فيما وزير خارجية أمريكا يبدأ جولة خارجية القمة العربية ـ الإسلامية الطارئة في الدوحة تبحث خيارات الرد على التصعيد الإسرائيلي

بعد نحو أسبوع على الضربة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات

من حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطرية، تستضيف الدوحة اليوم الاثنين قمة عربية ـ إسلامية طارئة، سبقها امس اجتماع وزراء الخارجية لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال والقرارات المتوقع عرضها أمام القادة والرؤساء.

وتنعقد القمة في لحظة إقليمية حرجة؛ إذ يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق وأزمة إنسانية خانقة، إضافة إلى امتداد التوتر إلى الضفة الغربية المحتلة. كما تنعقد القمة مع دخول العدوان الصهيوني عامه الثالث تقريبا، فيما تبدو الصورة قاتمة يتخللها دمار واسع، نزوح قسري، غياب أفق سياسي، واستمرار تدويل الصراع عبر زيارات ومواقف تؤكد انحياز القوى الكبرى، مما يجعل من الملف الفلسطيني ساحة مفتوحة لصراع طويل الأمد.
ووفق مراقبين فقد فتحت لضربة الأخيرة في الدوحة الباب واسعا أمام تساؤلات حول حدود الرد العربي والإسلامي، ومدى القدرة على تحويل الغضب الشعبي إلى خطوات سياسية ودبلوماسية ملموسة.
ويرى خبراء أن هذه القمة تمثل فرصة تاريخية لتجاوز المواقف التقليدية المقتصرة على بيانات الشجب والاستنكار، والتأسيس لتحرك جماعي ضاغط على الساحة الدولية ضد الانتهاكات والإجرام الصهيوني المستمر لعقود ضد الشعب الفلسطيني. ومن المتوقع أت يركز المشاركون على أن الفعالية الحقيقية لأي قرار ستقاس بمدى ترجمته في ميادين متعددة سواء على صعيد الدبلوماسية الدولية وذلك عبر تحريك الملف في مجلس الأمن والمحافل الأممية، وايضا على الصعيد الاقتصادي من خلال بحث أدوات ضغط مرتبطة بالتعاون أو التبادل مع القوى الداعمة لكيان إسرائيل. وايضا على الصعسد القانوني عبر دعم المساعي الرامية إلى محاسبة "اسرائيل" أمام المحكمة الجنائية الدولية.
اختبار الإرادة الجماعية

رغم الآمال الكبيرة المعلقة على القمة ، يطرح المتابعون تساؤلات جوهرية حول قدرة القمة على تخطي الانقسامات السياسية ، خاصة في ظل اختلاف أولويات بعض الدول وتباين علاقاتها مع واشنطن وتل أبيب. كما أن الرأي العام في الشارع العربي يترقب مؤشرات عملية، بعد سنوات من تراجع فاعلية الموقف الجماعي أمام الملفات الساخنة.
ويؤكد متابعون أن انعقاد القمة بحد ذاته يحمل رمزية سياسية ورسالة تضامنية قوية مع القضية الفلسطينية، لكن التحدي الحقيقي يكمن في الانتقال من الرمزية إلى الفعل.

وتعد استضافة الدوحة اليوم لهذه القمة حدثا دبلوماسيا مهما قد يشكل محطة مفصلية في التعاطي العربي والإسلامي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وايضا في مسار القضية الفلسطينية ككل . وبينما يترقب الشارع الفلسطيني والعربي مخرجات القمة، يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح العواصم العربية والإسلامية في صياغة موقف يتجاوز سقف التنديد إلى مسار عملي يفرض نفسه على المجتمع الدولي؟.
تصعيد إسرائيلي مستمر
يقترب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من دخول عامه الثالث، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث واصلت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف على مدينة غزة ومحيطها، مستهدفة الأحياء السكنية ومخيمات النازحين. وبينما تتراكم مشاهد الدمار ويزداد النزوح القسري، تتقلّص الخيارات أمام المدنيين الذين لا يجدون أي مكان آمن يلجأون إليه.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفيات القطاع استشهاد 31 فلسطينيا منذ فجر امس، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة، بينهم أطفال ونساء. وأشارت المصادر إلى أنّ جزءا من الضحايا كانوا بانتظار مساعدات إنسانية في مدينة رفح جنوبي القطاع، ما يعكس تعقّد المشهد الإنساني حيث تختلط محاولات البقاء بالحياة مع احتمالات الموت المتربّص في كل مكان.

جولة وزير الخارجية الأمريكي
على الصعيد الدولي، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب في زيارة تهدف إلى إعادة تأكيد الدعم الأمريكي للاحتلال الاسرائيلي وذلك بعد أيام من استهداف إسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة في محاولة اغتيال بعض قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس. ووفق مراقبين تحمل هذه الزيارة في طياتها رسائل سياسية واضحة وهي أن واشنطن مستمرة في الاصطفاف خلف تل أبيب رغم الانتقادات الدولية الواسعة لارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة يجريها روبيو إلى الأراضي المحتلة والمملكة المتحدة من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري، وفق بيان للخارجية الأمريكية لم يوضح مدة الزيارة في كل بلد.
كما تأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيلي بقطاع غزة، وعقبات تشهدها المفاوضات لوقف الحرب بعد محاولة تل أبيب، الثلاثاء الماضي، اغتيال قادة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة أثناء بحث وفدها المفاوض مقترح صفقة قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومساء السبت، وقبل مغادرته إلى "إسرائيل"، قال روبيو في تصريحات صحفية: "من الواضح أننا لم نكن راضين عنها (محاولة الاغتيال بالدوحة)، والرئيس دونالد ترامب لم يكن راضيًا عنها"، على حد تعبيره.
واستطرد: "لن يُغير ذلك طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين، ولكن سيتعين علينا مناقشة الأمر، وفي المقام الأول ما تأثير ذلك" على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.وفي محاولة لتبرير الضربة على قطر، جدد نتنياهو السبت تمسكه باغتيال قادة "حماس"، زاعما أن "التخلص منهم سيزيل العقبة أمام إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب" في قطاع غزة.
كما زعم نتنياهو، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن "قادة حماس بقطر عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية".

الضفة الغربية على صفيح ساخن

وميدانيا لم تقتصر التطورات على غزة، فقد شهدت الضفة الغربية سلسلة اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال في مدن وبلدات نابلس وجنين والخليل، بينما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة بيت ريما غربي رام الله. هذه المواجهات تكشف عن امتداد رقعة التوتر لتشمل كل الساحة الفلسطينية، ما ينذر بزيادة الضغط على السلطة الفلسطينية وعجزها عن احتواء الغضب الشعبي.

ويرى متابعون أن المعطيات الحالية تعكس ثلاثية متشابكة وهب تصعيد عسكري على الأرض، تعقيد إنساني في القطاع، ودعم دبلوماسي أمريكي للكيان الصهيوني. وتجعل هذه العناصر مجتمعة فرص التهدئة ضئيلة في المدى المنظور، بينما تزداد المخاطر الإنسانية والتصعيد العسكري في غزة والضفة على حد سواء.
الإبادة والتهجير
من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس الأحد، أن جيش الإحتلال الإسرائيلي يواصل قصفا ممنهجا للأبراج والبنايات السكنية والمدارس والمؤسسات المدنية، تحت ذرائع "استهداف المقاومة"، بينما هدفه هو "الإبادة والتهجير القسري".
وقال المكتب في بيان: "الاحتلال يضلل الرأي العام بادعاء استهداف المقاومة، بينما ينفذ قصفا منهجيا للأبراج والبنايات السكنية والمدارس والمؤسسات المدنية بهدف الإبادة والتهجير القسري".
وأضاف: "ندين بأشد العبارات سياسات التضليل والكذب التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خطاباته الموجهة للرأي العام المحلي والدولي".
وشدد على أنه "في الوقت الذي يزعم فيه (جيش الإحتلال الإسرائيلي) أنه يستهدف المقاومة، فإن الوقائع الميدانية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يتعمد، ووفق منهجية واضحة، قصف المدارس والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية، وتدمير الأبراج والعمارات السكنية، وتدمير خيام النازحين، واستهداف مقار المؤسسات المختلفة بما في ذلك مؤسسات دولية تعمل في المجال الإنساني".
وأوضح أن "الاحتلال يحاول تبرير جرائمه المنظمة والممنهجة عبر ترويج سرديات مضللة في وسائل الإعلام المختلفة المحلية منها والعالمية، بينما الحقائق على الأرض تكشف عن عمليات قتل وتدمير وتهجير لا علاقة لها بما يروجه من ذرائع وادعاءات زائفة".
المكتب الإعلامي أضاف أن "ما يعلنه الاحتلال بشأن القضاء على المقاومة، ما هو إلا غطاء زائف يخفي تحته جرائم إبادة جماعية، وقتلاً ممنهجاً، وتدميراً شاملاً، وتطهيراً عرقياً، وتهجيراً قسرياً، وهي كلها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب موثقة تستوجب الملاحقة أمام المحاكم الدولية"

وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية "والدول المنخرطة في الإبادة؛ المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الأفظع في التاريخ الحديث وهذا العدوان الهمجي المستمر بحق المدنيين في قطاع غزة منذ 23 شهراً متواصلاً".
وجدد المكتب دعوته للمجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها المجرمين وتقديمهم للعدالة وفق قواعد القانون الدولي".

انذار جديد بإخلاء مدينة غزة
ميدانيا قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 34 فلسطينيا بينهم 7 من منتظري المساعدات وأصاب آخرين بهجمات متفرقة على قطاع غزة، فيما جدد إنذاره للفلسطينيين بمدينة غزة بالإخلاء والتوجه نحو جنوبي القطاع عبر شارع الرشيد البحري.
يأتي ذلك وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية التي بدأها منذ نحو سنتين، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وحسب شهود عيان ومصادر طبية وفق الاناضول، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل وتجمعات لمنتظري مساعدات في عدة مناطق بالقطاع.

وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي هجماته المكثفة على مدينة غزة، مستهدفا مباني متعددة الطوابق بالأحياء ومراكز تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن مقتل 19 فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين.
ففي شارع الصناعة جنوبي المدينة، قُتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا متعدد الطوابق.
وفي مخيم الشاطئ غربي المدينة، قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي 3 مدارس تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتؤوي آلاف النازحين، دون أن ترشح على الفور تفاصيل بشأن ما إذا أسفر ذلك عن سقوط ضحايا من عدمه.
وفي المخيم ذاته، قصف الجيش عمارة كريزم ومبنى البريد القديم في آخر شارع حميد، كما قصف عدة منازل سكنية في محيط مركز الشرطة القديم.
وفجرا، أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف شقة في محيط مقر التموين التابع لوكالة الأونروا في المخيم نفسه.
أما في منطقة المخابرات شمال غربي المدينة، فأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا متعدد الطوابق.
وفي شارع الجلاء وسط المدينة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا شرق مفترق الغفري.
وفي حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مكونا من عدة طوابق.
كما قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي عمارة أبو غنيمة المكونة من عدة طوابق في الحي ذاته.وإلى الشمال الغربي من مدينة غزة، في حي الكرامة تحديدا استشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين.
ووسط المدينة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلين الأول لعائلة حرز والثاني لعائلة مدوخ في شارع اليرموك.
وفي حي الرمال غربي المدينة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب عددا آخر في قصف جوي استهدف خيام نازحين.
،وافادت الأناضول بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى منشورات ورقية أنذر فيها الفلسطينيين بمناطق واسعة في مدينة غزة أبرزها المناطق الغربية، بما يشمل أحياء الرمال الجنوبي، والشيخ عجلين، وتل الهوى، وميناء غزة، بالإخلاء إلى جنوبي القطاع عبر شارع الرشيد.

وخلال ساعات الليل، قال شهود عيان إن الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات مكثفة ومركزة (أحزمة نارية) شمال غربي مدينة غزة.
فيما فجّر الاحتلال الإسرائيلي 3 روبوتات مفخخة شرقي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، كما أطلقت آلياته النار شرق منطقة البركة في الحي ذاته.
وفي 3 سبتمبر الجاري، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال).
تركزت الاستهدافات الإسرائيلية على مدينة دير البلح وتجمعات منتظري المساعدات في محيط محور نتساريم، ما أودى بحياة 8 فلسطينيين.

" أكبر مجزرة للإعلاميين بالتاريخ"
على صعيد آخر وصف رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، ما جرى في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 على يد إسرائيل بأنه أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال فعاليات الدورة 90 لمهرجان "لومانيتيه" الثقافي والسياسي السنوي في منطقة بريتني سور أورج جنوبي العاصمة الفرنسية باريس.
وشهد المهرجان جلسة بعنوان "شيك مفتوح للصحفيين الفلسطينيين"، شارك فيها كل من رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، والصحفي الفلسطيني عادل الزعنون، الذي عمل لسنوات طويلة في غزة لحساب وكالة الأنباء الفرنسية.
وخلال كلمته، تطرق أبو بكر، إلى استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين في غزة، قائلاً: "أنا رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين، لكنني لا أستطيع منع موت زملائي الصحفيين. في كل دقيقة أنتظر أن أعرف من منهم أصيب".
وأشار إلى أن نحو 1500 صحفي فلسطيني يعملون حالياً وسط القصف.
وأضاف أبو بكر، أن 250 صحفيا استشهدوا في غزة، واصفاً ذلك بأنه "أكبر مجزرة للصحفيين في التاريخ".
وأوضح أن مئات الصحفيين أُصيبوا، واعتُقل نحو 200 آخرين، كما دُمّرت العديد من المؤسسات الإعلامية.
وأكد أبو بكر، أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في غزة يفوق من قُتلوا خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة لمنع العالم من معرفة حقيقة ما يجري.
وشدد أبو بكر، على أنه لا يوجد بلد قُتل فيه هذا العدد الكبير من الصحفيين.وقال: "لا يمكننا انتظار إبادة جميع الصحفيين الفلسطينيين. نتنياهو يريد تأجيج الحرب واستهداف الصحفيين. آمل ألا نرى ذلك".
من جانبه، استعرض الصحفي الفلسطيني عادل زعنون، ظروف عمل الصحفيين خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأوضح زعنون، أنه غادر القطاع بعد تغطيته للهجمات الإسرائيلية التي بدأت في اكتوبر 2023 لمدة سبعة أشهر.وقال: "الصحافة مهنة شاقة للغاية، لكن أن تكون صحفياً وغزياً في الوقت نفسه هو أقسى أنواع المعاناة".

ارتفاع وفيات التجويع
في الاثناء اعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة،أمس الأحد، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عامين إلى 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.
وقالت الوزارة في بيان إنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية "حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية".
وأوضحت أنه بذلك يرتفع "إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 422 شهيدا بينهم 145 طفلا"، وذلك منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أنه منذ إعلان منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) المجاعة بغزة، في أوت الماضي، جرى تسجيل "144 حالة وفاة بينهم 30 طفلا".وأعلنت المنظمة، عبر تقرير في 22 أوت الماضي "حدوث المجاعة في مدينة غزة (شمال)"، وتوقعت أن "تمتد إلى مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر المقبل".ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115