شيحة قحة

شيحة قحة

الثلاثاء, 07 مارس 2017 12:24

حديث الأنا: في الظلمة نور مشعّ...

أحيانا كثيرة، ألقاني في غمّ. كلّ يوم، أرى بؤسا وعجرفة. أكره الناس. أكره نفسي. أحيانا، أنظر كيف الهجّ، كيف الهروب من الأرض... رغم ما كان في تونس من نكد وغصّة، أحيانا، أسمع حكاية عذبة. أرى نورا في الظلمة يسري...
صلاح رجل وديع، طيّب.

الإثنين, 06 مارس 2017 13:02

حديث الأنا: لـمَ لا ؟

هناك قضيّة أودّ تناولها. قضيّة اللاجئين وإمكانيّة قبولهم في تونس في مراكز إيواء معدّة للغرض. قال الشاهد رئيس الحكومة انّه لا سبيل الى إنشاء مثل هذه المراكز في تونس بعد الثورة... أمّا القضيّة الأخرى ذات الصلة باللاجئين التونسيين القاعدين في ألمانيا بصفة غير شرعيّة

الشركات الوطنيّة ليست وطنيّة. هي لا تخدم الوطن وما كانت نصيرة له. نظرا لما تأتيه من انفاق مفزع ومن نتائج سيئة، الشركات العموميّة عبء ثقيل يحمله المواطن قسرا. ما كانت الشركات العموميّة في خدمة الشعب ولا هي تعاضده. هي أولا في خدمة الدولة. تسمّي الدولة

الحكم القويّ هو ذاك الذي يتنحّى عن المركز ويدفع بالفرد حتّى يكون هو المركز. الفرد المركز هو الأصل والمرجع في المجتمعات المتقدّمة. هو الحامل لنفسه، الفاعل، العاقل. في ظلّ الحكم الربّانيّ، كان الفرد التونسيّ ،غالبا، عبدا مستجديّا، في وضع ارتزاق، يتبكّى، يطلب شغلا وماء وخبزا...

في ما كتبت من حلقات سابقة، كانت الغاية أن أرى كيف جاءت نتائج الحكم القويّ والحكم الضعيف وما اتبع من منهج وما كان من تنميّة. لم يوفّق الحكم القويّ الربّانيّ في بناء منوال تنميّة ناجح، مستديم. استطاع بورقيبة أن يدفع بالبلاد إلى الحداثة لكنّه فشل لمّا اعتمد اشتراكيّة التعاضد.

في ظلّ الدولة الضعيفة، تزداد أعداد الموظّفين وتثقل موازينهم. تحصل انتدابات كثيرة وزيادات في المنح وترفيع في الأجور. ارضاء لهذا الطرف أو لتلك الجهة، تعمد الدولة الى خلق مواطن شغل جديدة وما هي بمواطن شغل. هي أكواخ شغل تعطى للناس

لأنّها ضعيفة ويدها مرتعشة، تعمد الدولة المهتزّة الى التقرّب من الأحزاب ومن المنظّمة الشغّيلة ومن الشارع. في سبيل ارضاء الأطراف جميعا، ترى الدولة تتذلّل، تستجدي، تأتي تنازلات متعددّة. تعمد الى الزيادة في أعداد الوزارات وفي أعداد كتابات الدولة

رغم ما حصل من فشل في التجربة الاشتراكيّة وما كان من شعبويّة خانقة مع مزالي ومن فساد وتسلّط مع بن عليّ، مازال الناس في تونس يرون الدولة خليفة الله على الأرض، هي السماء العليا. مازال الكثير من الشعب التونسيّ ومن الأحزاب والمنظّمات يعتقد أنّ للدولة دورا مركزيّا

في ما مضى كانت لتونس دولة قويّة. طوال حكم بورقيبة وفي العشريّة الأولى والثانيّة من نظام بن عليّ، قام في البلاد حكم ماسك، نافذ، عتيّ...في ظلّ سلطة قويّة،قد تنجح الدولة في المسعى.قدتوفّق في فرض ما سنّت من قوانين وفي تغيير النظر وفي توفير

في رأي العديد من الأحزاب ومن الناس، فشل منوال التنميّة المتّبع في تونس والدليل ما نرى اليوم من بطالة منتشرة ومن جهات مهمّشة ومن توزيع مختلّ للثروة. لم تحقّق البلاد منذ استقلّت ما كانت تصبو اليه من رفاه ومن تقدّم. لم ينجح منوال التنميّة والعديد اليوم يدعون الى اعادة النظر

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115