Print this page

بالتزامن مع 3 أيام العودة المدرسية..تصعيد جديد من كافة الأسلاك التربوية: 9 نقابات في قطاع التربية تنفذ وقفة احتجاجية مشتركة يوم غد الأربعاء

فتحت يوم أمس المؤسسات التربوية في مختلف مراحلها

التحضيرية والابتدائية والإعدادية والثانوية أبوابها لتستقبل 2 مليون و325 ألفا و443 تلميذا، وككل سنة لم تخل العودة من بعض الاضطرابات والإشكاليات في بعض المؤسسات التربوية من تردي البنية التحتية إلى نقص الإطار التربوي والاكتظاظ في عدد من الأقسام والذي نفاه وزير التربية نور الدين النوري وشدد على أن هذا الأمر مبالغ فيه ولا وجود لكثافة عالية لا تطاق في الأقسام المدرسية ولا وجود لساعات إضافية مشطّة مثلما يتم تداوله، وبالتزامن مع أول أيام العودة المدرسية، نشرت نقابات التربية تراتيب الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها يوم غد الأربعاء 17 سبتمبر الجاري والذي يتزامن موعدها مع ثالث أيام العودة المدرسية الجديدة.
يستعد العاملون بمختلف أسلاك التربية لتنظيم وقفة احتجاجية بساعتين داخل المؤسسات التربوية وأمام المندوبيات الجهوية، يوم غد الأربعاء احتجاجا على عدم تنفيذ الاتفاقيات ورفض التفاوض والاعتداء على الحق النقابي وضرب المكاسب وتنفيذا لتوصيات الاجتماع المشترك لأسلاك التربية المنعقد بتاريخ 5 سبتمبر الجاري، وتتواصل هذه الوقفة الاحتجاجية من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، وبمشاركة كل الأسلاك التربوية من معلمين وأساتذة وقيمين وقيمين عامين وإداريين ومتفقدي ابتدائي وثانوي وعملة ومرشدين تطبيقيين ومستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي، وفق بيان لقسم الوظيفة العمومية بالاتحاد العام التونسي للشغل.
تراتيب الوقفة الاحتجاجية
تنطلق الوقفة الاحتجاجية على الساعة العاشرة بتجمع داخل قاعة المعلمين إن وجدت أو بساحة المدرسة يتولى خلالها المشاركون من النقابيين شرح أسباب الوقفة وحث العاملون في مختلف أسلاك التربية على الالتفاف حول نقابتهم، ثمّ التحوّل إلى المندوبيات على الساعة الحادية عشر والانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية مع بقية الأسلاك في المندوبية، وفق ما جاء في تراتيب الوقفة الاحتجاجية، وبالنسبة للعاملين في المؤسسات البعيدة والذين يتعذر عليهم الالتحاق بالمندوبيات يقع الاكتفاء بتنفيذ الوقفة الحضورية داخل المؤسسات التربوية والتباحث في مشاغل القطاع. هذا وتأتي الوقفة الاحتجاجية وفق ما جاء في بيان قسم الوظيفة العمومية على خلفية تمادي وزارة التربية في التفرد بالقرار عبر التصرف في حركة النقل وحركة المديرين وغيرها وأمام ضرب المكاسب والتراجع عن الاتفاقيات ورفض التفاوض والاعتداء الصارخ على الحق النقابي بما يتعارض مع دستور البلاد والمعاهدات والمواثيق الدولية، وفق نص بيانه الصادر بتاريخ 13 سبتمبر 2025.
يوم غضب ووقفة احتجاجية وتجمعات
وأضاف البيان ذاته أن الحق النقابي ليس منة ولا امتيازا بل هو الضامن الوحيد للشفافية والعدالة والإنصاف والتصدي لكل أشكال المحاباة والتجاوزات والأخطاء وأن النقابة ليست خصما وإنما شريك في الإصلاح وجزء من الحلّ تدافع عن الحقوق وتتفاوض من أجل تحسين أوضاع المنتمين للقطاع المادية والمهنية والتصدي لانحرافات المسؤولين المحتملة وفق بيان قسم الوظيفة العمومية والذي شدد على أن كافة أسلاك التربية هم جبهة واحدة ووحدة صماء في مواجهة كل محاولات ضرب الحقوق وفي مقدمتها الحق النقابي. هذا وأكد إقبال العزابي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي بأن التحركات الاحتجاجية تواصلت منذ نهاية السنة الدراسية الماضية وطوال العطلة الصيفية. وأضاف في تصريح لـ"اكسبراس أف أم" أنه سيتم تنظيم يوم غضب ووقفات احتجاجية يوم 17 سبتمبر الجاري من الساعة 10 إلى منتصف النهار، وسيكون هناك تجمعات في المندوبيات الجهوية، إضافة إلى إضراب قطاع التعليم الأساسي يوم 7 أكتوبر المقبل.
هيئة إدارية لتقييم الخطوة التصعيدية
وستنعقد الهيئات الإدارية للنظر في التحركات التصعيدية ضد وزارة التربية، مؤكدا أن أكثر المطالب تصب في مصلحة التلاميذ والأولياء والمدرسة العمومية في ظل البنية التحتية المهترئة والأقسام دون مدرسين والاكتظاظ غير العادي، مشيرا إلى أن السبب هو غلق باب التفاوض والحوار مع النقابات والتراجع عن الاتفاقيات الممضاة وعدم فتح جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية من قبل وزارة التربية، مبينا أنه بعد كل احتجاج تقوم الهيئة الإدارية بتقييم الخطوة التصعيدية. هذا واعتبر العزابي أن العلاقة متوترة مع الوزارة، والوزير يغلق باب الحوار مع النقابات نهائيا، وليس هناك أي إجابة عن المراسلات، وأبرز أن الوقفة الاحتجاجية ستكون في كل المؤسسات التربوية في كل قطاع التربية وتشمل الإداريين والقييمين والمدرسيين والأعوان، حيث سيكون هناك تحرك لكل نقابات التربية الـ9 والتي ستحتج يوم الأربعاء ضد سياسات وزارة التربية.

المشاركة في هذا المقال