مازالت محتشمة إلى حد الآن وأمام تواصل العراقيل أمام التمويل الخارجي فان الطريق يبدو شاقا أيضا هذا العام.
جاء في نتائج تنفيذ الميزانية إلى حدود شهر مارس 2024 التي نشرتها وزارة المالية انه في باب الاقتراض الخارجي الموجه لدعم الميزانية كانت صفر ولم تسجل أي عملية اقتراض وتجدر الإشارة إلى أن موارد الاقتراض في 2024 تقدر ب 28 مليار دينار تنقسم إلى 11.7 مليار دينار اقتراض داخلي و16.4 مليار دينار اقتراض خارجي من بينها 14.5 مليار دينار قروض دعم الميزانية من المنتظر أن تكون من طرف صندوق النقد العربي والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد والجزائر والعربية السعودية وقروض أخرى في إطار التعاون الثنائي وتغيب في هيكلة القروض الموجة لدعم الميزانية الجهات الاروبية من الاتحاد الأوروبي وايطاليا والوكالة الفرنسية للتنمية وألمانيا . وفي افريل المنقضي
تم إبرام اتفاق بين الحكومتين التونسية والإيطالية لدعم الميزانية العامة للدولة التونسية بمنح قرض بقيمة 50 مليون أورو، ما يعادل 168 مليون دينار، لفائدة الميزانية العامة للدولة لسنة 2024
طريق البحث عن موارد دعم الشاق مستمر داخليا ايضا فقد تم مؤخرا إمضاء إتّفاقية قرض مجمع بالعملة لدى 16 مؤسسة بنكية محلية بمبلغ جملي يعادل 570 مليون دينار (156 مليون اورو + 16 مليون دولار).
وفي البلاغ المنشور على موقع وزارة المالية قالت وزيرة المالية أنّ هذه الاتفاقية تندرج ضمن تعبئة موارد الاقتراض لتمويل ميزانية الدّولة المبرمجة ضمن قانون الماليّة لسنة 2024.
وتكشف النتائج المحققة إلى حد مارس الماضي عن صعوبة الاقتراض الخارجي أمام تدني الترقيم السيادي لتونس الذي مازال سلبيا وفق وكالات التصنيف العالمية وتوقف البرنامج الثنائي بين تونس وصندوق النقد الدولي الذي يعد إبرامه إزالة للعائق أمام الاقتراض الخارجي.
وفي بحثها عن مصادر وموارد مالية صادق مجلس نواب الشعب في فيفري الماضي على مشروع قانون قدمته الحكومة يسمح للبنك المركزي بتمويل الخزينة بالإضافة إلى الاقتراض الداخلي سواءا عن طريق الاكتتاب أو من البنوك
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي صرف، 150 مليون يورو لتونس، دعماً للميزانية.
إذا قد تتغير الأرقام الخاصة بالاقتراض الخارجي لدعم الميزانية في النشرية القادمة لنتائج تنفيذ الميزانية لكن تتواصل الصعوبات على المستويين التعاون الثنائي والتعاون متعدد الاطراف.