المنتخب الوطني 'كاستينغ ' المدرب الجديد متواصل والجزيري يخلف بن عثمان

اثر انتخابه ، باتت ابرز الملفات التي تنتظر المكتب الجامعي الجديد لكرة القدم برئاسة معز الناصري

تتمثل في تعيين مدرب جديد لقيادة سفينة المنتخب التونسي مع اقتراب موعد رهاناته الرسمية القادمة من بوابة الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2026 مع ليبيريا ومالاوي على التوالي يومي 17 و24 مارس 2025.
تجدر الإشارة أن معين الشعباني المدرب الحالي لنهضة بركان المغربي كان ابرز الخيارات للجامعة بعدما قاد فريقه لصدارة الدوري المغربي والتألق في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لكن رغم ترحيب المدرب بالفكرة فقد فشل أهل القرار في الجامعة في إيجاد حل لفك ارتباطه مع النادي المغربي رغم الاستعانة بفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعاد الأمور إلى نقطة الصفر ليفسح المجال أمام دراسة ملفات عدد من المدربين الموجودين تحت المجهر من أجل اختيار الربان الجديد في أسرع وقت ممكن حتى يبدأ الإعداد للمواعيد القريبة القادمة في أفضل الظروف.
بقي ان نشير أن بعض المصادر الاعلامية المغربية افادت أن فكرة السماح لمعين الشعباني بالجمع بين تدريب نهضة بركان والمنتخب التونسي طُرحت كخيار بديل، لكنها لم تلقَ قبولًا، سواء من إدارة النادي المغربي أو من الشعباني نفسه وهو ما جعل الاعلان عن المدرب الجديد يتأجل من نهاية الاسبوع المنقضي الى الاسبوع الحالي.
' كاستينغ 'بشروط
ستكون هوية المدرب الوطني الجديد الشغل الشاغل للشارع الرياضي التونسي في الأيام القليلة القادمة لا سيما بعد تداول عدة أسماء بعضها سبق له قيادة نسور قرطاج والبعض الآخر خاض تجارب تدريبية خارج حدود الوطن ...غير أن المقاييس أو الشروط التي تم الاعتماد عليها تهم بالخصوص الأجر الشهري الأقصى والذي يجب أن لا يتجاوز 30 ألف دينار في ظل الوضعية المالية للجامعة بتوصية من وزارة شؤون الشباب والرياضة بما أنها تعهدت سابقا بتحمل جزء من مستحقات المدرب الوطني.وهذا المعطى جعل المدرب نصر الدين نابي يخرج من الحسابات نظرا لارتفاع قيمة راتبه الشهري.
وبعد رفض نهضة بركان التفريط في الشعباني فإن التوجه سيكون نحو التفاوض مع مدربين في حل من كل ارتباط لتجنب تكرار السيناريو او في صورة التوصل على الاتفاق فسيكون على مسؤولي الجامعة دفع كلفة فك الارتباط.
كما أن الوضع يفرض التعويل على مدرب تونسي يعرف جيدا الجو العام واللاعبين في ظل ضيق الوقت قبل مواصلة التصفيات الإفريقية الخاصة بالتأهل إلى مونديال 2026، بما أن نسور قرطاج يحتلون صدارة المجموعة الثامنة ب10 نقاط على بعد نقطتين من ملاحقهم المنتخب الناميبي فيما تحتل ليبيريا المركز الثالث ب7 نقاط ويقبع منتخب مالاوي في المركز الأخير بـ6 نقاط.
بين الوقوف على أطلال الماضي وطرق باب تجارب جديدة
ارتفع وتيرة الاسماء المتداولة لقيادة المنتخب الوطني في الايام الماضية ولم تخل الكواليس من اسماء جديدة ،ومع استحالة الاتفاق مع معين الشعباني في ظل ارتباطه بعقد مع نهضة بركان المغربي ،طفت على السطح اسماء اخرى بعضها سبق له نيل فرصة تدريب نسور قرطاج ويرى اهل القرار أنهم قادرون على النجاح في مهمتهم لأنهم يعرفون المجموعة والكواليس على غرار المدرب السابق جلال القادري الذي تسلم في جانفي 2022 المقاليد الفنية للمنتخب خلفا للمنذر الكبير .وقاد القادري عناصرنا الوطنية في 27 مباراة دولية، حقق فيها نسور قرطاج 14 فوزا و7 تعادلات، مقابل تعرضهم لـ 6 هزائم.ونجح في التأهل مع المجموعة الى كأس العالم قطر 2022،اين غادر من الدور الاول بعد هزيمة ضد استراليا وتعادل مع الدنمارك وفوز على فرنسا كما غادر سباق نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2024 من الدور الاول وهي خيبة أمل كبيرة بما أن منتخبنا لم يغادر المسابقة القارية من الدور الاول منذ نسخة 2013.كما نجد ايضا سامي الطرابلسي الذي قاد المنتخب للتتويج بكاس افريقيا للاعبين المحليين في 2011 ، دون أن ننسى طرح اسم منتصر الوحيشي بعدما شغل سابقا منصب مدرب مؤقت في المنتخب بعد انهاء مهام جلال القادري .ويوجد ايضا في القائمة عدة مدربين على غرار راضي الجعايدي و نبيل الكوكي...
جيل ملحمة 2004 في البال
كانت سنة 2004فارقة في الكرة التونسية لانها حملت معها التتويج الوحيد لنسور قرطاج بكأس افريقيا للامم بعد الفوز في المباراة النهائية على المنتخب المغربي.وطيلة ما يقارب ربع قرن فشل منتخبنا في المراهنة على اللقب مرة اخرى وكانت أفضل نتائجه بلوغ المربع الذهبي.
في هذا الاطار قررت الجامعة التونسية لكرة القدم يوم السبت، تعيين النجم الدولي السابق، الحائز لقب بطولة كأس أمم افريقيا سنة 2004، زياد الجزيري، في منصب مدير رياضي، ليخلف بذلك محمد سليم بن عثمان، في هذا المنصب الذي بقي شاغراً منذ استقالة الأخير، في شهر جوان المنقضي .
وسيساعد الجزيري في هذه المهمة الظهير الايسر السابق للترجي والمنتخب، خليل شمام.
وأكد بيان المكتب الجامعي في صفحته الرسمية على فيسبوك، إمكانية إضافة أسماء أخرى إلى هذا الثنائي على غرار جوهر المناري وانيس العياري المتوجين باللقب القاري الوحيد قبل اكثر من عقدين من الزمن ، وذلك لتكوين لجنة فنية ستكون مهمتها الأساسية "اقتراح هوية الاطار الفني للمنتخب الأول، في أقرب الآجال".

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115