جريمة حرب صهيونية جديدة ... الإحتلال يستهدف النازحين في 17 مخيما ومدارس للأونروا تؤوي النازحين

69% من مدارس القطاع التي تستخدم كملاذ للنازحين تعرضت للقصف

تتواصل الاستهدافات المتكررة لمدارس الأونروا في غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني

في خرق صارخ للقوانين الدولية ولأسس حقوق الإنسان، مع دعوات لتحرك فوري من المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين في غزة مع اشتداد حدة الحرب الدائرة في القطاع المحاصر . وتستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة في إلحاق الدمار بالمناطق المدنية، مع تزايد حصيلة الضحايا بشكل مروع. الأحداث الأخيرة شهدت استشهاد مئات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، جراء الهجمات التي استهدفت مدارس وأماكن تؤوي النازحين، مما أثار استنكارا عالميا ودعوات عاجلة لوقف النزاع الدامي.

في هذا السياق تعرضت مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط قطاع غزة إلى غارة جوية مروعة، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح خطيرة. تلك الغارة الوحشية لم تستثن حتى المدنيين الذين اختاروا مأوى آمنا في مدرسة لتجنب الحرب الدائرة بلا رحمة في غزة. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مدارس تابعة للأونروا التي تؤوي النازحين الفلسطينيين. فمنذ بداية التصعيد الحالي، تكررت الاستهدافات لمدارس ومنشآت مدنية، ما يشير إلى استهتار مروع بحياة المدنيين وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

ووفق متابعين فإن استمرار الهجمات على المدارس والمنشآت المدنية في غزة يعد استفزازا للضمائر الإنسانية وجريمة كبرى ضد الإنسانية. اذ يرى مراقبون أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لوقف هذا العنف الذي يجتاح القطاع، وضمان حماية النازحين والأطفال والنساء الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية بسبب الحرب.

فاستهداف مدرسة الجاعوني في قطاع غزة هو حدث مروع ينم عن الواقع المأساوي الذي يواجهه النازحون والمدنيون في المنطقة. ويرى البعض أن الحادثة تُعتبر كارثة إنسانية بحق، حيث تعرضت المدرسة التي تستضيف نازحين لغارة جوية مميتة، أودت بحياة العديد من الأبرياء بمن فيهم أطفال ونساء، وأصابت العشرات بجروح خطيرة.
مثل هذه الهجمات تجسد الفظائع التي يتعرض لها المدنيون في ظل النزاع المستمر، حيث تتعرض المنشآت المدنية والأماكن الآمنة للاستهداف المباشر، بما في ذلك المدارس التي تعتبر ملاذا للفلسطينيين الذين يفرون من العنف والدمار.
هذه الكارثة تجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى التأكيد على ضرورة احترام القوانين الدولية وحماية المدنيين، وتجديد الدعوة للجهات المعنية باتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء النزاع وتوفير الحماية اللازمة لكل من هم بحاجة إليها في غزة.
استهدافات سابقة

بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن 69% من مدارس القطاع التي تستخدم كملاذ للنازحين تعرضت للقصف، مما يفاقم من معاناة السكان المحاصرين داخل القطاع. النداءات المتكررة من قبل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي تطالب بوقف فوري للأعمال القتالية، وذلك لمنع المزيد من الخسائر البشرية والدمار الهائل.
من جهتها دعت الأمم المتحدة والجهات الدولية بشدة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في كل الأوقات، وذكرت بأن الأطفال والنساء يجب أن يكونوا خارج نطاق الصراعات والمعارك. الاستمرار في الحرب سيؤدي إلى تصعيد المأساة الإنسانية وتعميق الانقسامات والكراهية، مما يعيد التساؤل حول ضرورة التفاوض السلمي والبحث عن حلول سياسية توفر الأمن والاستقرار للفلسطينيين.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتخفيف الآثار الإنسانية للنزاع، يظل الوضع في قطاع غزة يستدعي تدخلا عاجلا وفعالا لإنهاء تعنت الاسرائيليين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.

"جريمة جديدة"
اعتبرت حركة حماس، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، التي تأوي نازحين في وسط قطاع غزة، ما أدى لمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، "جريمة جديدة".
وقالت الحركة في بيان: "القصف الوحشي الذي نفّذه جيش الاحتلال الإرهابي على مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا، والتي تؤوي آلاف النازحين المدنيين مجزرة وجريمة جديدة يرتكبها هذا العدو المجرم، ضمن حرب الإبادة المستمرة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضافت: "الاستهداف المتكرّر والممنهج لمدارس الأونروا ومراكز إيواء النازحين الأبرياء، وارتكاب المجازر المروّعة فيها، يمثّل إصراراً من حكومة الاحتلال الفاشية، على تحدّي كافة القوانين التي وُضِعت لحماية المدنيين".
وطالبت حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة "التحرّك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وجرائم الحرب المستمرة، واتخاذ إجراءات فاعلة لكفّ آلة القتل الصهيونية عن مواصلة جرائمها بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة".
وفي وقت سابق ، قالت وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت "مجزرة" في مدرسة الجاعوني التي تأوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة 50 آخرين.

اعتبرت حركة حماس، السبت، ادعاءات الجيش الإسرائيلي بوجود عناصر للمقاومة الفلسطينية في مدرسة الجاعوني، التابعة لوكالة الأونروا والتي استهدفها وأسفر عن مقتل وجرح العشرات، "محض كذب وتضليل".
وقالت الحركة في بيان: "ادعاء جيش الاحتلال الإرهابي بوجود عناصر من المقاومة في مدرسة الجاعوني، التابعة لوكالة الأونروا، والتي شهدت اليوم مجزرة بشعة راح ضحيتها 16 شهيدًا وإصابة عشرات الجرحى من النازحين المدنيين العزل، هو محض كذب وتضليل".
وفي وقت سابق السبت، زعم الجيش الإسرائيلي، استهدافه مسلحين فلسطينيين داخل مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا التي تأوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته "هاجمت (مخربين) تواجدوا داخل مجمع مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا والتي استخدمت كمقر قيادة لمسلحي حماس ليوجهوا انطلاقًا منها اعتداءات ضد قواتنا".
وردا على هذه المزاعم، أوضحت الحركة، في بيانها، أن الجيش الإسرائيلي "يحاول من خلال ادعائه تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام، وإخفاء أهدافه الواضحة التي يسعى لتنفيذها، بإبادة شعبنا الفلسطيني وتدمير جميع مقومات الحياة في قطاع غزة".
وأضافت أن "مراكز إيواء النازحين ومدارس ومنشآت الأونروا تعرضت لعمليات استهداف وتدمير ممنهج، وارتقى داخلها مئات من أبناء شعبنا النازحين، من أطفال ونساء وشيوخ".
وأشارت إلى أن "هذا يؤكد طبيعة النِيّات الإجرامية لحكومة الاحتلال الفاشية، وسعيها لتدمير مراكز الإيواء والمدارس والمنشآت، وإيقاع أكبر عدد من المدنيين العزل داخلها، إمعاناً في حرب الإبادة الفاشية ضد شعبنا".
واعتبرت حماس، سلوك إسرائيل ضد الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية "جرائم حرب موصوفة، وخرق فاضح للقانون الدولي".
وقالت: "ذلك يستدعي موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي، بإدانتها، والعمل على وقفها، ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال على جرائمهم".

فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، أن إسرائيل قصفت 17 مدرسة ومركزًا لإيواء النازحين داخل مخيم النصيرات للاجئين، منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
واتخذ الفلسطينيون المدارس كمراكز إيواء لهم عقب قصف منازلهم ومناطق سكنهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
والثلاثاء، قالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ، في إحاطة قدمتها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن هناك 1.9 مليون نازح، في مختلف أنحاء القطاع الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ نحو 9 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

إسرائيل قصفت 17 مدرسة ومركزا لإيواء النازحين
من جهته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، أن إسرائيل قصفت 17 مدرسة ومركزًا لإيواء النازحين داخل مخيم النصيرات للاجئين، منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وقال المكتب في بيان وفق الأناضول: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجزرة رقم 43 في مخيم النصيرات راح ضحيتها 16 شهيدا و75 إصابة من المدنيين".

وأشار الإعلام الحكومي أن: "هذه المجزرة هي رقم 43 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه".
وأوضح أن "الاحتلال قصف منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 17 مدرسة ومركزا للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات للاجئين".
وذكر المكتب أن "المحافظة الوسطى لا يوجد داخلها سوى مستشفيين اثنين فقط، وهما غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية".
وقال إن "هناك تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية".
وحمل الإعلام الحكومي، إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية "بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
واتخذ الفلسطينيون المدارس كمراكز إيواء لهم عقب قصف منازلهم ومناطق سكنهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
والثلاثاء، قالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ، في إحاطة قدمتها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن هناك 1.9 مليون نازح، في مختلف أنحاء القطاع الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ نحو 9 أشهر.
حماس تنتظر ردا من إسرائيل
قال مصدر قريب من المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل إن "الوفد الإسرائيلي غادر الدوحة إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين"، فيما تنتظر حماس ردا من تل أبيب بحلول السبت على "أفكار" جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان مصدر كبير في حماس قد أفاد بأن الحركة قبلت مقترحا أمريكيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يوما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق. وياتي ذلك وسط مخاوف مخاوف من أن يتخذ النزاع بعدا إقليميا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
مظاهرات أمام منازل 18 مسؤولا للمطالبة بتبادل أسرى
تظاهر عشرات الإسرائيليين، امس الأحد، أمام منازل 18 مسؤولا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس.
وقالت قناة "مكان" التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية :"احتشد عشرات الأشخاص صباحا قبالة منازل ثمانية عشر عضوا في الائتلاف الحكومي، بينهم (وزير الدفاع يوآف) غالانت، و(وزيرة النقل ميري) ريغيف، و(وزير الخارجية يسرائيل) كاتس".
وأضافت القناة: "قام متظاهرون بسد سكة القطار الخفيف في القدس، ورفعوا شعارات مطالبين بإبرام صفقة تبادل على الفور لإعادة المخطوفين من قطاع غزة".
وتابعت: "كما تنظم في هذه الساعة مظاهرات في تل أبيب وهرتسليا (وسط)، ومدن أخرى".
ونقلت عن وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، وهي من حزب "الصهيونية الدينية" قولها إنه "ليس من الواضح أن تصمد الحكومة وتكمل ولايتها، ونسعى لإنجاز أكبر قدر ممكن من المهام".
والسبت، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إنّ الوفد المفاوض "سيغادر الاثنين لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة".
وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبرالماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وفق الاناضول.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115