مع تعيين المدرب الجديد وهو الإيطالي "كاميلو بلاشي" مثل ما انفردت "المغرب" بنشره في أعدادها السابقة، والجامعة بدأت في برنامج المرحلة القادمة الذي يتصدره الإعداد لمونديال الفلبين المقرر في الفترة المتراوحة بين 12 و28 سبتمبر 2025 وأول تربص سيكون يوم 18 ماي القادم مع نهاية الموسم، آمال كبيرة معلقة على المدرب الجديد "كاميلو بلاشي" ورهانات كبرى تنتظره قد ينجح فيها وقد يخيب في ظل الوقت الراهن والتقهقر الذي يعرفه المنتخب وخسارته لكل الإستحقاقات التي خاضها إلى حد الآن آخرها البطولة العربية في نوفمبر المنقضي في البحرين ثم التراجع بشكل كبير في ترتيبه العالمي.
كسبت الجامعة التحدي إلى حد الآن بالتعاقد مع الإيطالي "كاميلو بلاشي" في ظل الصعوبات الموجودة ووقعت معه العقد بصفة رسمية لكنها ستنتظر الموافقة النهائية من سلطة الإشراف مثل ما صرح به رئيسها عبد المجيد جراد بعد التوقيع مع الإيطالي، وهذه الخطوة من المنتظر أن تتم باعتبار أن "كاميلو بلاشي" ووفقا لمسيرته يملك تجارب هامة مع منتخبات أوروبية أبرزها بلغاريا وصربيا وتركيا وأيضا المنتخب الروسي الذي حاز معه على برونزية أولمبياد بكين 2008 كمدرب مساعد والأمر يبدو مقنعا فالكرة الطائرة التونسية قد لا تجد الأفضل بالنظر إلى التراجع الذي تعرفه في الآونة الأخيرة والحديث هنا بدرجة أولى عن المنتخب الأول للأكابر الذي خسر "الكان" ثم بطاقة أولمبياد باريس 2024 أمام المنافس ذاته مصر ثم اكتفى بالمربع الذهبي من البطولة العربية الأخيرة التي دارت في البحرين في الوقت الذي انتظر الكل صعوده على منصة التتويج واستعادة اللقب الغائب عنه منذ 2012 وحصيلته باتت سيئة بما تحمل الكلمة من معنى.
تم التوجه مجدّدا إلى المدرسة الإيطالية باعتبار أن التجربة كانت ناجحة إلى حد الآن مع المدرب الوطني السابق "أنطونيو جاكوب" وبما أن ذلك سيفتح الباب أمام الجامعة لبرمجة تحضيرات مشتركة مع نظيرتها هناك سبق وكانت الإضافة حاصلة منها، لكن هل سينجح "كاميلو بلاشي" في مهامه أم لا؟ هذا ما سيتم التعرف عليه مع أول استحقاق وهو بطولة العالم التي ستقام في الفلبين بداية من 12 سبتمبر 2025 وسيباري فيها المنتخب البلد المستضيف وأيضا إيران التي ستراهن على حصيلة مميزة ومصر التي كانت عقبة أمام عناصرنا الوطنية في "الكان" وترشيحية الأولمبياد على حد السواء وسيكون مجبرا خلال هذا المونديال على تخطي الدور الأول كهدف أساسي من المشاركة.
تحديات كبيرة في الإنتظار
أقنعت الجامعة الإيطالي "كاميلو بلاشي" بمشروعها رغم الحصيلة السيئة التي هي بحوزة المنتخب الذي تنتظره معه تحديات كبيرة مطالب بالنجاح فيها لمواصلة المهمة بما أنه سيربطه عقد أهداف مع عناصرنا الوطنية يتم تجديده كل سنة وفقا لما صرح به سابقا بسام الفوراتي المدير الفني لـ"المغرب"، الناخب الوطني مطالب بقيادة المنتخب نحو الدور الرئيسي من المونديال ثم تحسين الترتيب العالمي وإعادة إشعاع الكرة الطائرة التونسية الذي يمر حتما عبر تجاوز مصر في "الكان" بدرجة أولى حتى تعود إلى الصدارة قاريا ثم التأهل الى أولمبياد 2028 وهذه الرهانات تحتاج الكثير من العمل وإلى ظروف مادية ممتازة لبرمجة التربصات الكفيلة بتحقيق الإضافة دون سواها مطالبة الجامعة بتوفيرها منذ الآن تجنبا لما قد يحصل من صعوبات تعيق برنامجها.
عرف المنتخب مؤخرا تغييرات على مستوى الرصيد البشري وجل الركائز غادرت وهذا كان سببا لخسارته للبطولة العربية في نوفمبر الماضي، والمدرب الوطني الجديد مطالب بالنظر في هذا الملف أولا إن أراد النجاح في الأهداف التي تم الإتفاق فيها بينه وبين الجامعة فمن دون رصيد بشري ثري لن يمكنه الذهاب بعيدا وحتى وإن كان يملك سيرة ذاتية مميزة في عالم التدريب.
آمال كبيرة معلقة على "بلاشي"
تعلق آمال كبيرة على "كاميلو بلاشي" في قيادة المنتخب نحو تحقيق أهدافه خلال المرحلة القادمة أولها التواجد في الدور الرئيسي من المونديال ثم استعادة اللقب القاري الذي يعني إعادة السيطرة للكرة الطائرة التونسية قاريا، فالتعاقد معه يأتي لتكوين مجموعة هامة في المنتخب الأول وللإشراف على ما يوجد في منتخبات الشبان التي هي الأساس وتكرار سيناريو "أنطونيو جاكوب" الذي كان حضوره مناسباتيا مرفوضا والإستفادة منه لا بد أن تتم قدر الإمكان وإلا فما الجدوى من عقد سيكلف سلطة الإشراف نفقات كبيرة لسداد مستحقاته.
يملك المدرب الوطني الجديد سيرة ذاتية مميزة وتجربة كبيرة يتمنى الكل أن يتم ترجمتها على أرض الواقع وتستفيد منها الكرة الطائرة التونسية كما يجب من كل النواحي سواء بالنسبة للمنتخبات أو للمدربين الشبان منهم وتكون الفائدة حاصلة، فهو قادر على ذلك في حال وضعت الجامعة هذا الجانب من الأولويات أيضا.
قيل الكثير في وقت سابق بشأن الاختيارات الفنية لنور الدين حفيظ على الرغم من أنه كان صائبا إلى حد ما، واليوم مع قدوم الإيطالي سيضع حدا لهذا بما أنه مجبر على اختيار الأفضل دون سواه وهذا سيتيح الفرصة لكل لاعب يستحقها في المنتخب سواء من اللاعبين المحليين أو الذين يخوضون تجارب إحترافية وسيقطع مع كل الشكوك أو الإنتقادات التي لم تزد سوى في تحطيم معنويات بعض العناصر الشابة التي هي في أوج العطاء.
18 ماي انطلاق الرسميات للمنتخب مع مدربه الجديد
سينطلق المنتخب الوطني للأكابر يوم 18 ماي 2025 بصفة رسمية في تحضيراته استعدادا لمونديال الفلبين المقرر بداية من 12 سبتمبر المقبل حتى يكون جاهزا كما يجب للخروج بمشاركة موفقة والأهم لتقديم أداء يليق به ويستعيد بعده اعتباره، وتربصات عناصرنا الوطنية ستكون عديدة وستتخللها محطات إعدادية خارجية تم إلى حد الآن برمجة واحدة منها في إيطاليا وأخرى في الجزائر في انتظار تأكيد البقية بصفة رسمية.
سيكون هناك متسع من الوقت أمام المدرب الجديد للتعرف على المجموعة وإعدادها كما يجب للمونديال في سبتمبر المقبل وانتقاء الأفضل من بينها، ومتابعته لبقية مشوار الموسم الحالي مهم لأخذ فكرة إضافية عن العناصر التي سيعول عليها من البطولة المحلية فمن الضروري أن يكون على قناعة تامة بامكانات كل لاعب سيوجه له الدعوة لا أن تكون هناك خيارات مسقطة فنجاح تجربته مرتبط بجزيئات مثل هذه لئن تبدو لدى البعض غير مهمة إلا أنها ضرورة ملحة..
برنامج المنتخب الوطني في الدور الأول من المونديال:
12 سبتمبر 2025: تونس – الفلبين
16 سبتمبر 2025: تونس – إيران
18 سبتمبر 2025: تونس - مصر