من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية إلا أن عدد التونسيين الواصلين إليها تراجع بشكل ملحوظ، و لم تسجل هذه الأرقام منذ حوالي 10 سنوات.
ارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا مقارنة بعام 2024 وانخفاض مقارنة بعام 2023، ووفق وكالة "نوفا" الايطالية، في الأشهر الستة والنصف الأولى من سنة 2025 ، وصل قرابة 33116 مهاجرا الى ايطاليا عن طريق البحر بزادة قدرها 8.4 بالمائة مقارنة بـ 30560 مهاجرا خلال نفس الفترة من 2024 ، ولكن بانخفاض بحوالي 56.8 بالمائة مقارنة بأكثر من 76700 مهاجرا خلال 2023.
ووفق نفس المصدر فان تونس لم تعد البلد "المصدر" للمهاجرين غير النظامين ، حيث سجلت أعداد المهاجرين الوافدين من تونس إلى السواحل الايطالية خلال نفس الفترة انخفاضا كبيرا ، حيث بلغ عددهم 2321 مقابل 11083 مهاجرا خلال الفترة ذاتها من سنة 2024، في حين أصبحت ليبيا البلد الرئيسي للمغادرة حيث وصل 29610 مهاجرا الى ايطاليا بزيادة أكثر من 66 بالمائة ، كما زادت التدفقات من الجزائر (614 مقابل 451).
شكلت تونس في السنوات الماضية نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير النظامية ، الا انه بعد إمضاء مذكرة التفاهم الاستراتيجة بين تونس والاتحاد الأوروبي في جويلية 2023، تراجع عدد الوافدين إلى ايطاليا من تونس بشكل ملحوظ كما تراجع عدد التونسيين أيضا وأصبحت الجنسية التونسية في المرتبة العاشرة من حيث الجنسيات المعلنة عند الوصول بحوالي 648 مهاجرا ما يمثل 2 بالمائة من الواصلين إلى ايطاليا، أما في 2024 وصل حوالي 4201 تونسي ، وقرابة 6087 خلال 2023.
ويرى الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر ان الرقم الذي سجل خلال الستة أشهر والنصف الأولى من سنة 2025(648) ، لم يحقق منذ 2015، حيث سجل وصول 598 مهاجر تونسي أي منذ حوالي عشر سنوات.
ويعتبر بن عمر أن هذا المؤشر يعد من المؤشرات الخطرة، وان الوضعية مقلقة لان العوامل التي تدفع بالشباب للمغادرة أو "الحرقة" لم تتقلص بينما أعداد المهاجرين غير النظاميين التونسيين تراجع كثيرا لان الطرق أصبحت مغلقة تماما .
في نفس السياق نقلت وكالة "نوفا" أن المنظمة الدولية للهجرة، سجلت الى غاية 12 جويلية ، 12.338 مهاجرًا تم اعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى البر، و سُجّلت 317 حالة وفاة و286 حالة فقدان، و يُقدّر معدل الوفيات لعام 2025 بنسبة 1,31%. وفي عام 2024، تأكدت وفاة 665 مهاجرًا، وفقد 1.034 مهاجرًا، ليصل إجمالي الضحايا إلى 1.699 ضحية.