فيما العدوان الصهيوني يتوسع الى اليمن وسوريا بعد لبنان وغزة أنباء عن استشهاد يحي السنوار ... يرحل القادة وتبقى المقاومة

بعد أكثر من أسبوعين على استشهاد رمز المقاومة في لبنان والمنطقة

أمين عام حزب الله حسن نصر الله وبعد مرور شهرين ونصف على استشهاد إسماعيل هنية ،يأتي اعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس عن قيامهم بفحص احتمال اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ليزيد من حالة الضبابية على مآل هذا الصراع الذي يمعن الاحتلال خلاله في التقتيل والتهجير واستهداف المدنيين وكذلك رموز المقاومة . فاليوم هناك حالة من الترقب بعد هذه الأحداث . ويظلّ مصير يحيى السنوار غامضا حتى اللحظة، هذا الرجل الذي استطاع قلب المعادلات وهز كيان الاحتلال من قلب أنفاق غزة ليعيد للمقاومة شعلتها .

يبحث نتنياهو الهارب من المحاكمات السياسية على وهم النصر فوق أشلاء ودماء الأطفال والنساء والمدنيين في غزة ولبنان ...ويزيد لهذا المشهد عملية ملاحقة قادة المقاومة . ولكن أثبت الميدان في جنوب لبنان بعد اغتيال نصر الله وفي غزة بعد اغتيال هنية ، ان الصواريخ لا تتوقف طالما هناك نفس واحد يقاوم في هذه المنطقة في وجه الطغيان الصهيوني الذي لا يعرف حدودا .
ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي يؤكد الخبر او ينفيه عن حركة حماس ، فيما أسفرت عمليات عسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة عن مقتل ثلاثة عناصر من حماس، حيث لم يتم التأكد بعد من هوية القتلى.ووفقا للبيان، لم يتم تحديد المنطقة التي تمت فيها الضربات، لكن المعلومات المتداولة تشير إلى أن الحادث وقع في إطار نشاط عسكري مكثف تستهدف فيه القوات الإسرائيلية البنية التحتية لحماس. وأكد البيان عدم وجود أي مؤشرات على وجود محتجزين إسرائيليين في المبنى الذي تم استهدافه.
ونفذت إسرائيل خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة ولبنان اغتيالات استهدفت عددا من القيادات البارزة في حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وسط تصاعد حاد في المواجهات المستمرة منذ نحو عام لعلّ أهمها أمين عام حزب الله حسن نصر الله والقيادي بحماس اسماعيل هنية .
تداول أنباء وصور
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لجثة زُعم أنها ليحيى السنوار وتم نقلها إلى إسرائيل لإجراء فحص حمض نووي. رغم ذلك، لم تؤكد أي جهة رسمية هذه الادعاءات، مما يثير القلق حول دقة المعلومات المتداولة في الأوساط الإعلامية. وسائل إعلام عبرية، بما في ذلك موقع "والاه" وهيئة البث الإسرائيلي "كان"، أفادت بتعزيز التقديرات حول استشهاد السنوار، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة.
ووفق مراقبين وإذا تأكدت الأنباء حول مقتل السنوار، فمن المرجح أن تشهد غزة توترات متزايدة. إذ يعتبر السنوار أحد أبرز الشخصيات في الحركة منذ صعوده للسلطة. وفي سياق متصل، يراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، حيث قد تتسبب أي عملية اغتيال في ردود فعل عسكرية من حماس أو تصعيدات أكبر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تصعيد في عدة جبهات
ميدانيا شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح أمس الخميس، غارات على عدة مناطق في شرق لبنان وجنوبه، في خطوة تأتي بعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء للمدنيين، طالت بعضها منطقة البقاع للمرة الأولى منذ بداية التصعيد ضد معاقل حزب الله. تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد إسرائيلي ملحوظ منذ 23 سبتمبر، حين بدأت وتيرة الضربات الجوية في لبنان في الارتفاع. تستمر الضغوط العسكرية الإسرائيلية على لبنان مع توسيع دائرة الاستهدافات لتشمل مناطق جديدة سواء في لبنان أو في غزة واليمن أيضا. ومع تصاعد التوترات، يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه الضربات على الوضع الأمني في المنطقة وعلاقتها بالصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله.
واستهدفت الغارات منطقتي البرج الشمالي والحوش القريبتين من مدينة صور الساحلية، حيث جرى إنذار السكان بإخلاء مبنيين ومحيطهما لمسافة لا تقل عن 500 متر، وذلك بسبب قربها من "منشآت ومصالح تابعة لحزب الله". وتوضح تقارير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن ربع أراضي لبنان أصبحت مشمولة بإنذارات إخلاء إسرائيلية.كما تعرضت ثلاث بلدات في منطقة البقاع لغارات جوية، حيث تم استهداف أبنية في بلدات سرعين وتمنين الفوقا والسفري بعد دقائق من صدور إنذارات الإخلاء. وفي تحذير جديد أمس الخميس، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات إلى سكان البلدات المستهدفة، مطالبا إياهم بإخلاء الأبنية المحيطة، قائلا إنها تقع بالقرب من أهداف عسكرية تابعة لحزب الله. هذه التطورات تعكس تصعيدا في الصراع، حيث يبدو أنّ الوضع الأمني في المنطقة يتجه نحو المزيد من التوتر.
ضربات جوية أمريكية باستخدام قاذفات شبحية متطورة
في تطور لافت، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر أمس الخميس، سلسلة من الضربات الجوية ضد مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثيين. وقد استخدمت واشنطن في هذه العملية نوعًا خاصًا من الآليات الجوية، يعتبر فريدا من نوعه على مستوى العالم.وتتميز الآلية المستخدمة بقدرات تقنية عالية، مما جعلها الخيار الأول لتنفيذ هذه الضربات الاستباقية. وللمرة الأولى منذ بدء العمليات العسكرية ضدّ الحوثيين، تم استخدام طائرات (B-2) أو ما يعرف بقاذفات الشبح، والتي تساهم في تحقيق دقة متناهية في استهداف الأهداف.
استهدفت الطائرات الأمريكية خلال الغارات العسكرية أهدافا في محافظتي صنعاء وصعدة، حيث أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الهجمات كانت "متعددة ودقيقة". وفي هذا السياق، أشارت السلطات العسكرية إلى أن الضربات استهدفت منشآت حوثية محصنة تحت الأرض، تحتوي على صواريخ ومكونات أسلحة وذخائر، تستخدم لتهديد الملاحة الدولية.ويرى مراقبون أن استخدام الولايات المتحدة لطائرات متطورة في ضرباتها ضد الحوثيين يعكس الإستراتيجية العسكرية الحديثة التي تتبناها واشنطن.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال استخدامها لأسلحة متطورة ذات طراز فريد، إلى إيصال رسائل متعددة تبرز جدية موقفها تجاه التهديدات التي تواجه الملاحة الدولية. هذا التحول في الإستراتيجية العسكرية يشير إلى احتمال دخول المنطقة في مرحلة جديدة.وفي هذا الإطار، صرح وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أسامة الشرمي، بأن الولايات المتحدة تمتلك الآن "بنك أهداف واضح" في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وأكد أن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لها تعزز من فهمها للأبعاد الإستراتيجية لتلك الأهداف، مما دفعها لاستخدام قاذفات (B-2) الإستراتيجية.
تكتيك إسرائيلي جديد في شمال غزة
وفي خطوة تصعيدية جديدة، استحدث الجيش الإسرائيلي طريقة مبتكرة لتدمير منازل الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، حيث يعتمد على استخدام الروبوتات المتفجرة. يُعتقد أن هذا التكتيك يسهم في تنفيذ خطط التهجير القسري للسكان في تلك المنطقة، بحسب تقديرات الخبراء والمحللين.منذ أكثر من أسبوع، يعاني شمال قطاع غزة من حصار خانق، حيث يُطالب من تبقى من السكان بالنزوح إلى مناطق وسط وجنوب القطاع. في الوقت نفسه، تزداد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف تنفيذ هذه الخطة التي تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية على شمال غزة.
وأدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استخدام الجيش الإسرائيلي للروبوتات المتفجرة، محملا إياها مسؤولية التدمير والقتل الواسع النطاق في المنطقة. وأشار المرصد إلى أن هذه الأسلحة تعتبر محظورة بموجب القانون الدولي، كونها تُعد من الأسلحة ذات الطابع العشوائي، والتي يصعب توجيهها نحو أهداف عسكرية محددة.
هذه الروبوتات، التي تم استخدامها لأول مرة في غزة خلال ماي الماضي، تسببت في أضرار جسيمة بالمنازل واستشهاد العديد من المدنيين. ووفق خبراء فأنّ هذه الروبوتات تُستخدم لتحقيق أهداف عسكرية متعددة، أبرزها إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الفلسطينيين.تتميز الروبوتات المتفجرة بقدرتها العالية على التدمير، حيث يمكنها نسف مناطق سكنية كاملة، مما يزيد من معاناة السكان النازحين. وعلى الرغم من الأضرار البشرية المروعة، فإن إسرائيل تعتقد أن استخدامها لهذه التقنية يقلل من المخاطر على جيشها.
ويرى متابعون أن إسرائيل تلجأ لهذا التكتيك لتجنب المواجهات المباشرة مع المقاومة الفلسطينية، والتي غالبا ما تُسفر عن خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، يبقى السؤال حول قدرة إسرائيل على إجبار السكان على النزوح من شمال قطاع غزة.رغم الأضرار الجسيمة الناجمة عن استخدام الروبوتات المتفجرة، يرى متابعون أن خطط الجنرالات الإسرائيلية لن تحقق أهدافها المنشودة، وستبقى المقاومة قائمة في وجه هذه الهجمات.
إن استخدام الروبوتات المتفجرة من قبل الجيش الإسرائيلي يعكس تصعيدا خطيرًا في الصراع في غزة، مع آثار سلبية على المدنيين وتحديات قانونية وأخلاقية. في ظل الظروف الحالية، تبقى المخاوف مستمرة بشأن مستقبل السكان المدنيين في شمال غزة وتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.
جنوب إفريقيا: عازمون على إتمام قضية الإبادة
من جانبها أعلنت جنوب إفريقيا عن عزمها إكمال قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية "على الرغم من ضغوط بعض دول نصف الكرة الشمالي" لسحب القضية.جاء ذلك على لسان زين دانغور، المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، وفق الأناضول.
وأشار دانغور إلى أنهم أكملوا مرحلة الإعداد للالتماس الذي سيقدمونه إلى محكمة العدل الدولية في 28 أكتوبر الجاري للتقدم في القضية.ونهاية ديسمبر2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تبت في الإجراءات الاحترازية نظرا لخطورة الوضع في غزة، وعقدت جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير الاحترازية في لاهاي يومي 11 و12 جانفي الماضي.وذكر دانغور الذي يتولى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا أنهم "سيكملون هذه القضية ويستمرون فيها حتى يصلوا إلى نتيجة نهائية".وفي معرض الحديث عن إثبات التعمد في الإبادة الجماعية في غزة، قال دانغور: "أعتقد أن إثبات التعمد في الوضع في غزة أسهل مقارنة بالعديد من حالات الإبادة الجماعية السابقة".وفي حديثه عن انضمام دول إلى هذه القضية، قال دانغور: "نعتقد أن انضمام تركيا والخطوات التي اتخذتها مهمة جدا لنا".وذكر أنهم يتوقعون تدخل بعض الدول الأوروبية في المراحل اللاحقة من المحاكمة.ورأى أن التصعيد في لبنان والعدوان الإسرائيلي المستمر عليه سيدفعان الدول الأخرى إلى إعلان انضمامها إلى القضية.
وفي 11 أكتوبر الجاري، أعلنت بوليفيا انضمامها إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل لدى "العدل الدولية"، بعد كلّ من تركيا، ونيكاراغوا، وكولومبيا، وليبيا، والمكسيك، وفلسطين، وإسبانيا.ولفت دانغور إلى أن هذه القضية مرفوعة إلى محكمة العدل الدولية "ولا تزال الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة مستمرة، على عكس قضايا الإبادة الجماعية السابقة".وأكد أنهم لن يتنازلوا عن القضية رغم الضغوط السياسية التي تتعرض لها جنوب إفريقيا، قائلا: "الضغوط السياسية كانت تأتي من الإسرائيليين منذ البداية، ولكن هذا لن يردعنا، وسنكمل هذه القضية".وأضاف: "واجهنا ضغوطا سياسية من الكونغرس الأمريكي على شكل مشروع قرار يسعى لتصوير جنوب إفريقيا على أنها تمارس أنشطة عدائية، بسبب قضيتها في محكمة العدل الدولية ووقفها بجانب فلسطين".
وصول منظومة "ثاد" الأمريكية إلى إسرائيل
في الأثناء قالت تقارير إعلامية ،أمس الخميس، إن منظومة "ثاد" الأمريكية المضادة للصواريخ وصلت إلى إسرائيل.وأضافت نفس التقارير: "يلاحظ من الصور التي تم تداولها في الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أجزاء من منظومة صواريخ ثاد الأمريكية وصلت منطقة بئر السبع ".وهذه المنظومة مصممة خصيصا للتعامل مع تهديد الصواريخ الباليستية كما تعتبر درة التاج لنظام الدفاع الجوي الأمريكي، وتتطلب وصول ما يقرب من مائة جندي أمريكي إلى إسرائيل ليتولوا تشغليها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وفق الأناضول ، إرسال منظومة الدفاع الجوي "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى إلى إسرائيل، برفقة عسكريين أمريكيين سيشرفون على تشغيلها.وأضافت: "على مدار الأيام المقبلة، سيستمر وصول عسكريين أمريكيين إضافيين ومكونات بطارية نظام ثاد إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أنّ "البطارية ستكون قادرة على العمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب، ولكن لأسباب أمنية تتعلق بالعمليات، لن نناقش الجداول الزمنية".وتابعت: "نشر بطارية نظام ثاد في إسرائيل يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل من أي هجمات صاروخية بالستية من قبل إيران".وقالت إيران إن هجومها كان "ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".وتوعدت إيران، أكثر من مرة، بأنه إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي، فسيكود ردها "أكثر إيلاما" من هجوم مطلع أكتوبر الجاري.

 

المشاركة في هذا المقال

تعليق1

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115