في مقرات الإدارات الجهوية للتربية أسلاك التربية تعتصم وتستعد للتحركات القادمة مع العودة المدرسية

تنطلق السنة الدراسية الجديدة بداية الأسبوع المقبل

وبالرغم من مجهودات وزارة التربية واستعداداتها لتكون عودة موقفة إلا أنها لن تكون خالية من توترات اجتماعية على مستوى الإطار العامل نتيجة غضب اغلب اسلاك التربية ودخولهم في سلسلة من التحركات الاحتجاجية والاعتصامات بمقرات الإدارات الجهوية ..

في السنوات الماضية نتج عن توتر المناخ الاجتماعي بين وزارة التربية ونقابات التعليم إضرابات عامة ومقاطعة للدروس وحجب للأعداد وقد تكون انطلاقة السنة الدراسية الجديدة شبيهة بما مرت به خاصة خلال سنة 2023، اثر مواصلة تجاهل وزارة التربية لتهديدات نقابات التعليم بالتصعيد ومطالبتهم بتطبيق الاتفاقيات السابقة وتعهدات سلطة الاشراف وقطع كل قنوات الحوار مع الطرف الاجتماعي.

تشهد اغلب الإدارات الجهوية للتربية هذه الأيام دخول مختلف أسلاك التربية في اعتصامات في مقراتها تنفيذا لدعوة نقاباتها الأساسية من عملة وموظفين ومعلمين واساتذة ومرشدين تطبيقيين وقيمين وقيمين عامين ...على غرار جهة بن عروس ومنوبة وسليانة .... تحت شعار اعتصام الصمود والكرامة رفضا لما اعتبر سياسة الهروب إلى الأمام و الاقصاء و التهميش الممنهج و الخرق الواضح للقوانين التي تنتهجها سلطة الإشراف، واحتجاجا على غياب إرادة حقيقية للتفاوض مما ضرب في العمق حقوق المربين و كل الأسرة التربوية في منظومة وصفت بمتهالكة عجزت سلطة الإشراف على انقاذها نتيجة تعنتها و انفرادها في اتخاذ جميع القرارات مما ينذر بعودة مدرسية مرتبكة .

الى جانب الاعتصامات نفذت هذه النقابات وقفات احتجاجية وتاتى هذه التحركات في اطار الاستعداد لتنفيذ وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار التى دعت لها نقابات التربية بجميع أسلاكها خلال اجتماع بإشراف قسم الوظيفة العمومية بالاتحاد العام التونسي للشغل، وللتذكير فقد نددت النقابات في بيان مشترك ، بما اعتبرته انفرادا من طرف سلطة الإشراف بالشأن التربوي ونسف مبدأ التفاوض والتشاركية والتفافها على الاتفاقيات الممضاة بينها وبين الطرف الاجتماعي داعية وزارة التربية إلى العودة للتفاوض الجدي والمسؤول واحترام الحق النقابي كما أدانت ما وصفته بـ”حملات الشيطنة والتحريض” ضد المربين وهياكلها النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل وحملت الوزارة المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع من توتير للمناخ الاجتماعي داخل المؤسسات التربوية و يهدد العودة المدرسية والسنة الدراسية وفق بيان صادر في الخصوص. كما تجدر الاشارة الى ان جامعتي التعليم الثانوي والتعليم الابتدائي يوم غضب أمام وزارة التربية بتاريخ 28 أوت 2025.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115