بها أعلى معدلات البطالة في صفوف الشباب، وأدنى مستويات لمشاركة النساء في الأيدي العاملة، على مستوى العالم وهو ما تتميز به تونس وفق إحصائياتها الرسمية.
بلغ معدل النمو السنوي للتشغيل وخلق الوظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2.5 % خلال 2021/2022، وهو أقل بكثير من المعدل ذاته المسجل في الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل الذي يبلغ 5.8% وفي الشريحة العليا من الاقتصاديات المتوسطة الدخل 4.3%.
وتتقلص عقود العمل من سنة إلى أخرى ففي تقرير حول تطور سوق الشغل خلال الثلاثي الثالث من العام 2024 لوزارة التشغيل والتكوين المهني تمت الإشارة إلى انه خلال النصف الأول من العام 2024 تم تسجيل انخفاض ب 14.6% في مختلف برامج التشغيل من ﻋﻘﺪ ﺇﻋﺪاﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ وﻋﻘﺪ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ وﻋﻘﺪ دعم انتداب حاملي الشهادات العليا.
وفي ثلاثيتين لم يتم سوى خلق 57 ألف موطن شغل وفق نشرية المعهد الوطني للإحصاء حول التشغيل والبطالة للثلاثي الأول من العام الحالي في مقارنة بالثلاثي الثالث من العام 2024. وتسجل البطالة ارتفاعا إلى 15.7% رغم انخفاضها من 16% في الثلاثي الثالث من العام الفارط.
ومازالت البطالة في صفوف الشباب الذين تراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة مرتفعة وذلك في حدود 37.7% فيما كان نصيب الإناث من البطالة أعلى من الذكور حيث بلغت النسبة 20.3% مقابل 13.6% لدى الذكور. وتسجل نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهائد العليا 23.5%.
ويقول صندوق النقد الدولي إن النمو كان أبطأ بكثير من المستوى المطلوب لمواكبة تزايد السكان في المنطقة ، مما أسفر عن ارتفاع مستمر في البطالة. و النمو منخفض إلى حد لا يسمح بخلق فرص العمل اللازمة.
ويقول صندوق النقد الدولي انه يتعين على البلدان المستوردة للنفط في المنطقة تحقيق نمو مستمر قدره 6.2% سنويا لمجرد الإبقاء على معدل البطالة الحالي و لتحقيق معدلات نمو أعلى يتعين تسريع وتيرة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تفسح المجال أمام القطاع الخاص للازدهار وتوليد فرص العمل المطلوبة.