وهو ما يقيم الدليل أن مرتكب الجريمة كرس اعترافاته على ارض الواقع . الحديث عن ذلك مضن بطبيعته لأنه يعيد إلى الأذهان ما يحاول كل واحد منا تجاوزه و عدم التفكير فيه حتى..
التشخيص يفيد أن الجاني أعاد كل مراحل فعلته البشعة أمام باحث البداية و انه تولى تشخيص لحظات الجحيم التي انقلب خلالها إلى شيطان لا يرحم ولا يتردد. روايات عديدة رويت بخصوص فرضية توليه اغتصاب الطفل من عدمها. انتشر خبر أول أمس حول نفي ذلك واقتصار الجريمة على الذبح لكن جاءت أخبار أخرى من ناحية محكمة تونس 2 تؤكد أن العملية قد تمت مرتين ..
لنتصور عملية التشخيص ولو لبرهة من الزمن.. الوحش يقوم بعملية الخطف ثم الانزواء في مكان الجريمة و هناك أنجز ما كلنا على علم به الآن لا يقدر احد منا التوقف عند تفاصيله . أول أمس تمكن من ذلك وأعاد مرارا كل أطوار الجريمة متوقفا عند كل حدث فيها ومظهرا ما قام به من فظاعة على الجسم الصغير .... أعاد المأساة بكلّ تمفصلاتها، لعله تحدث أثناء ذلك، لعله توقف لحظة ليرتاح، لعله ، لعله ... هذا التشخيص لبشاعة ما خطط و دبر و قام به لا يستبعد إطلاقا على وحش من فصيلة شياطين الإجرام السابقين .....