بكالوريا 2024: 140213 مترشحا من بينهم 12 مترشحا في السجون: تحجير حمل الهاتف في قاعات الامتحان واعتماد تطبيقة متطورة للكشف عن كافة أدوات الغش

تنطلق غدا الأربعاء 5 جوان الجاري الدورة الرئيسية لباكالوريا 2024

والتي تتواصل إلى غاية 12 من الشهر ذاته، وقد بلغ عدد المترشحين بحسب أرقام وزارة التربية 140.213 مترشحا يتوزعون على 586 مركز كتابي بمختلف أنحاء الجمهورية يؤم أكثر من 9 آلاف قاعة. ووفق ما كشفه مدير عام الامتحانات محمد الميلي فقد تم اتخاذ إجراءات خاصة للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية حيث سيُطبق إجراء تضخيم الخط لفائدة 39 تلميذا، مشيرا إلى أن 12 مترشحا سيجتازون الاختبارات بوحدات سجنية إضافة إلى ذلك فإن تلميذين اثنين من أطفال القمر سيجتازان الاختبار في ظروف خاصة. ويبلغ عدد مراكز تجميع الامتحانات 7 مراكز مقابل 28 مركز إصلاح.
وفق تصريح وزيرة التربية سلوى العباسي فقد سخرت الوزارة ومثل العادة كافة الإمكانيات المادية واللوجستية لإنجاح هذه المحطة التقييمية المهمة والبارزة في المنظومة التربوية، وأشارت الوزيرة في تصريحها لـ"جوهرة أف أم" إلى أن أول الاستعدادات كانت بترتيب البيت الداخلي للوزارة، حيث أن هناك اخلالات وخروقات تخص إجراءات سابقة تتعلق عمليات المراقبة وتنظيم المراكز..ثم المرور إلى أشياء أخرى مثلا هذه السنة إغلاق الهاتف بالنسبة للتلاميذ أو العاملين في المركز لا يكفي لا بد من تسليم الهاتف لرئيس المركز بما في ذلك المراقبين، حيث تمّ هذه السنة تحجير وبصفة تامة على كل من يشتغل في المركز أن يحمل هاتفه وبمجرد الدخول للمركز يودع الهاتف لدى رئيسه في ظرف مغلق ولا يستلمه إلا عند الخروج ونفس الشيء أيضا للمراقبين باستثناء بعض الأطراف.
إعفاءات تمنح بالمحاباة
تحدثت الوزيرة أيضا عن التسيب في المراقبة في السنوات الفارطة وهناك إعفاءات كانت تمنح إلى الأساتذة بالمحاباة على حساب أساتذة آخرين وقد تمّ التقليل من هذه المسألة وهذه السنة لا موجب لمثل هذه الإعفاءات "دون مبرر"، كما اعتمدت الوزارة هذه السنة على آليات جديدة حيث أن المراقبة لم تعد تحت رقابة رؤساء المراكز مباشرة وإنما تحت رقابة الوزارة والمندوبية وسيتم هذه السنة استخدام تطبيقة متطورة جدا ستكشف عن كل أدوات الغش مهما كانت والمؤسف أن بعض أبناؤنا التلاميذ ضحايا عصابات تبيع وسائل غش مغشوشة "غش على غش". وبخصوص الجدل الذي أحدثه بلاغ الوزارة حول تحجير ارتداء الكوفية الفلسطينية في قاعات الامتحان، أكدت الوزيرة بأنّ "قرار منع ارتداء الكوفية الفلسطينية خلال امتحان الباكالوريا لا يستهدف القضية الفلسطينية كما يُقال، بل المشكل يكمن في أي لباس يُصعّب ويُعقّد عمليّة المراقبة".
قرار لا رجعة فيه
وشددت على أن "موقف تونس من القضية الفلسطينية مثّل استثناءً عجيبًا، في وقت تخلّت بعض الشعوب الأخرى عليها"، مؤكدة أن "الأمر لا يستحقّ أن نضع القضيّة الفلسطينية على محكّ الاختبار أو المساومة". وأبرزت سلوى العباسي أنّ "وضع القضية الفلسطينية والباكالوريا في موضع مزايدة ومساومة يُعتبر فخًّا أرادوا نصبه لوزارة التربية"، مشدّدة على أنّ "الباكالوريا التونسية فوق كلّ مزايدات والقرار الذي اتُّخذ لا رجعة فيه". وأوضحت العباسي أنّ "من يرغب في ارتداء الكوفية يمكنه الدخول بها من باب المعهد ولكن لا يمكنه الدخول إلى قاعة الامتحان".
قرارات تأديبية صارمة
بالعودة إلى قرارات وزارة التربية للتصدي لظاهرة الغش التي تتفاقم من سنة إلى أخرى فإن الوزارة تؤكد أنها ستطبق القرارات التأديبية بكل صرامة على كل من يتعمّد الغش وقد قامت بتوزيع المطويات على المترشحين وتوجيه رسائل قصيرة تنبه من خطورة الغش والعقوبات المنتظرة على المخالفين.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115