المتكررة في السنوات الفارطة تتمثل في قبول الحبوب في مراكز التجميع وتعطل عمليات اجلاء الكميات مما يؤثر في المحصول.
تزامنا مع عمليات الحصاد تطرح سنويا مشكلة الخزن التي تعد أيضا مشكلا تتقاسمه عديد القطاعات الأخرى. فطاقة الخزن المتوفرة في تونس وفق الديوان الوطني للحبوب تقدر ب 5.855 مليون طن وهنا تطرح مسألة أين تذهب بقية الكميات التي يتم تجميعها خصوصا في المواسم التي تتميز بوفرة الإنتاج.
وكان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قد دعا في السنوات الماضية الى دعم مراكز تجميع الحبوب حتى لا تتأثر الكميات المجمعة بالعوامل المناخية على وجه الخصوص.
وتتراوح تقديرات صابة الحبوب في تونس للموسم الفلاحي 2021/2020 ، بين 17 مليون قنطار و19 مليون قنطار مقابل صابة بحولي 15 مليون قنطار في الموسم الفارط.
ومازالت صور للقمح الذي تأثر بنزول الأمطار وتلفت كميات كبيرة منه هذا بالاضافة إلى صور الشاحنات التي رفضت بعض المجمعات قبولها علما وان الكميات المجمعة خلال الموسم الفارط تم قبولها بـ176 مركزا من بينها 100 راجعة للمجمعين الخواص و67 للشركات التعاونية.
وتنقسم كميات الحبوب حسب المؤسسات إلى شركات تعاونية 43 ٪ ومجمعين خواص بـ 56 ٪ و1 ٪ ديوان الحبوب.
وبخصوص الاستعدادات للموسم الحالي قال محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلّف بالزراعات الكبرى في تصريح للمغرب إن صابة الموسم الحالي متوسطة ومن المنتظر أن تسجل ارتفاعا ب10 ٪ مقارنة بالموسم الفارط مبينا أن طاقة الخزن لتونس أعلى من 5.8 مليون طن وقد تصل إلى 15 مليون طن. مشيرا إلى أن عمليات الخزن تسير بشكل عادي لافتا إلى ان مراكز التجميع تحصلت على المصادقة لفتح القبول بنسق عادي. ومن بين المطالب التي يرفعها الاتحاد في هذه الفترة التسريع بعمليات الإجلاء للمخازن المركزية لتجنب فرضية نزول أمطار من شأنها أن تؤثر في الكميات المجمعة.