في محاولة لتصفية القضية ''خطّة حسم'' إسرائيلية تهدّد بتغيير واقع الفلسطينيين ...

في خضم الصراعات المتزايدة والتوترات الإقليمية، تصدّرت "خطة الحسم" الإسرائيلية عناوين الأخبار

كأحد أبرز التطورات المثيرة للقلق في النزاع العربي الإسرائيلي. تسعى هذه الخطة، التي يقودها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم قضايا الحل النهائي.ووفق مراقبين تظهر "خطة الحسم" كأداة سياسية وإستراتيجية تهدف إلى وضع حد نهائي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال معالجة القضايا الجوهرية التي لطالما شكلت محور الصراع.

خطة سموتريتش، التي تبدو وكأنها خطوة جديدة في سلسلة من المبادرات المثيرة للجدل، قد تُعيد تشكيل الوضع الجيوسياسي في المنطقة بطريقة قد يكون لها تأثيرات بعيدة المدى.بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصب وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية المتطرّف الذي اشتهر بمواقفه المتشددة تجاه القضية الفلسطينية. في الآونة الأخيرة، أصبح سموتريتش محط أنظار العالم بسبب إعلانه عن خطة حسم تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك خطوات من شأنها تعميق الاستيطان الإسرائيلي وتقييد الحركات الفلسطينية.
تتناول الخطة قضايا أساسية منها السعي لتأكيد السيادة الإسرائيلية على القدس كعاصمة موحدة، وهو ما يتعارض مع الموقف الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

كما تهدف الخطة إلى ترسيم الحدود بشكل يضمن لإسرائيل السيطرة الكاملة على مناطق إستراتيجية، ويحد من إمكانية قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.وتسعى الخطة أيضا إلى التملص من التزامات إسرائيل بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهي قضية مركزية في المفاوضات.
كما تتضمن الخطة أيضا السيطرة على مصادر المياه الحيوية في المنطقة، مما يؤثر بشكل كبير على قدرة الفلسطينيين على إدارة مواردهم المائية.

السياق السياسي والخلفية

عقب الانتخابات الإسرائيلية عام 2022، ومع صعود حزب "الصهيونية الدينية" إلى مركز السلطة في الائتلاف الحاكم، تم تبني "خطة الحسم" كجزء من برنامج الحزب. تحت قيادة زعيم الحزب المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أصبحت هذه الخطة جزءا لا يتجزأ من سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.يُعتبر سموتريتش، الذي يتبنى مواقف يمينية متشددة، أحد الداعين الرئيسيين لهذه الخطة. تعكس تصريحاته وتوجهاته السياسية رغبة في حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطرق قد تكون ذات طابع أحادي الجانب، وتثير الكثير من الجدل والانتقادات.
تشير تقارير إعلامية إلى أنّ إسرائيل بدأت بالفعل في تنفيذ بعض جوانب "خطة الحسم"، خاصة في غزة والضفة الغربية. إذ يمثل تصاعد وتيرة الاعتداءات العسكرية، وزيادة عمليات الاستيطان، وتعزيز القيود على حركة الفلسطينيين، مؤشرات على تطبيق الخطة.
وعلى الأرض، يعيش الفلسطينيون تدهورا في الأوضاع المعيشية، حيث تتزايد القيود على الحركة وتشتد المواجهات العسكرية. الوضع في غزة والضفة الغربية يعكس إلى حد كبير الأهداف المرسومة في "خطة الحسم"، ما يثير القلق من تداعيات هذه السياسات على حياة الفلسطينيين.
ردود الفعل والتداعيات الدولية

 

لاقى تطبيق "خطة الحسم" انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي. فقد وصف العديد من المراقبين والخبراء هذه الخطة بأنّها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، مما قد يؤدي إلى تصعيد كبير في النزاع ويعقد فرص السلام.
على الصعيد الفلسطيني، أثارت الخطة مشاعر الإحباط والغضب، حيث يرى العديد من الفلسطينيين أن هذه الخطوة تهدف إلى فرض واقع جديد لا يخدم مصالحهم الوطنية. وأعلنت القيادة الفلسطينية أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة هذه السياسات.
تُعَد خطة بتسلئيل سموتريتش تهديدا لمستقبل الضفة الغربية وهي بمثابة اختبار كبير للمجتمع الدولي ولعزم الأطراف الفاعلة على حماية الحقوق الفلسطينية. في ظل هذه الأوضاع المتوترة، تبقى تساؤلات عديدة حول مدى قدرة الأطراف الدولية والمحلية على تحقيق توازن بين الأمن والحقوق الإنسانية، وعلى ما إذا كان هناك أمل في تحقيق سلام دائم في المنطقة.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان والدول العربية عن قلقها البالغ إزاء الأثر المحتمل لهذه السياسات على الاستقرار الإقليمي. كذلك، يُظهر الوضع الدولي الراهن انقسامًا في الآراء حول كيفية التعامل مع هذه الخطة، مع دعوات متزايدة للمجتمع الدولي للتدخل واتخاذ إجراءات دبلوماسية لاحتواء تداعياتها.
تشكل "خطة الحسم" الإسرائيلية نقطة تحول محتملة في الصراع الصهيوني الإسرائيلي، حيث تسعى إلى فرض واقع جديد قد تكون له تداعيات بعيدة المدى. في ظل الأوضاع الحالية في غزة والضفة الغربية، تبدو المخاوف من تصعيد إضافي حقيقية، مما يبرز الحاجة الملحة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
"حماس" تحذر من شروط نتنياهو الجديدة
حذر القيادي بحركة "حماس" عزت الرشق، الاثنين، من اعتبار شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة "نقطة للتفاوض" من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى.وبوساطة مصر وقطر، وإشراف الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق، فيما تتواصل حرب إسرائيلية مدمرة على غزة للشهر الحادي عشر.
وقال الرشق، في بيان عبر تلغرام، "إن لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه، فلن يرى أسرى الاحتلال النور".وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسيرا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومرارا، قالت حماس إن نتنياهو تراجع عما تم الاتفاق عليه في 2 جويلية الماضي، بناء على مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتدعو الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بهذا الاتفاق ووضع آلية للبدء في تنفيذه.وأضاف الرشق أن "الجميع يعلم أن نتنياهو وحكومته النازية هم الطرف المعطل للاتفاق. ومطالبنا بوقف العدوان بشكل دائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، واضحة ومتمسكون بها".ويصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم الذي يقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب وكذلك معبر رفح وممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وهو ما ترفضه حماس.
وحذر الرشق من "اعتبار شروط نتنياهو الجديدة نقطة للتفاوض وإعادتنا الى المربع الأول".وقال إن "ما يروّجه الاحتلال وبعض المصادر الأمريكية عن مطالب جديدة لحماس، كذب ومحاولة للتهرب من مسؤوليتهم عن تعطيل المفاوضات ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبونه بالاستقالة.ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
تحالف ضدّ حماس ؟
في الأثناء قال زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الاثنين، إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن "على الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة تشكيل تحالف إقليمي ضدّ حماس".
وقال غانتس الذي يزور الولايات المتحدة على منصة إكس: "التقيت اليوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن العاصمة، ونقلت إليه تقديري لالتزام الإدارة (الأمريكية) بتأمين صفقة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)".وأردف: "أضفت أنّ على الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع الدول العربية المعتدلة أن تسعى إلى تشكيل تحالف إقليمي ضد حماس"، وفق تعبيره.
وذكر غانتس أنه قال لبلينكن أيضا إنّ "صفقة الرهائن (تبادل الأسرى) الحالية تحظى بدعم واسع النطاق في كل من الكنيست والجمهور الإسرائيلي، ومع ذلك، بعد أشهر من رفض حماس، أتوقع من العالم أن يدعم جهود إسرائيل لتكثيف الضغوط المدنية والعسكرية في غزة"، وفق زعمه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقاء الجيش في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر يعرقل التوصل إلى اتفاق مع "حماس".ووجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الاتهام مرارا لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق من أجل ضمان بقائه السياسي.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" أمس الاثنين، عن غانتس قوله في مؤتمر الحوار بين الشرق الأوسط وأمريكا MEAD مساء الأحد في واشنطن، قوله: "حان وقت التحرّك في الشمال، تأخرنا في هذا الأمر، ويجب أن نسعى إلى التوصل إلى اتفاق لإخراج رهائننا".واستدرك: "ولكن، إذا لم نتمكن من الحصول عليه في الفترة المقبلة، فلن يقتصر الأمر على أيام أو أسابيع قليلة، بل أرى أنه يجب أن نذهب إلى الشمال ونحرص على إعادة شعبنا إلى ديارهم (مستوطنات الشمال)، ولا أعتقد أنه يجب علينا تأخير ذلك بعد الآن".

أوامر بإخلاء شمال غرب قطاع غزة
ميدانيا أصدر جيش الإحتلال الإسرائيلي،أمس الاثنين، أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين بمناطق واسعة شمال غرب قطاع غزة، استعدادا لمهاجمة المنطقة بزعم أن المنظمات تطلق منها قذائف صاروخية نحو إسرائيل.
جاء ذلك وفق متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة "إكس" وجّه من خلاله "رسالة إلى سكان منطقة شمال غرب قطاع غزة".وقال أدرعي في منشوره الذي أرفقه بخارطة للمنطقة: "إلى كل المتواجدين في المنطقة المحددة.. المنطقة المحددة تعتبر منطقة قتال خطيرة".
وزعم أن المنظمات الفلسطينية "تطلق مرة أخرى قذائف صاروخية نحو إسرائيل"، وقال: "تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي".وعادة ما تأتي أوامر الإخلاء قبل هجمات شرسة يشنها الجيش الإسرائيلي أو توغّلات برية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.وعلى مدار الأشهر الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء قسرا لمناطق واسعة في غزة، بدعوى القيام بعمليات عسكرية فيها ضد فصائل المقاومة هناك.
وعادة ما يلجأ النازحون إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو يخرجون إلى المجهول؛ وينصبون خيامهم في الشوارع أو مراكز الإيواء المختلفة، رغم الظروف المعيشية الصعبة والقاسية، في ظل عدم توفر بدائل أخرى.ويعاني النازحون، وفق ما أفاد به شهود عيان للأناضول في وقت سابق، من ندرة المواصلات ووسائل النقل اللازمة لنقل أمتعتهم بسبب شح الوقود؛ ما يضطرهم إلى استخدام العربات اليدوية أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعا.
وفي 20 أوت، حذّر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي يومي، من خطورة أوامر الإخلاء الإسرائيلية على الفلسطينيين بغزة.ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، اضطر 9 من كل 10 أشخاص يقيمون في غزة إلى النزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية.
فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 21 أوت أنّ الجيش الإسرائيلي يحشر نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة.
اجتماع خليجي روسي يناقش تطورات غزة
من جهة أخرى انطلق اجتماع خليجي روسي،أمس الاثنين، بالعاصمة السعودية الرياض، وتطرّق للتطورات في قطاع غزة، والتصعيد بالشرق الأوسط.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الـ161 لمجلس التعاون الخليجي على المستوى الوزاري الذي سينعقد على هامشه أيضا اجتماعان مع وزيري خارجية الهند والبرازيل.وأفادت قناة "الإخبارية السعودية" الرسمية أنه "بدأ الاجتماع الوزاري الـ 7 للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وروسيا".
ونقلت عن أمين مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، قوله: "الاجتماع (مع الوفد الروسي) يستكمل الجهود المبذولة لتقوية العلاقات وتبادل وجهات النظر حول أبرز قضايا الأمن الإقليمي والعالمي".وذكرت أنه خلال الاجتماع أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن سعادته "بزيارة المملكة لعقد الاجتماع السابع مع دول مجلس التعاون الخليجي".
وأكد لافروف أن "حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي لا يمكن إلا بإقامة الدولة الفلسطينية"، وفق ما نقلت القناة.من جانبه، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "تزايد التصعيدات يؤثر على أمن استقرار المنطقة".
وأشار إلى "استمرار معاناة الأشقّاء في غزة يوميًا بسبب التصعيد الإسرائيلي"، وقال: "نهدف إلى وقف إطلاق النار فيها"، وفق المصدر ذاته.ولاحقا، أوردت القناة أنه "بعد قليل.. انعقاد الاجتماع الوزاري الـ161 لمجلس التعاون والاجتماعات الوزارية المشتركة بين مجلس التعاون مع روسيا الاتحادية وجمهورية الهند وجمهورية البرازيل".
من جانبها، أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان، التقى نظراءه: الروسي، والهندي سوبراهمانيام جايشانكر، والبرازيلي ماورو فييرا، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض.
وبحسب الوكالة، جرى خلال اللقاءات استعراض العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وسبل تعزيزه في شتى المجالات، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة بشأنها.
وأمس الأول، صرّح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أنه "ينعقد الاثنين ، في مقرّ الأمانة العامة بمدينة الرياض، اجتماع المجلس الوزاري الـ161 لمجلس التعاون، برئاسة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر رئيس الدورة الحالية".وذكر أنه سيُعقد على هامشه الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وكل من روسيا والهند والبرازيل.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

 

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115