بعد أن رفع أمامه عن جدارة واستحقاق لقب البطولة التي غابت عنه في العام الماضي، الترجي أزاح خلال الأيام القليلة الماضية المنافس منذ ربع نهائي الكأس وأمّن حظوظا أوفر لحصيلة أكبر من الألقاب من خلال تاج "الأميرة" التي سيراهن عليها فريق باب سويقة يوم الجمعة 2 جوان المقبل أمام مكارم المهدية وسيكون مجبرا على التتويج بلقب اخر من خلال تأكيد حضوره في النسخة الـ 38 من البطولة العربية التي ستقام في السعودية من 16 الى 27 أوت المقبل من اجل الحفاظ على اللقب والذهاب مجددا الى المونديال.
خرج النادي الافريقي بموسم خال من التتويجات وأكد الصعوبات التي مر بها منذ سبتمبر الماضي عندما فرط في تاج الكأس ومن بعدها عجز عن التواجد في نهائي البطولتين العربية والافريقية للأندية بسبب خسارته لخدمات أكثر من لاعب من ركائز الفريق وعدم قدرته على القيام بالانتدابات اللازمة التي تعوض الفراغ خاصة مع تقدم منافسات البطولة، في الافريقي هناك عدة نقاط لا بد من مراجعتها ان أرادت الهيئة المديرة الأفضل لفريقها خلال الموسم المقبل فالعمل ضرورة من الان حتى تكون هناك مجموعة جاهزة لقيادة فريقها الى تجاوز أبرز المنافسين في المقدمة الترجي وساقية الزيت وأيضا نسر طبلبة وبعث بني خيار والنجم الساحلي الذي أكد أنه استعاد الكثير وسيكون منافسا جديا على الألقاب المحلية بداية من سبتمبر المقبل.
جرد الترجي الجار الافريقي من لقب البطولة وأكد الأفضلية أمامه فالفريق كان جاهزا كما يجب وعناصره في أوج العطاء وكلها قدمت الإضافة اللازمة الى حد الان وتألقت بشكل لافت في الدربي والكلاسيكو على حد السواء وساهمت في تتويجه بالبطولة كما يجب وستسعى الى التأكيد في نهائي الكأس، الترجي بات عقبة حقيقية أمام الافريقي في المواسم الأخيرة وفي الحالي بالذات مطالب بإيجاد حل لها ان أراد اعتلاء منصة التتويج مجددا فالجار جاهز كما يجب ومن كل النواحي والمجموعة الموجودة في صفوفه سيكون من الصعب تجاوزها ما لم تكن هناك انتدابات قيمة قادرة على المنافسة
. رغم ذلك هناك بوادر إيجابية فرط الافريقي في لقبين ممكنين خلال الموسم الحالي لكن رغم ذلك فان البوادر تلوح إيجابية فيه في حال تم الحفاظ على المجموعة الشابة الموجودة في صفوفه فهي المستقبل له ان تم تدعيمها بأكثر من انتداب قيم، الافريقي استعاد منذ الموسم الماضي توازنه وتوج ذلك بتاج البطولة وان استمر العمل بالوتيرة الموجودة بكل جدية فان الأفضل سيكون في انتظاره سيما بعد لم الشمل الحاصل في الفرع والتفافة أكثر من مسير سابق حول الفريق ومصلحته وتجاوز بنسبة ما لمشاكله المادية التي كانت من الأسباب المباشرة في خروج أبرز اللاعبين وانضمامهم الى فرق منافسة.
الكأس تتويج ثاني في الانتظار استعاد الترجي تاج البطولة والفريق سيركز اهتمامه نحو الحفاظ على الكأس مجددا وللموسم الثالث على التوالي، الترجي ستكون حظوظه وافرة في الخروج بثنائية خلال الموسم الحالي في حال أكد الأسبقية التي يمتلكها على كل المستويات أمام مكارم المهدية العائدة الى النهائي بعد غياب تواصل لخمس عشرة سنة.
توجد في الترجي مجموعة هي الأفضل في البطولة المحلية في كل المراكز وفوزها بلقب البطولة الذي كان على ابرز منافسيه النجم في المربع الذهبي والافريقي في النهائي سيعطيه دافعا معنويا كبيرا للتأكيد في نهائي الكأس أمام مكارم المهدية التي يفوقها على كل المستويات، الترجي قادر على فرض سيطرة محلية بالنظر الى الأداء الذي قدمه الى حد الان وقيمة العناصر الموجودة في صفوفه خاصة بالنسبة لحراسة المرمى وأيضا في ظل ضمه للاعب في قيمة صانع الألعاب عبد الحق بن صالح
البطولة العربية رهان ثالث ضروري
تخلف الترجي الرياضي في أفريل الماضي عن نهائي "السوبر" القاري وأيضا عن بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس المسابقتين اللتين استضافتهما مصر في الوقت الذي كان قادرا على المشاركة والمراهن على تاجيهما لكنه تخلف وتلك الخطوة خلفت شكوكا كبيرة حول عدم قدرته على مقارعة الفرق المصرية وخوفه من الهزيمة على الرغم من الأسبقية التي يمتلكها أمام الزمالك بدرجة أولى لكن الفريق مازالت أمامه فرصة لتبديد تلك الفكرة وتأكيد عكسها من خلال التواجد في البطولة العربية المقررة في السعودية بداية من 16 أوت المقبل، فريق باب سويقة مطالب بالمشاركة من اجل الحفاظ على اللقب من جهة وللتواجد في مونديال الأندية من جهة أخرى رغم المنافسة التي تنتظره في المسابقة التي اكد فيها الى حد الان فرق بنك الأهلي والزمالك المصريين والجزيرة الاماراتي وأهلي طرابلس الليبي والكويت الكويتي المشاركة في انتظار البقية
. ستتحدد مشاركة الترجي وفقا للنتيجة التي سيخرج بها من نهائي الكأس وفي حال تمكن من الحفاظ على كامل المجموعة الحالية ودعمها بعناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة المرجوة وأيضا وفقا للسيولة المادية التي ستوفرها الهيئة المديرة وستضعها على ذمة الفرع لاستحقاقات الموسم المقبل، الترجي وباعتباره الأفضل مطالب بتأكيد ذلك عربيا وقاريا والذهاب الى المونديال والأهم ابراز الأفضلية مجددا أمام الفرق المصرية فهذا مهم لكرة اليد التونسية التي ينتظرها تحد كبير في مصر خلال جانفي المقبل من خلال "الكان" المطالبة فيها باستعادة اللقب المؤهل الى أولمبياد باريس 2024.
سيدة المسعي