للتعليم الأساسي والتعليم الثانوي بتونس الكبرى، تحت إشراف الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل بتونس، منوبة، بن عروس وأريانة، اجتماع يأتي قبل 3 أيام من تحرك الخميس 28 أوت الجاري وهو تحرك مشترك بين نقابتي التعليم الأساسي والثانوي ومن أجل تعبئة الهياكل النقابية استعدادا لتنفيذ إضراب قطاعي في التعليم الأساسي يوم 7 أكتوبر المقبل، وذلك احتجاجا على تواصل رفض وزارة التربية الجلوس على طاولة المفاوضات، ووفق ما أكده الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي محمد الصافي لـ"المغرب" فإنه سيتم اليوم خلال الندوة الصحفية المشتركة مع التعليم الأساسي الكشف عن آخر التطورات في علاقة بحق التفاوض والحق النقابي والعودة المدرسية والتفاف الوزارة على الاتفاقيات، مشيرا إلى أن الندوة الصحفية تأتي تمهيدا لتحرك 28 أوت الجاري حتى يكون الرأي العام على بينة من كافة المسائل.
بحسب الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي فإن الحوار منقطع مع الوزارة منذ 31 جانفي الفارط وهناك توصيات وتعليمات للمندوبيات الجهوية بعدم التفاوض أو الجلوس مع الفروع الجامعية، مشددا على أن مطالب القطاع تكمن في ضرورة التصدي لضرب الحق النقابي وهو حق وليس منة من أي إن كان لا من وزير التربية ولا من السلطة وهو منصوص عليه في الدستور إلى جانب المطالبة بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، حيث لم تعقد منذ تاريخ 31 جانفي أي جلسة أي انقطاع التواصل بين الوزارة والنقابة سواء باللقاء المباشر أو الردّ على الاتصالات والمراسلات من أي طرف أو ممثل عن الوزارة لا الوزير ولا الكاتب العام ولا رئيس الديوان.
لجان فنية لم تشتغل منذ 7 أشهر
تعود أسباب رفض وزارة التربية التفاوض أو التواصل مع الجامعة إلى الإضراب الذي تمّ تنفيذه يوم 26 فيفري 2025 وأقرته الهيئة الإدارية يوم 4 فيفري والذي على ما يبدو وفق الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي قد أغضب الوزير وكردّ فعل عقابية لطرف اجتماعي تمّ غلق باب التفاوض وباب الحوار، قائلا "هناك لجان فنية لم تشتغل منذ 7 أشهر ويفترض أن هناك استحقاقات في علاقة باتفاقيات 2019 و2023 إضافة إلى اللائحة المهنية الصادرة عن مؤتمر 1 و2 أكتوبر 2023، مطالب مازالت عالقة والوزير لم ينظر فيها وقد عقدنا جلسة بتاريخ 31 جانفي والتي كانت تتويجا لعمل اللجان التي انطلقت في أشغالها من أكتوبر إلى شهر جانفي، ويبدو أن الطرف الاجتماعي ليس له الحق في مناقشة مطالب القطاع أو الإعلان عن تنفيذ إضراب وكأن القطاع ارتكب الخطيئة الكبرى عند إقرار هيئته الإدارية تنفيذ إضراب عام وردّ فعل السلطة بطبيعة الحال غلق باب التواصل والتفاوض مركزيا وجهويا باملاءات وتعليمات بأن تبقى العلاقة مع الفروع الجامعية في إطار ضيق دون أن تأخذ صبغة قانونية ومعلنة".
الجامعة راسلت الوزارة في أكثر من مناسبة
وأضاف محمد الصافي أن الجامعة راسلت الوزارة في أكثر من مناسبة للعودة إلى طاولة المفاوضات ولا حياة لمن تنادي، مشددا على أن العودة المدرسية وفي ظل تواصل تعنت الوزارة يبدو أنها ستكون كارثية والأسباب عديدة منها أن الوزارة في إعداد الأهرامات والبنى التحتية وكل ما يتعلق بالعودة المدرسية ماضية في إثقال الأساتذة بساعات إضافية ومن لم يعجبه ذلك فليقدم شهادة طبية حسب الحديث الجديد للوزارة، قائلا "هذا الأسلوب للوزارة لا يمكن قبوله ناهيك عن الاكتظاظ داخل الفصول وعديد المؤسسات التربوية غير قادرة على الاستيعاب، وهناك مواد تكاد الموارد البشرية فيها شحيحة واغلب المؤسسات التربوية تعاني نقصا فيها على غرار التفكير الإسلامي والرياضيات والفيزياء والتقنية والوزارة تتدارك هذا النقص إما بدعوة الأساتذة الحاصلين على شهادة في الإعلامية لتدريس الرياضيات أو تثقل كاهل الأساتذة وتتجاوز الاتفاقات المبرمة مع الجامعة كون عدد ساعات يخضع إلى الأقدمية ويتوقع أن يصل عدد ساعات التدريس لبعض الأساتذة هذه السنة إلى 22 ساعة تدريس .
تحرك 28 أوت الجاري سيكون مشتركا مع التعليم الأساسي
كما قامت الوزارة وفق محدثنا بنقل أقسام من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى مع وجود تعتيم على جميع المستويات وهناك تعليمات من الوزارة بعدم التدخل في الحركة بأي شكل من الأشكال باستثناء بعض الحالات الإنسانية، مشيرا إلى أن الوزارة عاجزة عن تأمين عودة مدرسية كما يجب أن تكون ووفق المعايير المتعارف عليها ويتحدثون عن الزمن المدرسي وكأن مشاكل التعليم انتهت وبقيت هذه المشكلة فقط، وأضاف الصافي أن تحرك 28 أوت الجاري سيكون مشتركا مع التعليم الأساسي وبالنسبة إلى الإضراب ليوم 7 أكتوبر المقبل يخص التعليم الأساسي في انتظار انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي وقد يتم اختيار موعدا آخر للإضراب في قطاع التعليم الثانوي وليس من الضروري أن يكون نفس موعد إضراب التعليم الأساسي.