ملف "التطاول على قاضي تحقيق عسكري وتهديده" غدا سيف الدين مخلوف أمام القضاء

بالبرلمان المنحل عن "ائتلاف الكرامة" سيف الدين مخلوف حيث من المنتظر ان يكون غدا الثلاثاء 16 ماي الجاري أمام الدائرة الجناحية بمحكمة الإستئناف العسكرية بدائرة جديدة
يذكر أن مخلوف سيمثل بحالة سراح وذلك بعد أن تم الإفراج عنه بتاريخ 27 افريل المنقضي نظرا لانقضاء مدة العقوبة السجنية في قضية "المطار" وهي سبعة أشهر سجن. انتهى الطور الاول للتقاضي في هذا الملف حيث اصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس حكمها القاضي بسجن سيف الدين مخلوف المتهم بالتطاول على قاضي عسكري وتهديده في أروقة المحكمة لمدة سنة مع تأجيل التنفيذ، تم استئناف هذا الحكم من قبل النيابة العمومية وإحالته على الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية بتونس التي قضت بنفس الحكم اي السجن لرئيس ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف لمدة سنة ولكن هذه المرة تم اكساؤه بصبغة النفاذ العاجل وإضافة عقوبة تكميلية تمثلت في حرمان المعني بالأمر من ممارسة المحاماة لمدة 5 سنوات. هيئة الدفاع عن مخلوف طعنت في هذا الحكم أمام محكمة التعقيب التي أصدرت قرارا بالنقض والاحالة وعليه عاد الملف إلى محكمة الاستئناف العسكرية لتنظر فيه بدائرة مغايرة وذلك يوم 16 ماي الحالي. وتعود أطوار قضية "التطاول على قاض عسكري وتهديده" إلى تاريخ 21 سبتمبر المنقضي،حيث حضر سيف الدين مخلوف بصفته محاميا وعبر عن نيته في نيابة النائب السابق بالبرلمان المنحل نضال السعودي الذي صدرت في شأنه بطاقة إيداع بالسجن آنذاك في قضية "غزوة المطار" الأمر الذي رفضه قاضي التحقيق المتعهد بالملف باعتبار القانون يمنع مخلوف من النيابة باعتباره محال في نفس القضية يمنع عليه ذلك قانونا نظرا لكونه في وضعية تضارب مصالح باعتباره مشمولا بالتتبع معه في نفس القضية ليقوم مخلوف حينها وفق بلاغ الإدارة العامة للقضاء العسكري في رواق التحقيق بمقر المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس بالتطاول على القاضي المتعهد وتهديده معلما إياه بأنه حسب المعلومات التي توصل بها من جهات أجنبية يتم رصد كافة أسماء المشاركين في الانقلاب بما في ذلك أسماء المشاركين في المحاكمات العسكرية ونظرا لخطورة ما قيل تم إعلام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف العسكرية بالواقعة فأذن بفتح بحث تحقيقي ضدّ سيف الدين مخلوف لدى قلم التحقيق العسكري طبق مقتضيات القانون من أجل التطاول على قاضي عسكري وتهديده.