التي تقوم بتتويج فائزيها في اختتام تظاهراتها، وأيضا مبادرات بعض المؤسسات المالية على غرار شركات التأمين والبنوك التي تسند جوائز مالية للأعمال الأدبية والإبداعية سنويا... لا تهتم بقية المؤسسات والهياكل بدعم الحياة الإبداعية. في المقابل تسند بلدية تونس كل سنة عددا من الجوائز والمكافآت للمبدعين التونسيين والأجانب الذين يسهمون في مختلف النشاطات الثقافية : المسرح ، الفنون التشكيلية ، الآداب ، البحوث...
مساهمة منها في تنشيط الحركة الأدبية وتشجيع المبدعين، أعلنت بلدية تونس عن فتح باب الترشح لجائزة "علي البلهوان الأدبية لمدينة تونس". وقد تمّ تحديد يوم 28 جوان الجاري آخر أجل للترشح للجائزة في دورتها الجديدة لسنة 2024.
جائزة مخصصة للرواية العربية
في قيمة مالية قدرت بسبعة آلاف دينار، تمنح جائزة "علي البلهوان الأدبية لمدينة تونس" رمزيتها المعنوية ومكافآتها المادية إلى مؤلف تونسي على قيد الحياة. وفي مسابقة خاصة بصنف الرواية، تشترط الجائزة أن يكون الكتاب منشورا ومحررا أصلا باللّغة العربية. وأن يكون الكتاب صادرا بعد غرة جانفي 2022 وألا يكون العمل المرشح قد تحصل على أي جائزة أخرى سواء من جهة تونسية أو أجنبية. ولا يجوز للمترشح المشاركة بأكثر من عمل واحد.
وتحمل الجائزة اسم علي البلهوان (1909 - 1958، أديب تونسي وأحد زعماء الحركة الوطنية.. وقد ألَّفَ كتبا مهمة على غرار «تونس الثائرة» و«نحن أمة» و"ثورة الفكر أو مشكلة المعرفة عند الغزالي"...
وللتذكير فقد عادت جائزة علي بلهوان الأدبية للانتظام في سنة 2021 بعد حوالي 22 عاما من الغياب والانقطاع حيث كانت قد انتظمت آخر مرة سنة 1999 . وتعود اليوم جائزة بلدية لدعم العمل الثقافي والإبداعي وتشجيع فرسان الفكر والقلم...وكانت بلدية تونس قد منحت جائزة علي البلهوان الأدبية لسنة 2023 والتي كانت مخصصة لفرع الشعر للشاعر جمال عمائمي عن ديوانه "مرافئ الروح". فمن نصيب أي رواية ستكون جائزة "علي البلهوان الأدبية لمدينة تونس" 2024؟