كواليس لقاء المستشارة الألمانية بالشاهد على انفراد: ميركل تقترح مبلغا ماليا على تونس لتكون مركز عبور للاجئين والشاهد يرفض قطعيا

مثلت الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى ألمانيا نقطة تحول مهم في الدبلوماسية التونسية تميزت أساسا بالضغط الإعلامي الذي مورس بعد تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الفارط كون تونس دولة «أمنة المنشأ» لذا

وجب إرجاع 1500 لاجئ دون وثائق وإحداث مركز عبور وتجميع للاجئين الذين يحاولون من شمال إفريقيا الوصول إلى أوروبا عبر قوارب في البحر المتوسط.

استغل الشاهد أكثر صحيفة ألمانية انتشارا وتأثيرا على صناع القرار في ألمانيا وقد أفردها عشية الزيارة بحديث بيّن فيه موقف تونس من المقترح الذي تقدمت به المستشارة الألمانية رافضا قطعيا بان تتحول تونس إلى مركز للجوء في المنطقة. وقد عبر عن ذلك بالاستشهاد بقبول مليون لاجئ في الأزمة الليبية دون وقوف أوروبا إلى جانب تونس وأن لا تنازل عن هذا الموقف مستشهدا بالظروف الأمنية الصعبة والخطر الداهم من ليبيا.

نقطة عبور مقابل مساعدات مالية ضخمة
وفق ما أكدته بعض المصادر المطلعة فقد خصت ميركل رئيس الحكومة باستقبال رسمي بمقر المستشارية الألمانية وقد جمعها به لقاء على انفراد ثم لقاء موسع مع الوفد المرافق له وقد اقترحت عليه بان تكون تونس دولة لجوء ونقطة عبور مقابل مساعدات مالية ضخمة إلا أن رئيس الحكومة عارضها في الأمر بصورة قطعية، قائلا لها «إن تونس لا يمكن لها أن تتحول إلى مركز لاستقبال اللاجئين وأن الأمن القومي التونسي والسيادة الوطنية خط احمر للدولة وللشعب التونسي وغير قابل للنقاش، مشيرا إلى أن مسألة الهجرة تخضع إلى اتفاقيات مع ألمانيا ومع غيرها من البلدان التي يوجد بها عدد كبير من التونسيين المهاجرين على غرار فرنسا وإيطاليا. كما قال يوسف الشاهد أن السلطات التونسية لم تخطئ في تحديد هوية منفذ العملية الارهابية أنيس العامري وأنه بمجرد تقديم هويته كاملة وقع تسليم أوراقه إلى السلطات الألمانية. وقد زاد الضغط الإعلامي في الوسائل الإعلامية الألمانية من خلال حوار مباشر على قناة «الزي دي أف» قبل لقاء ميركل بساعتين تبني فيه الموقف نفسه.

مباشرة بعد اللقاء وبطلب من رئيس الحكومة، اصطحبت.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115