بعدما أنهى الجولتين الثالثة والرابعة بهزيمة 0-1وتعادل 1-1 أمام جزر القمر ليؤجل حسم تأهله إلى النهائيات القارية السنة القادمة في المغرب إلى الجولتين الرابعة والخامسة عندما يضرب موعدا مع مدغشقر وغامبيا في شهر نوفمبر القادم.
لم يفلح نسور قرطاج في تدارك عثرة الجولة الثالثة من تصفيات ＇الكان＇ في ملعب حمادي العقربي برادس بالذات عندما انهزموا أمام جزر القمر بهدف دون رد وهي خسارة خلفت ردود فعل عديدة لا سيما مع المردود المخيب لجل العناصر ,بعدما اكتفى بالعودة من الكوت ديفوار بتعادل لمثله أمام القمر بل أن منتخبنا كان متأخرا في النتيجة قبل أن يحقق ياسين مرياح هدف التعادل...
التعادل السابع في 2024
خاض المنتخب التونسي في سنة 2024 ،13 مباراة بين ودية ورسمية .وبعد تعادله مساء الثلاثاء مع جزر القمر في أبيدجان 1-1 فقد حقق تعادله السابع في السنة الحالية مقابل 4 انتصارات وهزيمتين .وخلال 13 مباراة سجلت عناصرنا الوطنية 8 أهداف فيما اهتزت الشباك في 4 مناسبات .
بين المجبري والسخيري ....
كان أداء جل العناصر في المواجهة المزدوجة مع جزر القمر دون المطلوب ،لكن قلة فقط من تمكنوا من تقديم الإضافة المرجوة منهم على غرار حنبعل المجبري الذي قدم مردودا مميزا في كلا المبارتين ونال عبارات الاستحسان من جمهور المنتخب وتمكن من تأمين عودته إلى أجواء نسور قرطاج من أفضل الأبواب.
وكان محترف بيرنلي الإنقليزي، أبرز عناصر المنتخب ، إذ قدم أداء مميزا وكان حيويا في تحركاته بين خطوط الملعب، مما أعطى حيوية كبيرة للفريق.كما ساهم اللاعب المذكور في الربط بين وسط الميدان والهجوم، نظرا لسرعته وإمكاناته البدنية العالية، وهو ما جعله مصدر تنويه وإشادة من قبل جمهور المنتخب والملاحظين.
في المقابل ،هناك عديد العناصر التي مثل أداؤها خيبة كبيرة على غرار رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة، لكن نقطة الاستفهام الكبيرة كان عنوانها متوسط الميدان الياس السخيري محترف انتيرخت فرانكفورت الألماني لا سيما أن هذا الأخير كان من ابرز نقاط الضعف في خط الوسط خاصة على مستوى التنشيط الهجومي أو الضغط على المنافس، وهو أمر بتنا نشهده في المباريات الأخيرة للاعب مع نسور قرطاج رغم أن الجمهور ينادي شق هام منه بمنح الفرصة للاعب.
وعلى خلاف ＇الفورمة＇ وتحركاته في كل إرجاء الملعب والتي عودنا بها في المواسم الماضية ، فإن ثقله و تنقلاته المتحفظة في المباريات الأخيرة مع المنتخب تترك أكثر من نقطة استفهام خصوصا انه تجنب الدخول في ثنائيات بل ومثل عبئا سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية . ويكفي أن نقول أن أول محاولة تونسية، بعد تعويضه (إلى جانب يوسف المساكني ورائد بوشنيبة)، شهدت تسجيل عناصرنا الوطنية هدف التعادل.
ولا يمر اللاعب المذكور بوقت جيد مع ناديه الألماني إذ يعاني من فترة فراغ جعلته مهددا بفقدان مكانه في التشكيلة الأساسية لانتيرخت فرانكفورت إذ أقدم المدرب على تغييره في الدقيقة 45 من آخر لقاء للفريق الألماني مبررا قراره باختيارات فنية، وبذلك بات أيضا مهددا بفقدان مكانه في حسابات المنتخب الوطني ولذلك فهو مطالب بمراجعة حساباته واستعادة مستواه المعهود حتى لا يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه.
تراجع منتظر في تصنيف ＇الفيفا＇
من المنتظر أن يسدل الستار في 24 من شهر أكتوبر عن التصنيف الشهري الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم ＇فيفا＇ الخاص بالمنتخبات ، ومن المقرر أن يشهد مفاجآت عديدة بعدما كان الموعد في الأسبوع الماضي مع فترة توقف دولي شهدت خوض غمار تصفيات كأس إفريقيا 2025 وتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 و دوري الأمم الأوروبية .
ويبدو ان ترتيب المنتخب التونسي سيشهد تراجعا ملحوظا بعد هزيمة وتعادل امام جزر القمر ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس افريقيا، اذ من المقرر ان يتراجع ب11 مركزا بالتمام والكمال ليصبح 47 عالميا والسابع افريقيا وقد يدفع ضريبة ذلك بأن يجد نفسه في المستوى الثاني في قرعة كأس افريقيا المغرب 2025.
سيناريوهات التأهل إلى كأس إفريقيا 2025
تعادل المنتخب الوطني مع جزر القمر في أبيدجان بهدف لمثله لحساب منافسات المجموعة الأولى في الجولة الرابعة من تصفيات كاس افريقيا للامم 2025 ،ومضمن المجموعة ذاتها فاز منتخب غامبيا على مدغشقر بهدف لصفر ضمن الجولة نفسها ،ولذلك تأجل الحسم في هوية المتأهلين عن هذه المجموعة والالتحاق بركب المنتخبات التسعة التي ضمنت مقاعدها في النهائيات القارية وهي مصر، بوركينا فاسو، الكاميرون، الجزائر، الكونغو الديمقراطية، السنغال، أنغولا، أوغندا، إضافة إلى المغرب البلد المستضيف.
وبعد النتائج المسجلة ،حافظ نسور قرطاج على صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل وهزيمة، ليكونوا متقدمين بفارق نقطة واحدة عن جزر القمر الذي يحتل المركز الثاني (6 نقاط)، بينما جاء منتخب غامبيا في المركز الثالث برصيد 5 نقاط، ومدغشقر في المركز الرابع بنقطتين.
وباتت هناك فرضيتان لتأهل منتخبنا إلى نهائيات المغرب 2025 تتمثل الأولى في الفوز على مدغشقر في لقاء الجولة الخامسة وهو ما سيمكن نسور قرطاج من حسم بطاقة التأهل رسميًّا.
أما الفرضية الثانية فهي تعادل تونس أمام مدغشقر مع فوز جزر القمر على غامبيا.