من نسبة 7.8% في جانفي المنقضي: دون الطاقة والتغذية التضخم ينزل إلى 6.8%

يتواصل ارتفاع الأسعار الذي يطال كل السلع

كما يستمر ارتفاع أسعار المواد الغذائية والملابس والتبغ والمشروبات الكحولية التي تؤثر في منحى التضخم إجمالا اذ تكشف بيانات المعهد الوطني للإحصاء عن تأثير سلع بعينها في نسبة التضخم عند إضافتها أو طرحها وتبرز الطاقة والغذاء واللباس والمشروبات الكحولية والتبغ كأبرز العناصر الفاعلة في منحى التضخم صعودا ونزولا.
في مقارنة نسبة التضخم في جانفي 2023 وجانفي 2024 يمكن ملاحظة تاثير هذه المجموعات، في شهر جانفي 2024 كانت نسبة التضخم في حدود 7.8% وفي عملية طرح بعض السلع الاستهلاكية يتغير منحى التضخم حيث ينخفض عند الغاء الطاقة والتغذية الى 6.8% طريقة الاحتساب ذاتها لشهر جانفي 2023 حين بلغ التضخم 10.2% تنزل النسبة الى 8.1% هذا التاثير لكل من الطاقة والغذاء يأتي في السياق الذي تشهد فيه الأسعار ارتفاعا في المجموعتين والتي مثلت عاملا ضاغطا على نسب التضخم ليس في تونس فحسب بل في كل العالم. الحركية التي شهدتها أسعار الطاقة والغذاء كانت نتيجة التضخم المستورد فالمنتوجات الطاقية والغذائية الأساسية تعتمد على الواردات بنسبة تزيد عن 50% وفق احتساب الاستقلالية الطاقية والتبعية الغذائية.
في المقارنة ذاتها أي شهر جانفي في العام 2023 و2024 يبرز أيضا تأثير اللباس في التضخم الذي يرتفع عند طرحه من المجموع إلى 10.3% في جانفي 2023 وانخفاض طفيف 7.7% في جانفي 2024 .
أما بالنسبة إلى المشروبات الكحولية والتبغ فان طرحها من المجموع في جانفي 2024 لا يغير شيئا إذ يستقر التضخم عند 7.8% أما في جانفي 2023 فان تأثير طرحه بالكاد يذكر .
تأثير طرح الطاقة من المجموع في 2023 كان نزولا إذ سجلت نسبة التضخم تراجعا إلى 9.7% عند احتساب التضخم دون الطاقة . وفي الفترة نفسها في 2024 يرتفع المجموع عند طرح الطاقة الى 8.3% هذا التاثير نزولا وصعودا هو تناغم مع الاسعار العالمية التي كانت في العام الماضي في مستوى مرتفع . حيث تم تداول سعر البرميل في بداية 2023 في مستوى اعلى من 88 دولار للبرميل فيما لم يتجاوز في بداية العام الحالي 80 دولار للبرميل.
ولازالت الضغوط على أسعار الطاقة والغذاء مستمرّة مخاوف حدوث أزمة جديدة في سلاسل الإمداد فقد قال البنك المركزي في بيانه الأخير ان المسار المستقبلي للتضخم لا يزال محاطا بمخاطر تصاعدية قد تنجم عن ارتفاع أكثر حدة للأسعار الدولية التي تظل شديدة الارتباط بتطور السياق الجيوسياسي أو تفاقم الإجهاد المائي أو تصاعد الضغوط المسلطة على المالية العمومية.

 

 

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115