Print this page

أكثر من 20 اعتداء في اقل من شهر في إحدى المستشفيات رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان وجيه ذكار لـ "المغرب" الإشكالية ليست تشريعية بل في تطبيق القانون

بالتزامن مع عودة لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة

والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة إلى جلسات الاستماع بخصوص مقترح القانون المتعلق بضبط النظام الأساسي العام لقطاع الصحة تتواتر الاعتداءات اللفظية والجسدية على الإطار الطبي والشبه الطبي بالمرافق الصحية بالبلاد أمام غياب وسائل الحماية والمرافقة والتاطير القانوني والمتابعة القانونية وسياسة الإفلات من العقاب... إلى جانب تكسير وتهشيم المعدات والتجهيزات الطبية ..

في إحدى الحوادث الأخيرة من بين حوادث وحالات متعددة متشابهة تعرضت طببية إلى عنف لفظي من قبل احد مرافقي المرضى في قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي حبيب بوڨطفة بنزرت بداية هذا الأسبوع لأنها طلبت احترام حرمة مريض وقت الكشف عن حالته وقد فرّ المتعدى فور قدوم الامن .. وفق ما وثقه رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان وجيه ذكار الذي اكد في تصريح لجريدة "المغرب " ان مثل هذه الحوادث تتكرر باستمرار ولكن الإدارة والسلطات لا تتخذ أي إجراء يحمى الإطار العامل الطبي والشبه الطبي مشيرا إلى تسجيل أكثر من 20 حالة اعتداء بين شتم وهتك أعراض و ضرب وتهديد في قسم الاستعجالي بمستشفي بوقطفة ببنزرت في اقل من شهر ، وانه كان ضحية لحادثة اعتداء لفظي في هذا القسم ، كما ذكر نفس المتحدث ان قسم الاستعجالي بالمستشفي تعرض الى تكسير لمعداته علما وانه لم يمر على تجهيزه بعض الأسابيع.

وأشار في هذا الصدد إلى توجيه مراسلة إلى وزارة الصحة وإدارة المستشفي من اجل تركيز مركز امن وكاميرات مراقبة وإذا لم تستجب فان العاملين في قسم الاستعجالي بحبيب بقطفة ببنزرت سيدخلون في تحركات احتجاجية بالتزامن مع يوم 15 اكتوبر نظرا لرمزية اليوم الذي يتم احياء فيه ذكرى "عيد الجلاء" وايضا يشهد زيارة عدة مسؤولين . وقال حول حالات الاعتداء على الأطباء الشبان أن كل الطبيب الشاب تعرض إلى اعتداء لفظي او جسدي خلال مسيرته المهنية على الأقل مرة .

رئيس منظمة الأطباء الشبان يعتبر ان العنف يتعرض له اغلب العالمين في القطاع الصحي ويرى انه من الضروري تحسين الخدمات الصحية لان المواطن عندما يجد رعاية صحية ذات جودة ومتوفرة فان نسبة الاحتقان و الاعتداءات تتقلص وبالتالي مزيد من الإنفاق على الصحة العمومية ومزيد الانتداب هو العامل الأساسي لتقليص من هذه الظاهرة.

لكن هناك أيضا فكرة الإفلات من العقاب،ولذلك فان الحل الأمني مهم كحل تكميلي لحل إعادة هيكلة قطاع الصحة العمومية لمزيد تطبيق القانون ...

ويرى في نفس السياق ان سن قانون جزر الاعتداء على أعوان الصحة العمومية لن يؤدى إلى تغيير جذري نظرا لوجود فصول قانونية تتعلق بالاعتداءات على الموظف العمومي، وبالتالى الإشكالية ليست تشريعية بل إشكالية تطبيق القانون والتاطير القانوني والمتابعة القضائية، ولذلك تطبيق القانون الموجود اجدى من المناضلة على قانون لن يطبق على حد قوله .

وباعتبار ان لجنة الصحة وشؤون المراة بالبرلمان تجتمع اليوم مع المنظمة التونسية للاطباء الشبان للاستماع لرأييها بخصوص مقترح قانون متعلق بضبط النظام الأساسي العام لقطاع الصحة قال وجيه ذكار ان مقترح القانون يحاول إعادة هيكلة قطاع الصحة العمومية وتنظيم العلاقات بين الأعوان ويتضمن الترقية والتأجير.... لكنه عام جدا والتغيير الأساسي سيكون في إطار القوانين الخاصة بكل سلك مضيفا ان مشروع القانون المطروح لا يتناغم مع توجه وزارة الصحة التي تطرح أكثر مشروع قانون ليس مضمنا في مشروع القانون المذكور وعلى سبيل المثال الطب عن بعد والعمل التكميلي هذا بالإضافة إلى مراجعة عمادة الأطباء لمجلة واجبات الأطباء ... لكن هذا لا ينفي انه يتضمن بعض النقاط الهامة التى تثمنها المنظمة .

عموما يعتبر رئيس المنظمة التونسية للاطباء الشبان ان القطاع يشهد اليوم دينامكية ونظرة لتحسين قطاع الصحة بعد سنوات من الركود وهذه مسؤولية الجميع لإنقاذ قطاع الصحة العمومية ...

المشاركة في هذا المقال