فيما مستشارو بايدن في المنطقة لتسريع جهود الحلّ مساع إسرائيليّة لفصل جبهتي لبنان وغزة ...وحزب الله يؤكد استمراره على نهج نصر الله

تشهد الساحة الدولية حراكا دبلوماسيا مكثفا بهدف إنهاء الحرب المستمرة على لبنان،

حيث تتجه الأنظار إلى التصعيد الميداني والتطوّرات السياسية المحتملة. وتشير التقارير إلى أنّ إسرائيل تدرس خياراتها للتوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تضع حدّا للأزمة الحالية، بعد أن باتت تقترب من تحقيق أهدافها العسكرية في الجبهة الشمالية.

ويصل مستشاران بارزان للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إسرائيل،اليوم الخميس، بهدف العمل على دفع تفاهمات من أجل وقف إطلاق النار في لبنان، في إشارة إلى حدوث تقدم في هذا الإطار.ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن المستشارين آموس هوكستين وبريت ماكغورك سيزوران الأراضي المحتلة، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار.كما نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، أنه "يمكن الوصول إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة".
وأفادت تقارير بأنّ رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد جلسة مشاورات مع كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، تناولت الوضع على الجبهة اللبنانية. وأعرب قادة الأجهزة الأمنية عن اعتقادهم بأن الوقت قد حان للانتقال من المرحلة العسكرية إلى بلورة إتفاقات سياسية.وفي تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تم التأكيد على أن الحرب في لبنان ستنتهي قبل نهاية هذا العام، ما يعكس وجود جدول زمني محدد لنهاية الحملة العسكرية.
خارطة الطريق ومقترحات جديدة
أفاد موقع ''اكسيوس'' الأمريكي بأن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ناقش مع وزراء وقادة الجيش وأجهزة المخابرات تفاصيل الصفقة المحتملة، مما يشير إلى جدية إسرائيل في التعامل مع هذا السيناريو. وقد يكون هذا التحول جزءا من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تقليص التصعيد العسكري على الجبهة الشمالية.
ومنذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، دعم حزب الله المقاومة في القطاع، حيث استمر في توجيه ضربات للجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان. رغم الضغوطات، يُظهر الحزب إصرارا على عدم فصله عن القتال في غزة، وهو موقف ترفضه إسرائيل التي تسعى لفصل المسارين.
هذا وتشير زيارة آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إسرائيل، إلى أنّ نتنياهو يتبنى نهجا جديدا قد يقود نحو إبرام الصفقة. ومن المتوقع أن يستطلع هوكشتاين موقف الإسرائيليين حول الصفقة قبل المضي قدما، ما يعكس أهمية هذه المسألة في أجندة الإدارة الأمريكية خصوصا قبيل انتخابات الأسبوع المقبل.
ووفق مراقبين تتزايد المخاوف من أن أي اتفاق قد يكون هشّا في ظل التوترات المستمرة، ويعتمد بشكل كبير على مواقف الأطراف المعنية. بينما يبقى المشهد معقدًا، تظل الأنظار مشدودة نحو نتائج المفاوضات وتأثيرها على مستقبل الصراع في المنطقة.
وتستند التحركات الإسرائيلية إلى القرار 1701، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة. ووفقا لمصادر وتقارير إعلامية فإن هناك مساعي للتوصل إلى اتفاق يشمل انسحاب حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، بالإضافة إلى انتشار القوات اللبنانية في المناطق الحدودية.
وتسعى إسرائيل أيضاً إلى تعزيز وجود قوات "اليونيفيل" من خلال إضافة وحدات بريطانية وألمانية وفرنسية، مع التركيز على منع إعادة تسلح حزب الله أو تصدير السلاح إلى لبنان.في هذا السياق، تتقاطع التحركات الإسرائيلية مع الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين. وتفيد المعلومات بأن هناك خارطة طريق تم الاتفاق عليها خلال زيارة هوكشتاين الأخيرة، تتعلق بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، مع آلية لمراقبة تنفيذ الاتفاق.وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في لبنان، فإن الرؤية الإسرائيلية تركز على فرض السيطرة على الحدود وتعزيز التعاون الدولي لضمان استقرار المنطقة.
ويُعتبر التركيز الإسرائيلي على البحث عن حلول فرصة أخيرة أولوية لدى كيان الإحتلال في الفترة الراهنة قبيل الانتخابات الأمريكية، حيث تسعى إسرائيل جاهدة إلى القضاء على القوة العسكرية لحزب الله ، سواء في الجنوب اللبناني أو خارجه .ووفق مراقبين تسعى إسرائيل بكل جهدها لتحقيق أهدافها في المنطقة من خلال إزالة آثار حزب الله وتفكيك وجوده العسكري. في هذا السياق، تضع إسرائيل أهمية كبيرة على الإشراف على تنفيذ القرار 1701 بنفسها، مع محاولة إلغاء أي تواجد مسلح للحزب على الحدود.
وفي الوقت نفسه، تتعقد الأمور مع تباين التوازنات العسكرية، مما يشير إلى أن الجبهة اللبنانية ستظل مشتعلة خاصة في ظلّ الخسائر الفادحة التي كبّدها حزب الله والمقاومة لجيش الإحتلال في جبهة لبنان وفي قطاع غزة أيضا. فالتطورات الأخيرة توضح أن الأمور مرتبطة ارتباطا وثيقا بالانتخابات الأمريكية. فتعيين نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله مثلا يُعتبر خطوة لتعزيز مكانة الحزب في مواجهة التحديات الراهنة وهو مايزيد من مخاوف إسرائيل وحليفتها أمريكا ، ورغم أن جميع النجاحات التي يحققها الحزب على الأرض لم تتأثر بعد اغتيال حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب ، تعمل إسرائيل على إضعاف الحزب وقدراته العسكرية .
مقترح هدنة
وفي إطار مساعي إنهاء الصراع المستمر في قطاع غزة، أفادت مصادر مطلعة أن الوسطاء يستعدون لتقديم مقترح لهدنة مؤقتة تمتد لأقل من شهر. تأتي هذه الجهود بعد أكثر من عام من حرب الإبادة المتواصلة، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 200 ألف من الضحايا والجرحى وتدمير واسع النطاق في المنطقة.فيما قالت تسريبات أخرى أن أمريكا أيضا قدمت مقترحا لمدة 60 يوما. والمقترح الأمريكي لهدنة في لبنان مدتها 60 يوما ستستخدم لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 بتعلة جعل جنوب لبنان خاليا من الأسلحة باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
وأوضحت تقارير إعلامية أن المحادثات التي جرت في الدوحة بين رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت تفاصيل الهدنة المقترحة. وانتهت هذه الاجتماعات حيث تم مناقشة إمكانية تبادل الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
على الرغم من المحاولات المستمرة للتوصل إلى اتفاق، لا تزال إسرائيل تشن غارات جوية على عدة مواقع في غزة، وأيضا في جنوب لبنان.منذ بداية النزاع، لعبت كل من قطر والولايات المتحدة ومصر أدوارًا رئيسية في جهود الوساطة. إلا أن جميع المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاق دائم باءت بالفشل.
تتجه الأنظار الآن نحو الهدنة المقترحة، التي تهدف إلى تخفيف حدة الصراع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. يأمل المجتمع الدولي أن تساهم هذه الخطوة في إنقاذ الأرواح وتوفير ظروف أفضل للمدنيين المتأثرين بالنزاع. ومع ذلك، تبقى العقبات السياسية والأمنية قائمة، مما يثير تساؤلات حول مدى نجاح هذه الجهود في تحقيق السلام المستدام في المنطقة.
كلمة أمين عام حزب الله

 

في الأثناء قال نعيم قاسم في أول خطاب له بعد اختياره أمينا عاما لحزب الله: ''اختاروني لهذا الحمل الثقيل وأدعو الله أن أكون خادما لهذه المسيرة''. وتابع'' أمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا.و في 11 أكتوبر كان هناك نقاش جدي إسرائيلي أمريكي بأن يخوضوا حرباً ضد حزب الله ما يعني أن النوايا موجودة من الأساس.. نحن كسرنا مجموعة من الأفكار والمباغتات التي كان ممكناً أن تحصل في وقت معيّن بالمقاومة ''.
وأضاف الأمين العام ''نعطل مشروع إسرائيل ونحن قادرون على ذلك أما بالانتظار بحجة عدم إعطاء الذريعة فنخسر كل شيء،و برنامج عملي على رأس حزب الله هو الاستمرار في برنامج حسن نصر الله وخطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة ''وأضاف '' مساندة غزة كانت واجبةً لحماية المنطقة من الإسرائيلي ومقاومتنا وُجدت لمقاومة الاحتلال ونواياه التوسعي، نحن لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لمشروع أحد بل نقاتل من أجل مشروعنا وهو حماية لبنان وتحرير أرضنا ومؤازرة إخواننا في فلسطين وأن يكون بلدنا مستقلاً'' .وتابع ''الاحتلال لم يخرج من لبنان بالقرارات الدولية بل بالمقاومة''.

مآلات التوتر الإسرائيلي الإيراني
على صعيد متصل تتزايد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث حذر "البنتاغون" من إمكانية رد إيراني جديد على التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.تأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه الوضع الأمني تصعيدا متزايدا، خاصة بعد الهجمات التي استهدفت مناطق في لبنان وغزة.
في سياق متصل، أصدرت سلطات الإحتلال الإسرائيلية تحذيرات واضحة، مشيرة إلى أن أي خطأ من جانب إيران قد يؤدي إلى رد قاسٍ، مستندة إلى أن هناك أماكن كانت مستثناة سابقًا من الاستهداف، لكنها قد تتعرض الآن للهجمات.
من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن هناك مناقشات جادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول أهمية إبرام اتفاق لإنهاء الصراع المستمر في لبنان وغزة.يشمل هذا الاتفاق صفقة تبادل قد تساعد في تخفيف حدة التوترات.
في خضم هذه الأحداث، تم نشر فيديو للجيش الإسرائيلي يظهر استهدافه لمسجد في جنوب لبنان، مما يزيد من تعقيد الموقف ويعكس الأبعاد الإنسانية للصراع. يعتبر هذا الهجوم جزءا من العمليات العسكرية التي تهدف إلى ضرب البنية التحتية فيما تتزايد الانتقادات حول تداعيات هذه العمليات على المدنيين.
اجتماعا دولي للدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية
على صعيد متصل ينعقد في الرياض الاجتماع الأول لـ"التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين" الذي أطلقته السعودية بهدف ممارسة الضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إطلاق "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين" مشيرا إلى أنه يضمّ دولا عربية وإسلامية وأوروبية.وأفادت قناة "الإخبارية" الحكومية أن العاصمة السعودية تستضيف الأربعاء اجتماعا للتحالف "يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشمال في الشرق الأوسط".وقال دبلوماسيون في الرياض وفق وكالة فرانس براس إنه من المتوقع أن يستمرّ الاجتماع يومين، ويتضمن جلسات بشأن العمليات الإنسانية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والحوافز لتعزيز حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفت الدبلوماسيون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إلى أنّ الاتحاد الأوروبي سيكون ممثلا بسفين كوبمانز المبعوث الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط.وأعادت حرب غزة إحياء الحديث عن "حل الدولتين" واحدة إسرائيلية وأخرى فلسطينية تعيشان في سلام جنبا إلى جنب، رغم أن محللين يعتبرون أن هذا الهدف يبدو حاليا بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
وتعارض الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة برئاسة بنيامين نتانياهو، بشدة قيام دولة فلسطينية.وعلّقت المملكة ، أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة للاعتراف بإسرائيل بعد اندلاع حرب غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وأعاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التأكيد في سبتمبر الماضي، التأكيد على أن قيام "دولة فلسطينية مستقلة" شرط للتطبيع.وثار غضب إسرائيل بعدما أعلنت إيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطينية في ماي، قبل أن تحذو حذوها سلوفينيا، ليصل عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطينية إلى 146 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
حزب الله يرد على تهديدات إسرائيل
من جهته قلل القيادي في حزب الله اللبناني حسن فضل الله، أمس الأربعاء، من تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت التي قال فيها إنّ الأمين العام الجديد للجماعة نعيم قاسم "لن يشغل المنصب لفترة طويلة".
وقال فضل الله إن تعليقات غالانت لن "تجدي نفعا في ثني نعيم قاسم عن مواصلة الدرب، والتصدي للعدوان مع بقية إخوانه، وقيادة هذه المقاومة وحزبها للنصر".وكان غالانت قد توعد قاسم، مؤكدا أن تعيينه "مؤقت"، وأن "العد التنازلي له قد بدأ".وكتب غالانت عبر حسابه على منصة "إكس": "بدأ العد التنازلي"، وأرفق التغريدة بصورة قاسم.
من جهة أخرى، ينتظر أن يلقي قاسم أول كلمة له كأمين عام لحزب الله بعد إعلان انتخابه الثلاثاء في منصبه، خلفا لحسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبتمبر الماضي.كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه سيعقد اجتماعا "في أقرب وقت" مع قاسم، لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على لبنان.ويعد قاسم شخصية مخضرمة في الجماعة حيث شارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، وشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.وظل الأمين العام الجديد لحزب الله لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم الجماعة، وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية.
واستبق جيش الإحتلال الإسرائيلي كلمة لنعيم قاسم بإعلان مقتل نائب قائد «قوة الرضوان»، وهي فرقة النخبة التابعة لجماعة «حزب الله» في لبنان، وذلك قبل أقل من ساعة من كلمة مرتقبة للأمين العام الجديد للحزب نعيم قاسم.
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان وتفاقم أزمة النزوح
ميدانيا أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، في حين تفاقمت أزمة النزوح في البلاد بعد أن بلغت مراكز الإيواء طاقتها الاستيعابية.وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 2729 شهيدا و12 ألفا و772 جريحا.
وأضافت أنّ أرقام الضحايا من النساء والأطفال بلغت 706 شهداء و3536 مصابا، ومن الكوادر الصحية 172 شهيدا و233 مصابا.وقالت الوزارة عبر بيان، إن غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أسفرت عن 82 شهيدا و180 جريحا، مما أدى لارتفاع عدد الضحايا.في حين استهدفت إسرائيل 80 مركزا طبيا وإسعافيا و39 مستشفى و244 من آلية التابعة للقطاع الصحي، بحسب الوزارة.
من جهته قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين للجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين والقرارات الدولية، مما يفاقم أزمة النزوح خاصة مع دخول الشتاء.وأضاف أن البلاد تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالنازحين، بينها تأمين الغذاء لأكثر من 250 ألف نازح في مراكز الإيواء التي بلغ عددها 1100 وبلغت طاقتها الاستيعابية.
وبشأن المساعدات، قال ياسين إن هناك تهديدات كبيرة لحركة قوافل المساعدات، مضيفا أنّ الحكومة تلقت تلقينا تعهدات بـ800 مليون دولار مساعدات خلال مؤتمر باريس، لكن هناك حاجة إلى تفعيلها، مضيفا أن بعض المساعدات تصل عبر الجو من بعض الدول العربية.وشدد على أنه يجب وقف إطلاق النار قبل الحديث عن اتفاقات أو تنفيذ للقرارات الدولية، حيث إن هناك مفاوضات يقودها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لكنها في مراحلها الأولى.
وقد وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوب البلاد ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115