بعد غياب 6 سنوات: عودة واعدة لمهرجان "أفلام تونسية قصيرة"

كثيرا ما يقطع الفيلم التونسي القصير تذكرة

عبور إلى المهرجانات الدولية ليفوز بجوائز مرموقة، إلا أنه مازال يبحث عن مكانه على الشاشة التونسية أمام هيمنة الأفلام الطويلة. لا تعود الأسباب إلى غياب الإبداع أو شح في المواهب إنما تتعلق بمنظومة عرض وتوزيع هشّة. وفي السياق يأتي مهرجان "أفلام تونسية قصيرة" ليعيد الاعتبار إلى الأفلام المحترفة القصيرة وليحجز لها مقعدا في قاعات العرض.

تنظم الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والصورة ودار الثقافة ابن رشيق "أفلام تونسية قصيرة" أيام 3 و4 و5 أكتوبر 2025 بدار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة.

الأفلام القصيرة كاميرا للابتكار والتجريب

بعد غياب ست سنوات، يعود مهرجان "أفلام تونسية قصيرة" بهدف "تسليط الضوء على السينما التونسية المعاصرة، وخاصة الأفلام القصيرة، التي تلعب دورا حيويا في الابتكار السينمائي واكتشاف المواهب الجديدة، وتشجيع النقد السينمائي..."
كثيرا ما يبحث الفيلم القصير عن مكان له وسط قاعات العرض أو منحة للتمويل ، فقاعات السينما نادرا ما تبرمج الأفلام القصيرة، فيما يتوجه الدعم العمومي والخاص في الغالب نحو الأفلام الطويلة. وعديدة هي الأفلام القصيرة المتميزة على كل المستويات، لكنها لا تصل إلى الجمهور. وفي أغلب الأحيان يُنظر إلى الفيلم القصير كـ "تمرين" للمخرج قبل خوض تجربة الفيلم الطويل، في حين أنه جنس سينمائي مستقل قادر على التعبير المكثّف والابتكار الفني.
عن ظروف العودة وجديد الدورة، صرحت رئيسة الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي ومديرة مهرجان "أفلام تونسية قصيرة" لـ "المغرب" بالقول: "أبدا لم يكن من السهل العودة بعد ست سنوات من الغياب. وتعتبر الدورة 13 لمهرجان "أفلام تونسية قصيرة" بمثابة ولادة جديدة بعد حالة من الجمود والموت بعد أن مرّت الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي بصعوبات وبظروف صعبة كادت أن تعصف بوجودها. ومن خلال عودة مهرجان أفلام تونسية قصيرة باعتباره من أهم أنشطة الجمعية نسعى إلى الاحتفاء بذاكرة السينما التونسية والتعريف بطاقاتها الصاعدة والواعدة. ويمثل المهرجان فرصة متاحة أمام الجمهور التونسي لاكتشاف أعمال قصيرة محترفة أثبتت حضورها في المهرجانات الدولية، لكنها غالبا لم تنل حظها من العرض في بلادها. إن هدفنا الأساسي هو مصالحة الفيلم القصير مع جمهوره التونسي، وفتح حوار بين صناع الأفلام والنقاد والمشاهدين، لأننا نؤمن أن السينما القصيرة ليست مجرّد تمرين، بل هي مختبر للابتكار والإبداع. والحياة السينمائية هي مسيرة لا تتواصل ولا تكتمل إلا بحضور النقد."

لأول مرة مسابقة في النقد السينمائي

حتّى لا يبقى الفيلم القصير معزولا عن جمهوره، تراهن الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي من خلال شاشة "مهرجان أفلام تونسية قصيرة" على التعريف بالفيلم القصير وإبراز خصائصه وجمالياته... على امتداد ثلاثة أيام، ستتخلل الدورة 13 للمهرجان عروض أفلام ولقاءات مهنية وندوة فكرية وورشات تكوينية...
وتضم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة هذا العام 16 فيلما تونسيا ستتنافس هذه الأعمال على أربع جوائز وهي: أفضل إخراج، أفضل سيناريو، أفضل مساهمة تقنية، وأفضل أداء تمثيلي.
ولأول مرة، يخصص المهرجان مسابقة في النقد السينمائي نظرا لأهمية النقد باعتباره نافذة لتطوير الجماليات والأساليب... ومحملا لتوثيق الحركة السينمائية التونسية.
في عودة إلي بدايات السينما وإلى أوج علاقة التواشج بين الأدب والفن السابع، تهتم الندوة الفكرية للمهرجان بموضوع "في أصول الفيلم القصير التونسي: الاقتباس الأدبي كفعل مؤسس".
كما يخصص مهرجان "أفلام تونسية قصيرة" ورشة للكتابة النقدية تحت عنوان "الاقتباس كمصفوفة للسينما التونسية: قضايا النقد ".

ضمن سلسلة إصدرات جديدة وغيرها من المواعيد والأنشطة المهمة، تراهن الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي على استعادة المكانة والدور الفاعل في الحياة الثقافية بعد فترة من الركود خاصة مع قرب الاحتفال بأربعينية التأسيس بعد أشهر قليلة.

مؤطر:

16 فيلما تونسيا في مسابقة المهرجان

ليني أفريكو لمروان لبيب
ماكون لفارس نعناع
فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ لحسام سلولي
373، شارع باستور لإسماعيل
لكي نكون لغسان قاسم
القرية لأنيس بن علي
بين عالمين لهادية بن عايشة
مش معروف لهبة الذوادي
ويني ديانا؟ لسامي الشافعي
دمي ولحمي لإيناس عرصى
براكاج لبلال بالي
كل سنة مرة لعلي مروان شكي
ثنية عيشة لسلمى هبي
لودينغ لأنيس لسود
خرّوبة لعماد المثناني
كاميكاز لحسان المرزوقي

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115