فقد كان مؤشر أسعارها في الاستهلاك العائلي مرتفعا في نهاية 2024 مما يعكس تواصل المسار التصاعدي لها وقد ساهم ارتفاع الأسعار في تراجع الاستهلاك.
كشفت نشرية مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي لشهر ديسمبر 2024 عن ارتفاع أسعار لحم الضأن بنسبة 21.3% وأسعار الدواجن بنسبة 19.7% وأسعار لحم البقر بنسبة 9.2% في مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفاع الأسعار هذا ساهم إلى جانب عوامل أخرى في ارتفاع نسبة التضخم.
وبالتوازي مع ارتفاع الأسعار يشهد الإنتاج بعض الأصناف تراجعا مقابل ارتفاع أصناف أخرى ففي نشرية الميزان الاقتصادي لقطاع الفلاحة والصيد البحري 2025 تم تسجيل تراجع إنتاج اللحوم الحمراء من 111 ألف كن في 2022 إلى 108 ألف طن في 2024 فيما ارتفع إنتاج اللحوم البيضاء من 223 ألف طن في 2022 إلى 237 ألف طن في 2024.
ولئن تغيب دراسات حول تغر السلوك الاستهلاكي للتونسي إلا أن ارتفاع الأسعار للحوم الحمراء يدفع إلى التوجه إلى اللحوم البيضاء وهو ما قد يفسر ارتفاع الإنتاج باعتبار ارتفاع الطلب.
وعادة ما يتم الاتجاه إلى التوريد لتعديل الأسعار وتغطية النقص في فترات ارتفاع الاستهلاك فانه من المنتظر توريد 2000 طن من اللحوم الحمراء و قد تصل الى 5000 طن خلال العام الحالي ومبدئيا ستتوزع الكميات بين 1500 طن من لحوم الأبقار و 500 طن من لحوم الأغنام . وفق تصريح الرئيس المدير العام لشركة اللحوم للمغرب .
ويقدر سعر الكلغ من "هبرة" بقري حوالي 35.5 دينار و"الجمانة" 32 دينار و "الصدرة "26 دينار و بالنسبة للحم الضأن فإن سعر البيع للعموم قدر ب 38.2 دينار. سعر كلغ من اللحوم الحمراء يمثل 8.6% من الأجر الأدنى.
ويقدر أهل المهنة استهلاك التونسي سنويا من اللحوم الحمراء ب9 كلغ على أقصى تقدير بعد ان كان قبل 10 سنوات في حدود 11 كلغ معدل الاستهلاك.
و بسبب غلاء أسعار اللحوم الحمراء والأسماك. ارتفع المعدل الوطني لاستهلاك الدواجن شهريا في تونس الى 13 ألفا و500 طن ، بعد ارتفاع الطلب على اللحوم البيضاء.