القيادي وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران لـ" المغرب ": الشعب الفلسطيني صمد صمودا أسطوريا في وجه قوة تضاهي 80 بالمائة من قوة العالم

سنبقى صامدين لأننا نقاتل ليس فقط عن أنفسنا بل عن شرف الأمة

الأمل في أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التضامن والدعم العربي والإسلامي اللامحدود لنصرة الشعب الفلسطيني

أكد القيادي وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران ان اتفاق وقف اطلاق النار

يمثل خطوة هامة نحو وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة الذي سطرّ صفحة جديدة من البطولة والإنتصار بصبره وثباته وتقديم عشرات الآلاف من الشهداء، وتحقيق المقاومة لأهم أهدافها بتحرير القادة والأبطال من قيود الأغلال. ووجه تحية للشعب التونسي الذي وقف دوما الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وعبر عن امله بان يكون الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من التضامن والدعم العربي والإسلامي اللامحدود لنصرة الشعب الفلسطيني.

أولا ما هي دلالات صفقة اطلاق النار وأهميتها ؟

أولا نعبّر في حماس عن شكرنا وتقديرنا للشعب التونسي لدعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية ومقاومته الباسلة في مواجه العدو الصهيوني المجرم. ويمكن أن نشير إلى أن هذه الصفقة تمثل خطوة مهمة نحو وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة الذي سطرّ صفحة جديدة من البطولة والإنتصار بصبره وثباته وتقديم عشرات الآلاف من الشهداء، وتحقيق المقاومة لأهم أهدافها بتحرير القادة والأبطال من أبناء شعبنا من قيود الأغلال.
وقف الشعب الفلسطيني في ذات الخندق مع المقاومة الباسلة، ولم يرفع الراية البيضاء بل ظل شامخاً في أرضه مفشلاً سياسة التهجير والإستيطان في غزة. وتؤكد على أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هما دفاع عن الأمة العربية والإسلامية بأكملها.
نعبّر أيضاً عن الأمل في أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التضامن والدعم العربي والإسلامي اللامحدود لنصرة وإغاثة وإسناد الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حلمه بالتحرير والعودة.

وهل هناك مخاوف من ان يتراجع العدو عن الاتفاق خاصة انه معروف بنكث وعوده واتفاقاته السابقة؟
هناك مخاوف كبيرة جدا بأن ينقض الاحتلال العهود والمواثيق وهذا طبعه في كل الاتفاقيات التي كانت بيننا سابقا، وينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى كلما عاهدوا عهدا نبذ ذلك العهد فريق منهم . وربما انتم تشاهدون الخلافات الشديدة في قضية تنفيذ الصفقة والموافقة عليها واستقالة بعض المتطرفين المتدينين في حكومة الإحتلال الإسرائيلي .
ثانيا، الإحتلال الإسرائيلي لم يبق في غزة أية سبب من أسباب الحياة فقد هدم المستشفيات والمباني والمساجد وبيوت الناس والمدارس والجامعات حتى خيام الإيواء قصفها .لم يكن هناك أي هدف عسكري إنما الهدف كان القتل والتخريب والتشريد للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
كما يعيق الإحتلال المواد وعدد الشاحنات التي تم الاتفاق عليها 600 شاحنة يوميا . وأيضا نوعية المواد التي تدخل إلى القطاع ربما يعترض عليها وهذا من بين المحظورات التي يمارسها الإحتلال بالتعاون مع بعض الدول المحيطة بغزة.
الإحتلال يعيق أيضا بعض الآليات التي تلزم قطاع غزة خاصة في ظلّ التخريب الموجود . من جرافات وغيرها من الآليات اللازمة لتنظيف الشوارع وازالة الركام وإعادة تهيئة البنية التحتية لأن الإحتلال هدمها كليا ، فالوضع يحتاج إلى مواد واليات بناء كبيرة جدا حتى نتمكن من السيطرة على الوضع.
اذا ما هي اهم تحديات إعادة الاعمار في خضم كل هذه الضغوطات؟
هناك مخاوف من أن يعيق الإحتلال إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة وهو مايعيق إعادة الإعمار في سنة أو سنتين أو ثلاثة ليتم تأجيل الموضوع إلى 10 سنوات أو أكثر . وهذا شيء مؤسف ومؤلم لأن الناس يعيشون تحت السماء مباشرة يعني يلتحفون السماء ويفترشون الأرض في هذه الأجواء الصعبة
وللحقيقة هناك الكثير من المخاوف مع هؤلاء المجرمين في ظل الصمت العربي والتعاون الدولي وعدم المحاسبة. وأيضا عدم تطبيق أي قرار من قرارات الأمم المتحدة أو القانون الدولي .الشعب الفلسطيني صمد صمودا اسطوريا ، فهذه البقعة التي لا تتجاوز مساحتها الـ365 كيلومتر مربغ تصمد في وجه قوة تضاهي تقريب 80 بالمائة من قوة العالم أمريكا فرنسا بريطانيا المانيا اليابان اسرائيل . وهذه الدول كانت تعتبر نفسها قوى عظمى تدكّ هذا الشعب ، لكن هذا الشعب لم يرفع الراية البيضاء ولن يرفعها حتى ولو أبادوه جميعا وبقي طفل واحد .سنبقى صامدين لا أقول أننا نقاتل وندافع عن أنفسنا بل عن شرف الأمة لأن القدس للأمة جميعا وليست لقطاع غزة فقط، ولذلك نحن نعتز ونفتخر بهذه المقاومة وبأبنائنا الشهداء وبالجرحى والأسرى .

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115