وصول 15 تونسيا في دفعة ثانية وأخيرة من الأسطول اثر ترحيلهم من الكيان: وائل نوار: " تعرضنا إلى التعذيب والعنف والحرمان ولكن رفعنا رؤوس التونسيين.."

وصل أمس الوفد الثاني من المشاركين في أسطول الصمود

والذي يضمّ 15 مشاركا إلى تونس قادمين من الأردن بعد ترحيلهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وكان في استقبالهم عدد كبير من المواطنين في مطار تونس قرطاج مرددين عدة شعارات ساندة للقضية الفلسطينية والمقاومة على غرار "الشعب يريد تجريم التطبيع" و"غزة غزة رمز العزة" ، وقد كشف عضو هيئة أسطول الصمود وائل نوار عن الانتهاكات التي قام بها قوات الاحتلال ضد الأسطول بداية من عملية اختطافهم من المياه الدولية والتي وصفها بـ"جريمة حرب" فاقتيادهم إلى ميناء أسدود في فلسطين المحتلة وصولا إلى نقلهم إلى سجن "كسديعوت" في صحراء النقب المعروف وفق تعبير وائل نوار بالقمع والتعذيب.
وأضاف وائل نوار أنهم تعرضوا خلال احتجازهم في سجن "كسديعوت" إلى التعذيب والاعتداء المادي والحرمان من أي شي من الأكل والدواء وحتى من زيارة المحامين الأمر الذي أجبرهم على الدخول في إضراب عن الطعام، مشددا على أن الشعار الذي تمّ رفعه هو "تعيش فلسطين"، قائلا "لقد رفعنا رؤوسنا ورؤوس التونسيين ورؤوس جميع الدول وهم ليسوا أبطالا بل مجرد أداة لإيصال أصوات الشعب الفلسطيني. وقد ضمت قائمة التونسيين المرحلين كلا من سيرين الغرايري وفداء عثمني ومهاب السنوسي ومازن عبد اللاوي ولؤي الشارني وخليل الحبيبي وأشرف خوجة وجهاد الفرجاني ونبيل الشنوفي ومحمد أمين حمزاوي وياسين القايدي ووائل نوار وغسان الهنشيري وياسين القايدي ومحمد علي.
الأسطول نجح في كسر حاجز الخوف
لئن لم ينجح أسطول الصمود في كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات التي ينتظرها الأهل القطاع فإن الأسطول نجح في كسر القواعد الإقليمية وإثارة خوف الكيان المحتل وفق ما أكده عضو هيئة أسطول الصمود غسان الهنشيري الذي شدد على أن غزة تبقى الوجهة الأولى والأخيرة ومصرون على كسر الحصار عنها، قائلا "كنا قاب قوسين للوصول إلى غزة وصحيح لم نتمكن من ذلك بالرغم من أنه 26 ميلا فقط تفصلنا عن غزة لكن نجحنا في كسر القواعد الإقليمية وكسر حاجز الخوف وأوصل رسالة المقاومة إلى العالم، إصرارنا عاليا ومعنوياتنا مرتفعة ومهمتنا غزة ، لقد رفعنا رؤوس الجميع ونحي كافة التونسيين لتلبيتهم النداء والنزول إلى الشارع لدعم الأسطول ومساندة فلسطين". وبالنسبة إلى أسطول الصمود فإن المجهودات ستتواصل إلى حين كسر الحصار على قطاع غزة وإيقاف الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني على يد الكيان الصهيوني. ويذكر أنه تمّ ترحيل الدفعة الأولى المتكونة من 10 نشطاء تونسيين ووصلوا إلى تونس يوم الأحد المنقضي .
الاحتلال يعترض 9 سفن ضمن أسطول الحرية
عملية اعتراض السفن مازالت متواصلة من قبل الكيان الصهيوني، اعترضت فجر أمس 9 سفن ضمن أسطول الحرية المبحر لكسر الحصار عن غزة، وقامت باختطاف المشارك التونسي في أسطول الحرية علي كنيس، بعد اعتراض الأسطول أثناء إبحاره في المياه الدولية وهو في طريقه لفتح ممر بحري نحو قطاع غزة، وفق ما ذكرته صفحة أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار على غزة، داعيا "الشعب التونسي إلى التجند للتنديد بهذه الجريمة والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المشاركين المختطفين وإنهاء الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني". كما أعربت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة وتنسيقية العمل المشترك من اجل فلسطين بتونس عن إدانتهما الشديدة للهجوم الذي شنّته قوات البحرية الإسرائيلية ضد 9 من سفن كسر الحصار عن غزة التي ينظمها "تحالف أسطول الحرية ومبادرة ألف مادلين" ، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية صباح أمس. وتحمل هذه السفن على متنها 145 ناشطا دوليا من أكثر من 25 دولة حول العالم ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين هناك.
مطالبة بفتح تحقيق دولي عاجل
واعتبرت لجنة كسر الحصار عن غزة، في بيان لها أمس هذا الهجوم "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقواعد حرية الملاحة، واعتداء واضحا على المدنيين العُزّل والمتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن السفن في مهمة إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات والإمدادات الأساسية إلى الأهالي في غزة، مشددة على أن ما جرى يمثل "استمرارا لسلسلة جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية التي تستهدف المواطنين والبنى التحتية الإنسانية في قطاع غزة، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف حرمان السكان من المساعدات والحماية. وحملت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن جميع من كانوا على متن السفن، مطالبة بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.
دعوات لاتخاذ خطوات لإجبار الاحتلال على وقف إبادته
كما ناشدت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية وكل الدول التي لها رعايا على متن سفن كسر الحصار أن يتحملوا مسؤولياتهم فورًا لضمان حماية النشطاء المختطفين وإطلاق سراحهم، والعمل لوقف الاعتداءات المتكررة على القوافل الإنسانية وضمان وصول المساعدات دون عراقيل، واتخاذ خطوات لإجبار دولة الاحتلال على وقف إبادتها ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
من جانبها أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في بيان أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولقواعد الملاحة البحرية، مذكرة بأن هذا الاعتداء شمل سفينة "الضمير" التي كان على متنها التونسي علي كنيس، وهو أحد أعضاء التنسيقية، إلى جانب عدد من أحرار العالم الذين توجّهوا نحو غزة حاملين الأمل والغذاء والدواء و متحدّين الحصار الصهيوني و الخنوع الدولي. واعتبرت أنّ صمت المجتمع الدولي وتخاذل المنظومة الأممية، شراكة فعلية في الجريمة وتشجيع مباشر للكيان الصهيوني على التمادي في انتهاك كل المواثيق الدولية، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المشاركين في الأسطول وفي مقدّمتهم علي كنيس، وداعية الدولة التونسية إلى التحرّك العاجل والضغط عبر قنواتها الدبلوماسية والقانونية لضمان سلامته وعودته.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115