فمازال زيت الزيتون الأكثر تصديرا ويحتل الصدارة في الصادرات الغذائية والقمح اللين على وجه الخصوص والحبوب عموما في الواردات
تمثل الصادرات الفلاحية 17.5% من جملة الصادرات في شهر افريل الفارط وكان حجم الصادرات الإجمالي قد بلغ وفق نشرية التجارة الخارجية للمعهد الوطني للإحصاء 21.2 مليار دينار وبلغ حجم الصادرات الغذائية 3.7 مليار دينار.
وتحافظ الصادرات على تصدر زيت الزيتون لها حيث سجلت صادرات زيت الزيتون إلى موفى شهر أفريل 2024 ارتفاعا، حيث بلغت قيمتها 2.5 مليار دينار مقابل 1.2 مليار دينار إلى موفي شهر أفريل 2023 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 65.7%. وتنخفض الصادرات الغذائية دون زيت الزيتون إلى 1.3 مليار دينار. إذا يعد زيت الزيتون ثم بدرجة اقل التمور ومنتجات الصيد البحري ابرز المنتوجات الغذائية المصدرة.
تراجعت قيمة الواردات الغذائية بنسبة 6.2% لتبلغ 2.4 مليار دينار أي ما يمثل 9.1% من جملة
الواردات. ورغم ذلك تحافظ الواردات ايضا على تركيبتها المستمرة منذ سنوات فمازالت الحبوب الاولى في قائمة المواد الموردة فقد مثّلت حصة واردات الحبوب 58.3% من جملة الواردات الغذائية المسجلة إلى موفي شهر أفريل 2024 مقابل 55.9% خلال نفس الفترة من السنة المنقضية. وخصت هذه الشراءات بالأساس القموح والتي تمثل 68% من واردات الحبوب. وسجل معدل أسعار توريد القمح الصلب انخفاضا بنسبة 15% فيما انخفض متوسط أسعار توريد القمح اللين بـ 23.7%.
أسعار التوريد
انخفضت أسعار واردات الزيوت النباتية ب 23.2%في افريل 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط. وارتفع سعر واردات السكر ب 39% كما سجل سعر توريد القمح الصلب الذي يمثل 18.5% من جملة الواردات الغذائية انخفاضا ل 15% وانخفاضا ب 23.7% في أسعار توريد القمح اللين الذي يمثل 21.1%.
اجمالا سجل الميزان التجاري الغذائي إلى موفى شهر أفريل 2024 فائضا بقيمة 1.4 مليار دينار مقابل عجز بقيمة 214 مليون دينار في نفس الفترة من السنة المنقضية، إذ بلغت نسبة تغطية الواردات بالصادرات 157% مقابل 92% خلال 2023 وسجلت قيمة الصادرات الغذائية ارتفاعا بنسبة 61%
مقابل تراجع الواردات بنسبة 6.2% يعزى هذا الفائض بشكل أساسي إلى ارتفاع قيمة صادرات زيت
الزيتون ومنتوجات الصيد البحري مقابل تراجع قيمة واردات الحبوب وواردات السكر . وذلك مقابل تسجيل ارتفاع في نسق واردات الزيوت النباتية.
تكشف تركيبة المبادلات التجارية على مستوى الميزان التجاري الغذائي عن أنها محتكمة دائما لعوامل خارجية سواءا مناخية أو الأسواق العالمية لذلك يظل أداؤها متذبذبا من سنة الى اخرى ووفق هذه العوامل المذكورة آنفا.