمراء «لن نكون اقوى إلا حين نتحد، الوحدة الافريقية رمز للقوة، اليس كذلك يا تونسيين» هكذا يحادث جمهوره بين الفينة والأخرى.
ليلة النجوم بمهرجان الحمامات الدولي هو عنوان ليلة توزعت فيها العروض على كل الفضاء تقريبا، المركز الثقافي الدولي بالحمامات كان فضاء احتضن ستة عروض توزعت بين الرقص والموسيقى عروض اكتسحت كل الفضاءات التي لا يعرفها الجمهور، بات المركز مسلكا