من بينها صنعاء وصعدة. تأتي تلك الغارات بعد تحذير الرئيس الأمريكي من الهجمات على حركة الشحن الدولي في البحر الأحمر . ودخلت روسيا على خط الأحداث مع إعلانها بضرورة أن تمتنع واشنطن عن "استخدام القوة" في اليمن والشروع في "حوار سياسي".وأفادت موسكو بأن روبيو أبلغ لافروف خلال اتصال هاتفي جرى بينهما وتطرق الى الحرب في أوكرانيا، بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد الحوثيين، هي الأولى منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في جانفي.
وسبق لموسكو أن ادانت العام الماضي الضربات التي شنّها تحالف أميركي بريطاني على اليمن، عقب بدء الحوثيون هجمات تستهدف سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
قتلى واصابات
أعلنت وزارة الصحة في صنعاء يوم أمس الأحد عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية التي استهدفت مناطق مدنية في صنعاء وصعدة والبيضاء ورداع. وأشارت الحصيلة الأولية إلى مقتل 31 شخصا وإصابة 101 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين لا تزال أعمال البحث جارية لانتشال المزيد من الضحايا. وتأتي هذه الضربات في وقت حساس تمر به المنطقة في ظل حرب ضروس تشنها اسرائيل في قطاع غزة ، وتعقيدات كبرى تمر بها سوريا في ظل اضطرابات داخلية خطيرة وصولا الى التصعيد الأخير في اليمن ، مما يعكس تعقيد الوضع الإقليمي ويثير تساؤلات حول تأثير هذا التصعيد على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وجاءت الضربات الأمريكية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في جانفي، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.
وفيما دعا الرئيس الأمريكي طهران إلى الكفّ عن دعمها للحوثيين "فورا"، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يحق لواشنطن "إملاء" سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".
وأكد ترامب أن الضربات ضد الحوثيين تأتي على خلفية تهديداتهم للتجارة البحرية. وأعلن ترامب السبت إطلاق عمل عسكري "حاسم وقوي" ضد الحوثيين. وقال في منشور على منصته تروث سوشال: "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، متهما الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وكتب على منصته الاجتماعية تروث سوشل "لا تهددوا الشعب الأمريكي ورئيسه وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذارِ، لأن أمريكا ستحمّلكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا".
من جانبهم، توعد الحوثيون بالرد على الضربات. ونقلت "المسيرة" عن المكتب السياسي لحركة "أنصار الله"، الاسم الرسمي للحوثيين، أن "العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد".
ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين "هاجموا سفنا حربية أمريكية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023" وفق ''ا ف ب''.
ووفق مراقبين تأتي الغارات الأمريكية على اليمن في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من التيدات ضد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توعد الحوثيين بـ"جحيم لم يعهدوه" إذا استمروا في تهديد التجارة البحرية، مشيرا إلى الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد سفن تجارية وحربية في البحر الأحمر. ووفق تقارير فقد أسفرت هذه الهجمات، التي بدأت اواخر عام 2023 بالتزامن مع العدوان الصهيوني على غزة، عن تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أثر على الممرات البحرية الحيوية التي تمر عبرها حوالي 12% من حركة الشحن العالمية. وبرر ترامب الضربات العسكرية بأن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الأمن البحري الدولي، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوة عسكرية حاسمة ضد الحوثيين وفق زعمه .
من جهتها عبرت حركة الحوثي عقب الضربات الجوية الأمريكية، التي استهدفت مناطق سكنية في صنعاء وصعدة، عبرت عن استنكارها الشديد وهددت بالرد على العدوان.وأكد الناطق باسم الحوثيين، أنيس الأصبحي، أن "العدوان لن يمر من دون رد" وأن قواتهم المسلحة جاهزة لمواجهة التصعيد. تشير هذه التصريحات إلى أن اليمن قد يواجه تصعيدا أكبر في الأيام المقبلة، لا سيما مع تزايد القصف المتبادل وتهديدات الطرفين بالتصعيد العسكري.
كما رفض القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، امس الأحد، التهديدات والاتهامات الأمريكية لبلاده بالوقوف خلف هجمات الحوثيين البحرية، قائلاً "إننا إذا هاجمنا مكاناً نعلن ذلك بشكل صريح"، مؤكداً أن "اليمنيين شعب مستقل وحر وهم في أرضهم ولهم سياساتهم المستقلة".
وشدد سلامي ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة وقف طهران دعمها فوراً للحوثيين في اليمن، على أن جماعة أنصار الله تتخذ "قراراتها الاستراتيجية والعملياتية بشكل مستقل"، مضيفاً "أننا لسنا شعباً نعمل في الخفاء، بل نحن نظام ذو مصداقية ومعترف به عالمياً، وإذا قمنا بمهاجمة مكان أو دعم أحد نعلن ذلك صراحة". كما أكد سلامي أن إيران "لن تبدأ أبداً الحرب، لكنها إذا تعرضت لتهديد واعتداء فردها سيكون قاطعاً وحاسماً وصارماً".
كما رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات ترامب بالقول، إن الإدارة الأمريكية ليس لها أي حق للإملاء على السياسة الخارجية الإيرانية. وأضاف عراقجي أن "ذلك العهد قد انتهى عام 1979"، في إشارة إلى العهد الملكي في إيران الذي كان حليفاً لأمريكا وحلت مكانه الثورة الإسلامية الإيرانية في العام نفسه.
ومن جهتها أدانت الخارجية الإيرانية الضربات الأمريكية واعتبرتها "انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". إذ ترى طهران في هذه الهجمات جزءا من السياسات الأمريكية الإقليمية المشددة ضدها، لا سيما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وتهديداتها المستمرة في العديد من القضايا الإقليمية.
ويرى مراقبون أن اليمن لطالما كان ساحة لصراع غير متوازن، حيث يعاني الشعب اليمني من تبعات حرب مدمرة دامت أكثر من عشر سنوات.فيما تؤكد الهجمات الأمريكية الأخيرة استمرارية التدمير الذي يطال الأبرياء من المدنيين، في وقت تتضاعف فيه معاناة الشعب اليمني من المجاعة والأمراض. ووفقا للمنظمات الإنسانية، يعاني ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية بسبب الحرب التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
يحمل هذا التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة والحوثيين تبعات خطيرة على الاستقرار الإقليمي. إذ لا تقتصر تداعيات هذا الصراع على اليمن فحسب، بل تؤثر بشكل مباشر على حركة الملاحة البحرية في المنطقة، مما يهدد مصالح اقتصادية حيوية. في ذات الوقت، يفتح هذا التصعيد الباب أمام تدخلات إقليمية ودولية أخرى قد تجعل الوضع أكثر تعقيدا.
وعقب اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.
شلّت تلك الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد الحوثيين في اليمن، وأضافت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، أن لافروف أشار إلى أهمية "دخول الأطراف المعنية في حوار سياسي بهدف إيجاد حل يمنع المزيد من إراقة الدماء".
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق إجراء روبيو، مكالمة هاتفية مع لافروف أطلعه فيها على نتائج الضربات العسكرية الأمريكية على مواقع في اليمن تقول واشنطن إنها تابعة لجماعة الحوثيين، وقالت: ”أطلع الوزير روسيا على عمليات الردع العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين المدعومين من إيران"، موضحة أن روبيو "أكد أن استمرار هجمات الحوثيين على سفن الجيش الأمريكي والسفن التجارية الأمريكية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها".
حماس والجهاد الإسلامي تدينان العدوان على اليمن
أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي،العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت حركة حماس في بيان: "ندين بأشد العبارات، العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حياً سكنياً في العاصمة اليمنية صنعاء، ونعدّه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق".
وأكدت الحركة تضامنها الكامل مع اليمن والشعب اليمني.
وثمنت "خطواتهم المباركة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية".
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القصف الأمريكي البريطاني على صنعاء.
واعتبرت الحركة القصف أنه "دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، ولا سيما في سوريا ولبنان".
وأضافت: "يأتي هذا العدوان الحاقد في سياق حماية الكيان الصهيوني والاعتداء على كل من يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الوحشية".
مخاوف اوروبية من الملف السوري قبيل مؤتمر دولي
في وقت يترقب فيه المجتمع الدولي الاجتماع المرتقب للدول الأوروبية في بروكسل اليوم الاثنين لبحث الملف السوري، أظهرت التحضيرات العديد من المخاوف التي تساور الاتحاد الأوروبي بشأن تداعيات تدخلات الأطراف الخارجية في المشهد السوري.
وقد أعربت مصادر دبلوماسي غربية وفق تقارير إعلاظية عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء احتمالية محاولة بعض الأطراف الخارجية التلاعب بالوضع السوري عبر استغلال ورقة "التنوع الطائفي"، معتبرين أن هذا "التحدي يشكل تهديداً كبيراً للجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول سياسية شاملة في سوريا".
وفي هذا السياق، يتوقع أن ينعقد اليوم الاثنين اجتماع حاسم للدول الأوروبية في بروكسل، حيث سيتم تناول سبل دعم الانتقال السياسي في سوريا، في إطار مساعي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي ينهي سنوات النزاع الدموي. وتشارك في هذا المؤتمر وفود تمثل الحكومة السورية، حيث سيتولى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تمثيل السلطات السورية في هذه الجلسات المهمة.
ويرى متابعون أن التحركات الدولية ستتسارع في الأيام المقبلة، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تحديد الخطوات اللازمة لضمان انتقال سياسي مستدام في سوريا، بعيدا عن التدخلات التي قد تقوض عملية الحل النهائي.
إذ يبقى الملف السوري واحدا من أكثر الملفات تعقيدا
على الساحة الدولية، ويعكس الاجتماع المرتقب في بروكسل تباين المصالح بين الأطراف الدولية والمحلية، إضافة إلى التحديات التي يفرضها التنوع الطائفي على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة في البلاد.
إدانة دولية
هذا وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة العنف واسع النطاق في محافظتي اللاذقية وطرطوس في سوريا منذ السادس من مارس، والذي شمل "أعمال قتل جماعي للمدنيين وخاصة في صفوف الطائفة العلوية".
وفي بيان أدان مجلس الأمن أيضا الهجمات التي استهدفت البنية التحتية المدنية، بما فيها المستشفيات.
وأعرب المجلس عن القلق البالغ إزاء تأثير هذا العنف على تصاعد التوترات بين الطوائف في سوريا، ودعا جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للعنف والأنشطة التحريضية وضمان حماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية والعمليات الإنسانية.
وجدد المجلس التأكيد على ضرورة الالتزام باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في جميع الظروف، وحث كل الأطراف والدول على ضمان الوصول الإنساني الكامل والآمن وبدون عوائق إلى المتضررين والمعاملة الإنسانية لكل الأفراد بمن فيهم أي شخص استسلم أو ألقى أسلحته.
وحث مجلس الأمن الدولي على تقديم دعم دولي إضافي لجهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من أجل زيادة الدعم الإنساني بشكل عاجل للمدنيين المحتاجين بأنحاء سوريا.
ودعا مجلس الأمن السلطات المؤقتة إلى حماية جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين.
وأشار المجلس إلى قراره رقم 2254 الصادر عام 2015، وبيانه الصحفي الصادر في السابع عشر من ديسمبر 2024، وجدد التأكيد على التزامه القوي بسيادة واستقلال ووحدة سوريا وسلامة أراضيها.
ودعا كل الدول إلى احترام هذه المبادئ والامتناع عن أي عمل أو تدخل قد يزيد زعزعة استقرار سوريا.
وشدد مجلس الأمن، في بيانه ، على أهمية مكافحة الإرهاب في سوريا وأعرب عن القلق بشأن التهديد الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، مشيرا إلى أن هذا التهديد يمكن أن يؤثر على جميع المناطق والدول الأعضاء.
وحث المجلس سوريا على اتخاذ تدابير حاسمة لمعالجة هذا التهديد، وشدد على التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمحاربة الإرهاب.
وأشار المجلس إلى إعلان السلطات المؤقتة في سوريا إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في العنف ضد المدنيين وتحديد المسؤولين عنه، ودعا إلى إجراء تحقيقات عاجلة وشفافة ومستقلة ومحايدة وشاملة، بما يتوافق مع المعايير الدولية لضمان المساءلة وتقديم كل الجناة إلى العدالة.
وشدد على ضرورة أن تحاسب السلطات المؤقتة، مرتكبي أعمال القتل الجماعي تلك. كما أشار المجلس إلى قرار السلطات المؤقتة بإنشاء لجنة للأمن المدني.
الاحتلال يوسع عدوانه على غزة
في تصعيد جديد على الساحة الفلسطينية، وسع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في اليوم الـ57 من اتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 150 منذ بداية الهدنة. وقد شهدت المناطق الشمالية من غزة، مساء أمس السبت، استشهاد طفل وإصابة امرأة برصاص الاحتلال في بيت لاهيا، وهي المجزرة التي تضاف إلى حصيلة يوم دام أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا آخرين، بينهم ثلاثة صحفيين، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وتزامن ذلك مع انفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة في منطقة غرب رفح، مما أسفر عن إصابة ثمانية فلسطينيين بجروح متفاوتة. هذا التصعيد يأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة ظروفا إنسانية قاسية بعد أشهر من الصراع المتواصل، في وقت تحاول فيه جهود السلام الدولية الحفاظ على الهدنة التي تهددها هذه الهجمات المستمرة من قبل الاحتلال.
وتعكس هذه التطورات حالة التوتر المستمر في المنطقة، حيث تشير التقارير إلى أن هناك تصعيدا كبيرا في الغارات الإسرائيلية على غزة رغم الهدنة المعلنة، وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى الاتفاقات في ظل هذا التوسع في العمليات العسكرية.
هذه التطورات المتزامنة في كل من غزة واليمن وسوريا تؤكد على استمرار حالة عدم الاستقرار في مناطق تعتبر من أكثر المناطق اشتعالا في العالم العربي.
التحضير لاستئناف المفاوضات
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الأخير وجه فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المفاوضات وفقا لرد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء (قطر ومصر) والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها ، موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
بينما ادعى نتنياهو حينها بأن حماس، "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.