منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: الأسواق التي تعتمد على الاقتراض بالعملات الأجنبية تحتاج إلى تطوير أسواق رأس المال المحلية

قالت منظمة التعاون الاقتصادي إن أسواق الدين العالمية لعبت دورا حاسما في دعم التعافي من الأزمة المالية لعام 2008 وجائحة كوفيد-19،

حيث وفرت رأس المال دون انقطاع للحكومات والشركات. ومع ذلك، لم يعد من الممكن أن يقتصر دورهم على دعم التعافي. ويتعين على أسواق الديون الآن أن تعمل على تمويل الاستثمار والنمو.

في تقرير الديون العالمية لعام 2025 تؤكد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن مهمة أسواق الديون ليست سهلة فمستويات المديونية مرتفعة وتكاليف الاقتراض مستمرة في الارتفاع والنمو يتباطئ والمخاطر الجيوسياسية تتزايد.
ففي العام 2024 اقترضت الحكومات والشركات 25 ألف مليار دولار من الأسواق العالمية اي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان عليه في 2007 وأرجعت المنظمة هذه الزيادة إلى الأزمة المالية في العام 2008 وجائحة كوفيد 19، وأكدت أن الحجم المالي للديون الحكومية وديون المؤسسات تجاوزت 100 ألف مليار دولار على مستوى العالم
مع ارتفاع تكاليف الفائدة مما يجعل المقترضين يواجهون خيارات صعبة ويحتاجون إلى إعطاء الأولوية للاستثمارات المنتجة.
ارتفعت تكاليف الفائدة عامي 2021 و2024بوصفها حصة من الناتج من أدنى مستوياتها إلى أعلى مستوياتها في السنوات العشرين الماضية.

وقالت المنظمة إن البلدان المنخفضة الدخل وذات المخاطر العالية تواجه أكبر مخاطر إعادة التمويل، حيث يستحق أكثر من نصف ديونها في السنوات الثلاث المقبلة، وأكثر من 20 في المائة منها هذا العام.
وستحلّ آجال ما يقرب من نصف الديون الحكومية لبلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والأسواق الناشئة ونحو ثلث ديون الشركات بحلول عام 2027.
ومع ذلك، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن الشركات لجأت إلى زيادة الاقتراض منذ عام 2008 لأغراض مالية مثل إعادة التمويل أو دفعات المساهمين، في حين انخفضت استثمارات الشركات منذ ذلك الحين.

في حين أن البنوك المركزية تخفض أسعار الفائدة الآن، فإن تكاليف الاقتراض لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل رفع أسعار الفائدة في عام 2022، لذلك يستمر استبدال الديون ذات الفائدة المنخفضة ومن المرجح أن ترتفع تكاليف الفائدة في المستقبل.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن الأسواق الناشئة التي تعتمد على الاقتراض بالعملات الأجنبية تحتاج إلى تطوير أسواق رأس المال المحلية.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115