
زياد كريشان
جلّ التونسيين خائفون اليوم عندما يشاهدون صور وفيديوهات أعمال التخريب والعنف والنهب التي صاحبت عدة تحركات ليلية هذه الأيام الأخيرة ..
في أول ردّ فعل سياسي له اثر موجة الاحتجاجات التي عمت البلاد وما رافقها من عمليات تخريب واعتداء على الأملاك العامة والخاصة
في تونس كما في غيرها من البلاد الديمقراطية ،جلّ الأحداث هي محلّ «تجاذب» سياسي كما يقال ..
قراءة وتحليل زياد كريشان
أقل من أربعة أشهر تفصلنا عن الانتخابات البلدية وثلاثة أسابيع بعد الهزيمة المدوية لمرشح نداء تونس في الانتخابات الجزئية بألمانيا
لا حديث اليوم في تونس إلا عن غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية وككل حديث عام تنقص أحيانا الدقة وتكثر الإشاعة وتتضارب المعطيات الحدثية،
لا حديث اليوم في البلاد إلا عن الزيادات التي افتتحنا بها هذه السنة ..الحكومة تقول بأنها زيادات طفيفة ناتجة
•الحكومة :
التوقي والانجاز أو الإعلان النهائي للفشل
•نداء تونس :
الانتصار أو بداية الانهيار
ونحن ننهي الأيام الأخيرة من سنة 2017 طفت قضية قديمة / جديدة على السطح مرة أخرى :
في السياسة كما في الرياضة العبرة بالنتائج وليس ببعض اللقطات الجميلة أو المراوغات الجانبية ، لكن على عكس الرياضة أحيانا النتائج في السياسة
منذ أن فرضت العولمة الجديدة نفسها كمعطى جوهري في العلاقات الدولية بعد انهيار المعسكر الشرقي في نهايات ثمانينات القرن الماضي