حسان العيادي

حسان العيادي

لم تكن المصادقة على قانون الانتخابات البلدية والجهوية، الا خطوة أولى في مسار تفعيل الحكم المحلي وجعل السلطة لا مركزية، فالقانون وعلى أهميته يظل نصا الى ان تتوفر كل إمكانيات تطبيقه على الأرض، والمقصود هنا ما الذي أعدته الدولة التونسية للبلديات حتى تكون سلطة محلية فعليا؟

تمت المصادقة على قانون الانتخابات البلدية وباتت الأحزاب أمام الأمر المقضي، الذي ظنت أنها لن تلاقيه قبل 2018، فتمهلت وتبنت خطابا سياسيا لا يحمل هاجسا انتخابيا آتيّا، بل كان مشبعا بالتنظير والافتراض وكأن يوم الانتخابات لن يحل. لتجد نفسها اليوم

يعلم من صوت بنعم على إحداث لجنة برلمانية للتحقيق في شبكات تسفير التونسيين إلى بؤر التوتر أنهم لن يكشفوا من الحقيقة إلا ما علم الجميع، وان أشغالهم ستنتهي بإدانة الحلقات الأضعف في السلسلة، التي يراد لها ان تغلق بعد أن فتحت على هامش مناقشة عودة الإرهابيين التونسيين

لم تمر القائمة المعلنة عن المعتمدين الجدد دون ان تثير الكثير من الاحتجاجات، فقائمة 114 معتمدا حملت في طياتها، كما في المرات السابقة تعيينات كانت كما المكافأة على ولاء لشخصيات حزبية دون غيرها، ولاء كان كافيا لتعيين عدد من المقربين من قيادات حزبية في مناصبهم الجديدة

اصدر مجلس شورى حركة النهضة، في ختام أشغال دورته العادية الثامنة، بيانا اعلن فيه عن مساندة موقف الحكومة بشأن العائدين من بؤر التوتّر، في اشارة الى دعمه لرفض الحكومة المطالبة بإعادة الإرهابيين، وجدّدت الحركة في بيانها دعوتها إلى المعالجة الشاملة لهذه القضية

لم تكن الايام الثلاثة، عمر أشغال مجلس شورى حركة النهضة، هينة على المكتب التنفيذي للحركة، الذي استمع رئيسه راشد الغنوشي إلى سيل من الانتقادات للخيارات والقرارات السياسية التي اتخذتها الحركة في الأسابيع الفارطة. لكن الانتقادات لم تحل دون ان يقع تكليف المكتب بالبحث

رغم الهدوء الذي يحرص قادة الحركة على الظهور به، وكأن الحركة لا تواجه اي تحدّ داخلي او خارجي، فان أشغال مجلس شورى الحركة في يومها الثالث والأخير، ستكون محتدة في نقاش قانون الانتخابات البلدية وحركة المعتمدين الجديدة.

لن يشهد قطاع التعليم الثانوي أية تهدئة في الأيام القادمة، فاليعقوبي الذي لم ينجح في أنّ يكون احد أعضاء المكتب التنفيذي الجديد، لا يزال متمسكا برفع مطالب قطاعه الأساسية، وهي إقالة ناجي جلول، رغم أن الكواليس في المنظمة تتحدث عن رفض

حسم الأمر الذي استفتي فيه النقابيون يوم أمس، وأعلن عن فوز قائمة الوحدة النقابية برئاسة نور الدين الطبوبي بكل مقاعد المكتب التنفيذي الـ13، بنسبة أصوات جدّ مريحة، تمنح للمكتب الحالي للمنظمة «شرعية» لا يمكن المسّ منها، أو تفرض طرح تغيير لتوازنات في المنظمة

قبل ساعات من انطلاق عملية التصويت لاختيار أعضاء المكتب التنفيذي 13، للمنظمة النقابية الأعرق في تونس، كان بهو النزل الذي احتضن أشغال المؤتمر يعيش على وقع الحملة الانتخابية التي كشفت وان مبدئيا عن توجه المؤتمرين للتصويت لصالح

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115