خلال الفترة النيابية 2025-2029 الكثير من الوقت لاسترداد الأنفاس بعد السباق الانتخابي بما أنه يصطدم بعدة تحديات كبيرة وملفات حارقة يستوجب جلها حلولا عاجلة بعدما تسلم المشعل خلفا للجنة التسوية المكلفة من الاتحاد الدولي لكرة القدم ＇فيفا＇في مهمة استمرت 5 أشهر و 11 يوما .
تجدر الإشارة أن قائمة معز الناصري تضم كلّا من: حسين جنيح (نائب رئيس) ووسام اللطيف ومنوبي الطرودي وبلحسن بالسمرة وخميس الحمزاوي وزياد المسعودي ومعز المستيري والناجي الشاهد ومعز النايلي ومروى السخيري وريم البجاوي والطيب شلوف وفازت ب247 صوتا،وقد كانت المنافسة مع قائمتي جلال تقية التي حصلت على 136و محمود الهمامي الذي كان نصيب قائمته 55 صوتا.وسبق للناصري أن شغل عدة مناصب على غرار عضوية لجنة كرة القدم داخل القاعات بالجامعة التونسية ثم ترأس اللجنة المستقلة للانتخابات و اللجنة الوطنية للاستئناف وذلك في عهد الرئيس السابق للجامعة وديع الجريء.وعلى المستوى الدولي تم تعيين معز الناصري عضوا في لجنة التأديب في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
تعيين مدرب وطني جديد
من الأهم الملفات العاجلة التي يجب على المكتب الجامعي الجديد حلها نجد ملف المدرب الوطني الجديد الذي سيقود سفينة نسور قرطاج في المواعيد القادمة .واقتربت الرهانات الجديدة بالنسبة إلى منتخبنا إذ يستعد لاستئناف مسيرته في تصفيات كاس العالم 2026 من خلال خوض غمار الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات أمام كل من ليبيريا ومالاوي على التوالي يومي 17 و24 مارس القادم والمحافظة على طليعة المجموعة الثامنة التي يحتلها منتخبنا ب10 نقاط بفارق نقطتين عن ملاحقه منتخب ناميبيا في حين تحتل ليبيريا المركز الثالث ب7 نقاط ونجد مالاوي في المركز الرابع ب6 نقاط.
ويبدو في ظل الوضع المالي الراهن للجامعة أن الأولوية تتمثل في اختيار مدرب وطني تونسي رغم الحديث سابقا عن مفاوضات مع مدربين من جنسيات مختلفة على غرار البرتغالي كارلوس كيروش الذي حل بتونس واجتمع بأعضاء لجنة التسوية برئاسة كمال ايدير قبل أن يحزم حقائب الرحيل دون الوصول لاتفاق ....وتتحدث مصادر إعلامية في الفترة الأخيرة عن وجود مفاوضات مع معين الشعباني المدرب المتألق مع نهضة بركان المغربي وأن الرئيس الجديد للجامعة التونسية لكرة القدم معز الناصري ونائبه حسين جنيح الموجودين في المغرب لحضور قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 التي جرت أمس للمواصلة التفاوض مع الشعباني وإيجاد حل مع إدارة نهضة بركان من أجل إنهاء التعاقد بشكل يرضي كل الأطراف لا سيما أن المدرب المذكور لا يمانع فكرة قيادة نسور قرطاج. ووفق موقع العربي الجديد فإن حسين جنيح نائب الرئيس تعهد بحسم الملف واستغلال علاقته مع فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليكون هذا الأخير واسطة من أجل تسريع المفاوضات وحسم الملف في أقرب وقت ممكن لا سيما أن النادي المغربي متمسك بخدمات المدرب السابق للترجي الرياضي نظرا لكونه يحتل صدارة الدوري المغربي ويراهن على الفوز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
كما يجري الحديث عن التفاوض مع انيس بوجلبان المدرب الحالي للترجي الجرجيسي ليكون مدربا مساعدا للشعباني...
تعيين مدير فني ومدير رياضي
على غرار موضوع المدرب الوطني، لا يمكن المرور مرور الكرام على أهمية تعيين مدير فني جديد والذي يعنى بالتخطيط وضبط البرامج المستقبلية لكرة القدم التونسية. وفي هذا الإطار هناك أسماء عديدة تحت مجهر المكتب الجامعي الجديد على غرار بلحسن مالوش الخبير الفني لدى الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم والذي سبق له شغل منصب مستشار فني للجامعة في السنة المنقضية.كما نجد ضمن المرشحين المدرب الوطني السابق المنذر الكبير.
ويجب على المكتب الجامعي الجديد تعيين مدير رياضي جديد وفي هذا السياق يعد زياد الجزيري احد صانعي ملحمة التتويج بكأس إفريقيا للأمم 2004 من أبرز الأسماء المطروحة لهذا المنصب.
إعادة التوازن لقطاع التحكيم
أعلن معز الناصري رئيس المكتب الجامعي الجديد في وقت سابق أنه سيتم تعيين مدير أجنبي للإدارة الوطنية للتحكيم لكن رغم ذلك لا يستبعد أن يتم التعويل على كفاءات وطنية إذ تم في هذا السياق تداول عدة أسماء على غرار يوسف السرايري وياسين حروش.
ويعرف قطاع التحكيم أزمة ثقة من النوادي إذ لا تمر جولة من سباق البطولة المحلية دون أن تحمل في طياتها احتجاجات عديدة على أداء أصحاب الصفارة ،وبلغت أزمة الثقة أوجها في فترة الإدارة الحالية برئاسة مراد الدعمي ولاسيما المواجهة الشهيرة وتبادل الاتهامات مع عضو لجنة التعيينات السابق العروسي المنصري في قناة تلفزة تي في والتي جاءت لتقيم الدليل على الكواليس التي تحيط بالقطاع.
إيجاد حلول للأزمة المالية
كشفت الجلسة العامة العادية للجامعة التونسية لكرة القدم والتي جرت في 21 ديسمبر 2024 عجزا ماليا ناهز 8 مليارات و39 مليونا و460 دينارا . وأوضح التقرير المالي أن المداخيل في ميزانية الجامعة تراجعت بين 2023 والنصف الأول من 2024 بأكثر من 24 مليون دينار، أي من 60 مليون دينار سنة 2023 إلى 35 مليون دينار في العام الحالي ،لعدة أسباب من بينها تراجع مداخيل البث التلفزي ونقص المنح في المقابل ارتفعت المصاريف من 38 مليون دينار سنة 2023 إلى 43 مليون دينار سنة 2024.
وتأتي هذه الوضعية الصعبة للهيكل المشرف على كرة القدم في تونس لتعقد مهمته في حسم عديد الملفات لا سيما ملف المدرب الوطني والذي فرضت الوضعية أن يكون تونسيا للضغط على المصاريف دون أن ننسى أجور الحكام وعديد المصاريف المتخلدة بذمة الجامعة.
في سياق آخر وفي إطار محاولة إيجاد مخرج لقضايا وعقوبات النوادي التونسية لدى ＇الفيفا＇ بسبب مستحقات المدربين واللاعبين بإمكان المكتب الجامعي اللجوء إلى تسقيف أجور اللاعبين حتى لا تجد النوادي نفسها تدفع تكاليف انتداب لاعبين بعضهم لم يلعب في التشكيلة الأساسية لأية دقيقة.
ضمان حقوق النوادي التونسية قاريا
لا يختلف اثنان في أن عدم وجود ممثل للكرة التونسية في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ساهم في＇التعسف＇على حقوق الأندية التونسية لا سيما من خلال سياسة المكيالين في عدد من الملفات على غرار منح صلوحية الملاعب لعدة نواد من القارة ورفضها بالنسبة إلى الفرق التونسية...
ويعول المكتب الحالي على رئيس الجامعة لإعادة صوت تونس في القارة السمراء لا سيما أنه شغل منصب عضو في لجنة التأديب في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كما هو الشأن بالنسبة الى نائبه حسين جنيح الذي كان مرشحا في وقت سابق لعضوية المكتب التنفيذي في الهيكل القاري قبل ان يتم التراجع عن ذلك.