وسط استعداد اتحاد الشغل للاحتفال بالذكرى الـ79 لتأسيسه عبر تنظيم تجمع يوم السبت: تواصل الخلافات الداخلية والخماسي النقابي يعقدون ندوة صحفية يوم 21 جانفي الجاري

تأسس في 20 جانفي 1946 على يدّ الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد، ويستعد الاتحاد في إطار هذه المناسبة لتنظيم تجمع عام يوم السبت 18 جانفي الجاري بقاعة فرحات حشاد تحت عنوان المفاوضة الجماعية استحقاق اجتماعي"، تجمع سيشرف عليه الأمين العام نور الدين الطبوبي، وسيتخلل الاجتماع وفق بلاغ نشره الاتحاد على صفحته الرسمية محاضرتين حول تأسيس الاتحاد ومساهمته في تجذير المشروع الوطني والاجتماعي لعبد اللطيف الحناشي ودروس التأسيس والتحديات الراهنة لعبد الجليل بوقرة، الاحتفال بذكرى التأسيس هده السنة تأتي وسط تواصل الخلافات الداخلية صلب المنظمة بين شق الأعضاء الـ5 من المكتب التنفيذي الذي يتمسك بتنظيم المؤتمر سنة 2025 وشق الـ10 الذي يقترح موعد جانفي 2026.
بالرغم من المساعي والتدخلات والاجتماعات التي حصلت من أجل تجاوز الأزمة وإيجاد موعد توافقي، مساعي جاءت من القدامى النقابيين في مقدمتهم حسين العباسي فإن الخلافات مازالت متواصلة أمام تمسك كل طرف بموقفه، ووفق ما أكده الأمين العام المساعد للاتحاد صلاح الدين السالمي لـ"المغرب" لم يتم تسجيل أي تقدم في النقاشات، ومن المنتظر أن تعقد المجموعة أي الأعضاء الـ5، ندوة صحفية يوم 21 جانفي الجاري للكشف عن آخر التطورات وأسباب اتخاذ المجموعة قرار الدخول في اعتصام مفتوح في مقر المنظمة الشغيلة.
تجمع يوم السبت وآخر يوم الأحد
الندوة الصحفية للخماسي النقابي ستعقد بعد يوم من الاحتفال بالذكرى 79 لتأسيس الاتحاد الموافق لـ20 جانفي، ذكرى اختار الاتحاد الاحتفاء بها يوم السبت فيما اختار الاتحاد الجهوي بصفاقس الاحتفال بها يوم الأحد وقد دعا في بيان له على صفحته الرسمية على "الفايسبوك" عموم الشغالين والنقابيين لحضور التجمع العمالي يوم الأحد 19 جانفي الجاري أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بداية من الساعة التاسعة صباحا من أجل المطالبة بالدخول في جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية بجانبيها الترتيبي والمالي في مختلف القطاعات والدفاع عن حرية ممارسة العمل النقابي ورفض تلفيق القضايا للنقابيين والدفاع عن سيادة تونس واستقلالية قرارها والإسراع بتفعيل المشاريع المعطلة بصفاقس منذ سنوات مع دعم صمود أهلنا في غزة والمقاومة الباسلة في فلسطين.
وأكد الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أن الإتحاد العام التونسي للشغل في الذكرى 79 لتأسيسه سيبقى المعبر عن طموحات الطبقة الشغيلة والملتزم بقضاياها والمدافع الأمين عن مطالبها المادية والمعنوية المشروعة، أمام الغلاء الجنوني للأسعار وانهيار المقدرة الشرائية لعموم الشغالين والفئات الشعبية في إطار المزيد من دعم التضامن والوحدة النقابية خاصة في هذا الظرف، وأمام واجب الدعم اللامشروط للمقاومة وصمود أهلنا في غزة وعلى إثر التطورات الإقليمية الخطيرة.
عدم التواصل إلى تاريخ توافقي
ويذكر أن الاجتماعات التي عقدت بين الشقين لم تسفر عن أية نتائج تذكر ومازالت مجموعة الأعضاء الخمسة وهم كل من منعم عميرة وأنور بن قدور وصلاح الدين السالمي وعثمان الجلولي والطاهر البرباري تتمسك بالتسريع في تنظيم المؤتمر خلال السنة الجارية، الخلافات مازالت متواصلة ومن المرجح في صورة عدم التواصل إلى تاريخ توافقي أن تنفذ مجموعة الخماسي النقابي قرارهم أي الدخول في اعتصام مفتوح وعقد ندوة صحفية يكشفون فيها للرأي العام عن الأوضاع التي وصلت إليها المنظمة الشغيلة وأسباب اتخاذهم قرار الدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر الاتحاد، علما وأنه حسب ما أكدته بعض المصادر فإن هناك شبه إجماع خلال اجتماع أمس على ضرورة تقديم موعد عقد المؤتمر لكن يبق التاريخ هو نقطة الخلاف الكبير بين 2025 و2026.