أن دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها جريمة الإبادة الجماعية في غزة ، لاقت استحسانا لدى الدول العربية وحتى الأجنبية . وأضاف أنّ هذه الدول أصبحت محرجة وتعيش حالة إرباك وإحراج أمام شعوبها وأمام هذا الهيجان الشعبي المؤيدة لفلسطين خاصة بعد العملية العسكرية والاجتياح الصهيوني في قطاع غزة وضد ما ارتكبه هذا العدو من مجازر وتدمير حرب إبادة وحشية حقيقية على أرض غزة وفق تعبيره.
وتابع محدثنا ''لذلك جاءت خطوة انضمام بعض الدول لدعوى جنوب إفريقيا من باب أنّ هذه الدول واجهت إحراجا أما الرأي العام وأمام الحراك الشعبي العالمي وبسبب هول المجازر لذلك وحفظا لماء الوجه جاء هذا التأييد ''. واكد عبد معروف أن الحراك الطلابي على مستوى العالمي والعربي كان كبيرا على هذه الأنظمة وعلى الرأي العام العالمي وهناك مخاوف من أمرين أساسيين الأول أن يكون هناك مزيد من الضغط على مصادر القرار خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وهذا ما لاحظناه نسبيا ، ثانيا أن يكون هناك أيضا مد شعبي من قطاعات شعبية أخرى في هذه الدول للانضمام للحراك الطلابي . وأضاف "كان هناك تأثير كبير على مواقع القرار في أمريكا وأوروبا ظهرت بوادره في بعض التعارض العلني مابين تل أبيب وواشنطن وبين بايدن ونتنياهو . ولاشك أنّ التأثير سيبرز أحيانا ويختفي أحيانا أخرى لكن عمليا هناك خوف وقلق من هذه الأنظمة ومن الطبقات الحاكمة تمدد رقعة الحراك واستمراره سيقود إلى تحرك قطاعات أخرى ... هذا الحراك كان له ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية التي ضغطت بدورها على سلطات الإحتلال لتقديم تنازلات خلال التفاوض" على حد قوله .
وتابع ''أحيانا يكون هناك تعارض وليس تناقض مابين واشنطن وتل أبيب لكن في النهاية هدفهم واحد ... هم يتعارضون على المسلك والمنهج في التعامل مع الفلسطينيين . فالمنهج الصهيوني الأمريكي هو تصفية القضية الفلسطينية أمريكا تريد ذلك بطريقة تحافظ على وجودها في المنطقة وعلى أنظمة تابعة لها في المنطقة وتل أبيب لا تحسب حسابا لأحد سوى لمصالحها . وبالتالي هناك بعض التعارض بين واشنطن وتل أبيب . أما الطرفين هنا حتى مع الجانب الأوروبي وبعض الدول العربية تتفق على تصفية القضية الفلسطينية لكنها تختلف في الطريقة ''.