تعثره في مناسبات سابقة بسبب التهديدات الإرهابية ثم بسبب الغلق خوفا من تفشي فيروس كورونا لمدة سنتين.
تنطلق الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة يوم 4 ماي المقبل لتتواصل الى التاسع من نفس الشهر على ان تنتظم الزيارة الرسمية او ما يسمى بالخرجة وهي احدى اهم فعاليات الاحتفال بهذه التظاهرة الدينية يومي 8 و 9 ماي .
وفي تصريح لجريدة «المغرب» قال بيريز الطرابلسي رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة بجزيرة جربة ان عدد الزائرين هذة السنة سيبلغ 8 الاف زائر من مختلف انحاء العالم ليسجل بذلك زيادة بنسبة 40 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.
وأكد أنه عدد ايجابي جدا مقارنة بالسنوات الماضية بسبب فيروس كورونا والغلق والحجر الصحى في العالم خوفا من تفشي هذا الفيروس وتابع بيريز يقصده الزوار من كافة انحاء العالم الغريبة كذلك عدد لا باس به من التونسيين خاصة منهم اليهود واخرون يحلون بالجزيرة لاداء شعائرهم الدينية المرتبطة بالغريبة واكد بيريز أن بعض الزوار مواظبون على هذه الزيارة لاعجابهم بجربة وبمناخها الآمن والاستقرار والعيش المشترك والتسامح الذي يميزها .
وأشار إلى ان الغريبة تستقطب اهتمام التونسيين على امتداد السنة لا فقط خلال موعد الزيارة .
وأفاد نفس المتحدث أن كل الوحدات الفندقية بالجهة امتلأت وان الزوار انطلقوا في الحجز وفي الاستفسار عن الموعد منذ فترة مشيرا الى ان عدة شخصيات ديبلوماسية ستكون حاضرة في زيارة الغريبة لهذا العام على غرار سفراء من دول اجنبية وكذلك وزير الشؤون الدينية ووزير السياحة..
تتسم زيارة الغريبة بالإضافة إلى طابعها الديني بصبغتها السياحية كما تعرف بانها احدى اهم مؤشرات الموسم السياحي المقبل باعتبارها تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالجزيرة وفي مزيد دعم اشعاعها لاسيما في ظل ما تستقبله من سياح من كل بلدان العالم.
وعن الاستعدادات اوضح انها حثيثة بمعبد الغريبة بمنطقة الرياض بجربة وبمختلف الفضاءات المتاخمة لها ومنها بالخصوص “الوكالة ” التي تحتضن النشاط التجاري والثقافي والمحيط الخارجي وذلك من خلال القيام بعمليات تجميل وتهيئة وتوسعة مبرزا ان ذلك اضفى جمالية كبرى على المكان قائلا « دون امن وامان لا يوجد زيارة « والجزيرة على اتم الاستعداد لاستقبال زوارها.
وثمن بيريز زيارة وزير السياحة مؤخرا لمتابعة ظروف الاستعداد للزيارة السنوية للغريبة معبرا عن امله في ان تحظى زيارة الغريبة هذا العام بدعم الجهات ذات العلاقة من وزارة السياحة ووزارة الشؤون الدينية قائلا «ان الغريبة هي بمثابة القطعة الثمينة لتونس تستوجب الاهتمام والعناية للاستفادة منها وتثمينها».