ترامب الذي خرج بهزيمة في الانتخابات الأمريكية الماضية أمام منافسه الديمقراطي بايدن وببلبلة أحدثها أنصاره في يوم لم يسبق للولايات المتحدة أن شهدت مثله في هجوم الكابيتول ...يعود إلى البيت الأبيض من أوسع الأبواب وجعبته حبلى بالملفات الداخلية والخارجية. وقال ترامب "صنعنا التاريخ لسبب الليلة، والسبب أننا ببساطة تخطينا عقبات لم يظن أحد أنها ممكنة" واعدا بـ"مساعدة البلاد على الشفاء". فأي تاريخ هذا الذي سيصنعه ترامب في عهدته الثانية خاصة في الملفات الحساسة التي كانت له فيها مواقف مثيرة للجدل على غرار المهاجرين والضرائب .
أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط فالمعلوم أن ترامب كان عراب التطبيع الصهيوني عبر الاتفاقات الإبراهيمية التي شملت عديد الدول العربية . والمفارقة انه للمرة الثانية ينتصر ترامب أمام مرشحات نساء فبعد هيلاري كلينتون تُهزم هاريس مما يطرح تساؤلات حول مدى قبول الناخب الأمريكي لوجود امرأة تحكم البيت الأبيض . ورغم أن كلا السياسات الأمريكية سواء مع الديمقراطيين آو الجمهوريين لا تختلف جوهريا بشأن الدعم لمطلق لإسرائيل إلا أن التساؤلات اليوم تتمحور حول أية سياسة سينتهجها ترامب فيما يتعلق بحرب غزة ولبنان خاصة انه وعد بإنهاء الحرب .وفي الوقت نفسه استعاد الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين مما يعطي دفعا كبيرا لحزب دونالد ترامب في محاولته السيطرة على كل فروع السلطة في الولايات المتحدة. وفي تطبيق برنامجه وتعيين قضاة جدد في المحكمة الأمريكية العليا النافذة جدا.
لحظة فارقة
وفي تطوّر مثير، أعلن مساء أمس عن فوز دونالد ترامب بولاية ويسكونسن، ليصل بذلك عدد أصواته في المجمع الانتخابي إلى 277 صوتا، مؤكدا فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 ليصبح رسميا الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. هذا الفوز يمثل لحظة فارقة في تاريخ السياسة الأمريكية، حيث عاد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من الخسارة أمام جو بايدن في انتخابات 2020.
لا شكّ أنّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستشكل نقطة تحول في تاريخ السياسة الأمريكية والعالمية. ومع وجود تحديات داخلية وخارجية معقدة، سيواجه ترامب ضغوطًا هائلة لتحقيق وعوده الانتخابية، خاصة في ما يتعلق بالاقتصاد، والسياسة الخارجية، وتوازن القوى في الكونغرس. ومع استعادة الجمهوريين السيطرة على مجلس الشيوخ، سيكون لدى ترامب اليد العليا في تشكيل المستقبل الأمريكي، لكنه سيظل في مواجهة تحديات سياسية وقانونية كبيرة قد تحد من قدرته على تحقيق كل أهدافه.من المؤكد أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالأحداث السياسية التي ستحدد مصير ترامب ومسار الولايات المتحدة في ظل رئاسته الثانية.
ومع عودته إلى البيت الأبيض، أشار ترامب في خطابه، الى ان عهده الثاني سيشهد محاولة لإعادة "العصر الذهبي" للولايات المتحدة، من خلال سياسات تركز على الأمن الداخلي، الاقتصاد، والسيادة الوطنية رغم أن صعوده مجددا للحكم لم يرق لعدد كبير من دول العالم التي حذّرت سابقا من انتخابه خاصة في أوروبا .
رقم قياسي في المجمع الانتخابي
وجاء فوز ترامب في ولاية ويسكونسن الحيوية ليحسم معركة الانتخابات لصالحه، إذ كانت الولاية تعد من الولايات المتأرجحة التي تحدد دائما نتائج الانتخابات الرئاسية في أمريكا. كان هذا الفوز بمثابة إعلان رسمي عن قدرة ترامب على استعادة الثقة بين الناخبين الأمريكيين في ولايات الغرب الأوسط، وهي مناطق سبق أن شهدت دعما واسعا له في انتخابات 2016، لكنها ابتعدت عنه في الانتخابات الماضية وفق تقارير إعلامية.
وارتفعت حصيلة أصوات ترامب في المجمع الانتخابي إلى 277، متجاوزا الحد الأدنى المطلوب للفوز (270 صوتا)، ما يعني أنه قد ضمن رسميا فوزه بالرئاسة. ترامب حصل على دعم ملحوظ في الولايات المتأرجحة الأخرى مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وأوهايو، مما ساعد في تعزيز تقدّم حملته الانتخابية ورفع معنويات أنصاره.
بعد الإعلان الرسمي عن فوزه وفي خطابه أمام حشد من مؤيديه في ولاية فلوريدا قال ترامب "لقد صنعنا التاريخ مرة أخرى. هذا ليس فوزا لي فقط، بل هو فوز لكلّ أمريكي يؤمن بالحرية والازدهار. سنغلق الحدود أمام المجرمين، سنعيد أمريكا إلى مكانتها المرموقة في العالم، وسنساعد البلاد على الشفاء والازدهار".وأضاف: "إنّ هذا العصر سيكون العصر الذهبي لأمريكا. معًا، سنصلح كل شيء، سنعيد الوظائف، سنبني الاقتصاد، وسنعيد إحياء الصناعات الأمريكية التي فقدناها".
ووفق مراقبين وعند النظر إلى نتائج الانتخابات، أصبح من الواضح أن ترامب قد تمكن من استعادة الدعم الشعبي في العديد من الولايات المهمة التي خسرها في الانتخابات الماضية. لكن هذا الفوز يأتي في وقت مليء بالتحديات الداخلية والخارجية، وهو ما يطرح تساؤلات حول السياسات التي سينتهجها في ولايته الثانية.
وفي حملته، أكّد ترامب على وعده بإعادة أمريكا إلى قوتها الاقتصادية، من خلال سياسات تقليص الضرائب، وإلغاء التشريعات التي يراها عائقا أمام نمو الاقتصاد. كما استمر في التأكيد على ضرورة تنفيذ سياسة هجرة أكثر تشددا، قائلاً إنه سيغلق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين ويعيد المخالفين إلى بلدانهم.
لكن في الوقت ذاته، سيكون أمام ترامب تحديات داخلية كبيرة في ظل الانقسامات الحادة داخل المجتمع الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، مثل حقوق الأقليات وحرية الصحافة. كما ستكون السياسة الخارجية على المحك، حيث يُتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في سياساتها التقليدية، مثل دعم إسرائيل، لكن مع محاولات لتحقيق توازن أكبر في العلاقات مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا.
تحديات السياسة الخارجية
على الصعيد الدولي، سيكون ترامب في اختبار صعب في فترته الثانية، حيث يُتوقع أن يواصل إتباع سياسات "أمريكا أولا"، التي تركز على تعزيز مصالح الولايات المتحدة على حساب التحالفات الدولية. هذه السياسة قد تثير قلق حلفاء أمريكا التقليديين، مثل دول الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بحلف الناتو ومواضيع تغير المناخ.
لكن مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خاصة مع الحرب في غزة ولبنان، سيكون ترامب أمام خيارات صعبة بشأن كيفية التعامل مع تلك الأزمات. من المؤكد أنه سيستمر في دعم إسرائيل بشكل غير مشروط، وهو ما سيشكل تحديا في تعاطيه مع القضية الفلسطينية والعلاقات مع العالم العربي. قد يتبع ترامب نفس النهج الذي اعتمده في ولايته الأولى في التعامل مع النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، لكن من غير المستبعد أن يتبنى سياسات أكثر تشددا، خاصة مع عودة الحزب الجمهوري إلى التحكم بمجلس الشيوخ. سيكون على ترامب التعامل مع تحديات متعددة في المنطقة، مثل العلاقة مع إيران والملف النووي، والتنافس مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا.
''إسرائيل'' ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو من أبرز المستفيدين من فوز ترامب. قبل ساعات من إعلان فوز ترامب، أقدم نتنياهو على تغيير وزير حربه "يواف غالانت" الذي كان قد تعرض لانتقادات شديدة من ترامب في وقت سابق، حيث وصفه بأنه "أحمق". يتوقع أن تسعى إسرائيل، في الفترة الانتقالية بين إدارات بايدن وترامب، إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة، خاصة على الجبهة الفلسطينية واللبنانية، مع تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل فوز ترامب.
ووفق مراقبين فإن وجود إدارة ترامب في البيت الأبيض من شأنه أن يعطي دفعة قوية للسياسات الإسرائيلية في المنطقة، لا سيما في قضية القدس والمستوطنات. وعلى الأرجح، ستستغل إسرائيل الفترة المقبلة لتوسيع نفوذها في المنطقة عبر تحركات إستراتيجية تشمل التوسع في الضفة الغربية أو تكثيف الضغوط على إيران، وذلك في إطار سعيها لتوطيد العلاقة الخاصة التي تجمعها بواشنطن.
فتعيين وزير حرب جديد يشتهر بتقديم مقترحات خطيرة، من بينها فكرة إنشاء جزيرة قبالة سواحل غزة، تكون بمثابة "وطن بديل" للفلسطينيين، ليس إلا تعبيرا عن المخطط الأكبر الذي يطمح إليه نتنياهو وحلفاؤه.
وفي هذا السياق، يمكننا ملاحظة أن الأمور ستأخذ منحى تصعيديا في المنطقة، حيث من المتوقع أن يقوم نتنياهو بتطهير المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من كل العناصر التي لا تتوافق مع توجهاته المتشددة، بما في ذلك المسؤولين الذين كانوا على صلة وثيقة بإدارة بايدن، مثل غالانت. هذه التغيرات تأتي في وقت حساس بالنسبة للمنطقة والعالم، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة على جبهات عدة.
الداخل الأمريكي في لحظة انقسام
من الداخل الأمريكي، في الوقت الذي يطغى فيه الاهتمام الداخلي على الأوضاع السياسية العالمية، يبقى الشعب الأمريكي منشغلا بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر في حياتهم اليومية، مثل البطالة، التضخم، والمشاكل الصحية. فبينما يهتم جزء من الأقلية الأمريكية بما يحدث على الساحة الدولية، تظل غالبية الشعب الأمريكي بعيدة عن متابعة مجريات الأمور السياسية في الخارج، بل قد تجهل العديد من التفاصيل المرتبطة بالصراعات الإقليمية، بما في ذلك تلك التي تقودها أو تؤثر عليها الولايات المتحدة نفسها.
ومع فوز ترامب، ووفق متابعين ستكون أولوياته الخارجية واضحة ومحددة: مواجهة الصين باعتبارها "العدو الاقتصادي" الأكبر لأمريكا، ومواصلة سياسات التصعيد ضد إيران. هذه السياسة الخارجية هي ما يسعى إليه أيضا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يتطلع إلى مزيد من الدعم الأمريكي في معركته الإقليمية. ومن الواضح أن هناك تقاربا في المصالح بين ترامب ونتنياهو، حيث سيكونان في مواجهة مشتركة ضد إيران، وهو ما يعكس تنسيقا وتفاهما عميقا بين الطرفين.
من المؤكد أن أحد الملفات الساخنة في إدارة ترامب الثانية سيكون فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على حلفاء أمريكا في منطقة الخليج وأوروبا. وكما حدث في ولايته الأولى، سيستمر ترامب في سياسة "أمريكا أولًا"، التي تركز على الضغط على حلفاء الولايات المتحدة لدفع المزيد من الأموال مقابل الحماية الأمريكية. ترامب، الذي لا يتردد في فرض الضرائب على دول المنطقة وأوروبا مقابل الأمن والمصالح الأمريكية، إذ يرى البعض أن ترامب سيتخذ من هذا الملف أولوية في تعامله مع الأنظمة العربية.
هل نقترب من الحرب الكبرى؟
من الواضح أن المشهد الحالي يقودنا نحو مرحلة مليئة بالتصعيد والتوترات، ليس فقط في المنطقة العربية ولكن في الصراع العالمي. مع عودة ترامب إلى السلطة، وانحياز إسرائيل الكامل إلى سياسته العدوانية، تصبح المنطقة أقرب من أي وقت مضى إلى اشتعال الأزمات التي قد تقود إلى حرب شاملة. هذا التصعيد قد يشمل جبهات عديدة، من غزة إلى لبنان ومن إيران إلى اليمن، مما يجعل المنطقة العربية في قلب العاصفة العالمية.
بناء على التفاعلات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية، والمصالح الاقتصادية التي تزداد تعقيدا بين أمريكا والصين، يصبح السؤال الأكثر إلحاحًا: هل نحن على أعتاب حرب كبرى؟
ما يثير القلق أن السياسات الحالية تشير إلى تصعيد محتمل، سواء على صعيد الصراع في الشرق الأوسط أو في العلاقات الدولية بين القوى العظمى. في ظل انحياز الولايات المتحدة الكامل إلى إسرائيل، وارتفاع التوترات مع إيران والصين، يبدو أن المنطقة والعالم في طريقهما نحو مرحلة جديدة من الصراع قد تجر وراءها تبعات اقتصادية وعسكرية خطيرة. إذا ما استمرت هذه التوجهات، فقد نكون على مشارف حرب إقليمية قد تتسع لتصبح نزاعا عالميا يغير خريطة العالم السياسية والجغرافية.
موقف حماس من الإدارة الأمريكية الجديدة
من جانبها أعلنت حركة حماس،أمس الأربعاء، أن موقفها من الإدارة الأمريكية الجديدة يعتمد على سياستها وسلوكها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
جاء ذلك في بيان للحركة، وفق الأناضول، تعقيبا على فوز المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة، في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت حماس: "نؤكد أن موقفنا من الإدارة الأمريكية الجديدة يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة".
وأشارت إلى أن "جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ احتلال فلسطين عام 1948، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي".
وأضافت أن الغطاء السياسي والعسكري الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل "ثبّت دورها كشريك كامل في قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ".وخلّفت حرب الإبادة على غزة نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ودعا حماس الإدارة الأمريكية إلى وقف "الانحياز الأعمى للاحتلال الصهيوني"، والعمل الجاد على وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، ووقف العدوان على لبنان.وشددت على ضرورة وقف الدعم العسكري والغطاء السياسي الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بحسب البيان.
وتابعت: "الرئيس الأمريكي المنتخب مطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأمريكي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، رفضا للاحتلال والإبادة الجماعية، واعتراضا على الدعم والانحياز للكيان الصهيوني".
وأردفت: "على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تَعِي أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض، ولن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."ويرى مراقبون أنّ الجمهوريين والديمقراطيين "وجهان لعملة واحدة" في دعم "إسرائيل"، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين البلدين.
وخلال فترته الرئاسية الأولى بين 2017 و2021 قدَّم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تلّ أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.
إيران تلوح بالاستعداد للمواجهة
في الاثناء قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني،أمس الأربعاء، إن معيشة الإيرانيين لن تتأثر بالانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية، وفقا لما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية.
وذكر مسؤولون عرب وغربيون وفق ''رويترز'' أن ترامب قد يعيد فرض "سياسة الحد الأقصى من الضغط" من خلال تشديد العقوبات على قطاع النفط الإيراني وتمكين إسرائيل من ضرب المواقع النووية وتنفيذ "اغتيالات".
ونقلت وكالة تسنيم عن مهاجراني قولها: "الانتخابات الأمريكية لا تعنينا حقا. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقا، ولن يكون هناك تغيير في معيشة الناس".ولم يعلق الحرس الثوري بشكل مباشر على الفوز الذي أعلنه ترامب، لكنه قال إن طهران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة على استعداد لمواجهة مع إسرائيل.
وقال نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي: "إسرائيل لا تملك القدرة على مواجهتنا وعليهم ترقب ردنا. مستودعاتنا بها أسلحة كافية لذلك".
يأتي هذا وسط توقعات بأن ترد طهران على الضربات التي شنتها إسرائيل عليها في 25 أكتوبر وأسفرت عن مقتل 4 جنود.وأضاف فدوي أن طهران لا تستبعد ضربة استباقية محتملة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لردعها عن الرد على إسرائيل.
حزب الله يستهدف قاعدة إسرائيلية
من جهته أعلن حزب الله اللبناني أمس الأربعاء استهداف قاعدة تسرفين الإسرائيلية بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب.
وقال حزب الله ، في بيان صحفي ، :"استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم قاعدة تسرفين (التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية) بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية".وأضاف أن ذلك يأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء لبيك يا نصر الله".
وأعلن حزب الله ، في بيانات منفصلة سابقة ، أن عناصره استهدفوا صباح امس مستوطنات سعسع وكريات شمونة وكفرسولد وقاعدة راوية الإسرائيلية في الجولان بصليات صاروخية ، كما استهدفوا دبابة ميركافا ومنزلا يتحصن فيه جنود إسرائيليون في مستوطنة المطلة بصاروخين موجهين.