سيناريوهات رد حزب الله على الهجوم السيبراني بين الخيارات العسكرية والحرب التكنولوجية ... المنطقة على شفا الهاوية

في تطوّر غير مسبوق ضمن نطاق الصراعات السيبرانية، أقدمت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة على تنفيذ عملية نوعية

غيرت قواعد اللعبة في الحرب الرقمية. العملية التي نُفذت باستخدام التكنولوجيا الحديثة ، أدت إلى استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة قرابة 3000 آخرين في لبنان. واستهدفت العملية أجهزة ذكية تُعرف باسم "بيجر"، والتي تُستخدم بشكل شائع في المجال الطبي، مما يجعل هذه الخطوة أحد أشد الأساليب خطورة في النزاعات السيبرانية.

الأجهزة المستهدفة تُستخدم عادة في استدعاء الأطباء والمهنيين الطبيين في حالات الطوارئ. ووفق خبراء جاءت العملية بعد أن تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من اختراق قنوات الاتصال الحديثة وتفجير هذه الأجهزة بشكل متزامن. هذا التفجير ليس فقط أحدث حالة من الفوضى، بل قد يكون له تأثيرات كبرى منها تمكن العدو من توفير معلومات حيوية عن توزيع عناصر وقيادات حزب الله في لبنان.
ووفق متابعين يشير توقيت العملية إلى احتمال تمهيد إسرائيل لعملية عسكرية محتملة داخل لبنان. الفوضى التي نجمت عن التفجيرات قد تُمهد الطريق لتدخل عسكري أعمق، مستفيدة من الاضطراب الداخلي والأمني الذي خلفته.فالاستهداف لم يقتصر على المدنيين بل امتد إلى محاولة إحداث اضطراب بين قيادة الحزب وكوادره. وهذا ما قد يُعقّد العمليات التنسيقية ويكشف طرق التواصل المتبعة، مما يزيد من الضغط على القيادة.

وترى تقارير في الغرض أن هذه العملية تُبرز تحولا خطيرا في الحرب السيبرانية، حيث يُستهدف المدنيون بشكل مباشر. خاصة وأن الطريقة التي نفذت بها العملية تشير إلى استخدام أساليب جديدة للتشويش وإحداث الأضرار بأكبر قدر ممكن وأيضا بث المزيد من الفوضى.
يبدو أن هذا الهجوم ليس مجرد عملية عسكرية بل خطوة متقدمة في الحرب السيبرانية التي تسعى إلى تغيير قواعد الصراع التقليدية. وقد تكون هذه العملية بداية لعصر جديد من النزاعات الرقمية، حيث يمكن للأجهزة الذكية أن تتحول إلى أسلحة ذات تأثير مدمر.
سيناريوهات الردّ
وفي أعقاب الهجوم السيبراني المدمّر الذي شنته إسرائيل واستهدف الأجهزة الذكية الطبية في لبنان، يواجه الحزب خيارات متعددة للرد. العملية الإسرائيلية لم تكن مجرد تصعيد أمني، بل شكلت تهديدًا متطورًا على الأمن القومي اللبناني. ومع ذلك، فإن رد الحزب على هذا الهجوم سيتخذ على الأرجح مسارين استراتيجيين بارزين.
أولا المسار العسكري عبر استهداف قواعد وثكنات وهذا يمثل أحد الخيارات المحتملة، حيث قد يتضمن عمليات انتقامية تستهدف قواعد وثكنات عسكرية تابعة لإسرائيل. ووفق تقارير إعلامية من بين الأهداف المحتملة، قد تكون الوحدات المتخصصة في الاستخبارات العسكرية والإشارات، والتي يُعتقد أنها قد تكون مسؤولة عن الهجوم السيبراني الأخير. وفي حال ثبتت صحة هذه المعلومات، فإن استهداف هذه الوحدة قد يكون من بين الخيارات المتاحة للحزب كجزء من إستراتيجيته للرد على التصعيد.
حرب رقمية
من ناحية أخرى، يُتوقع أن يتبنى الحزب مسارًا آخر يعتمد على القوة السيبرانية. هذا الخيار ينطوي على شن هجمات سيبرانية على المرافق الحيوية والبنية التحتية في إسرائيل.ووفق تقارير إعلامية واراء خبراء قد تشمل هذه الهجمات إمكانية تعطيل الملاحة الجوية والبحرية، وكذلك التسبب في انقطاعات في إمدادات الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية.
ويرى مراقبون أن خيارا الرد العسكري والسيبراني يبرزان مدى تعقيد الصراع الحالي، حيث يُدرك كل طرف أن الهجوم على الآخر قد يتطلب استراتيجيات متعددة ومتنوعة. ومع التصعيد المستمر وتطور أساليب الحرب الرقمية، يبرز السؤال حول مدى تأثيرات هذه الاستراتيجيات.وبغض النظر عن الخيار الذي سيعتمده الحزب، فإن التصعيد المتوقع يعكس تعقيد المشهد الأمني والإقليمي، ويؤكّد أنّ الصراع بين الأطراف قد ينتقل إلى مستويات جديدة تتجاوز الأساليب التقليدية.
تداعيات الهجوم
ووفق خبراء ومراقبين يمثل هذا الهجوم يمثل نقلة نوعية في مستوى الهجمات السيبرانية ، حيث تكشف المعلومات الاستخباراتية وأيضا تقارير إعلامية عن تخطيط إسرائيل لهذه العملية منذ نهاية العام الماضي.
وتشير التقارير إلى أن ''إسرائيل'' قامت باختراق هذه الأجهزة قبل دخولها إلى لبنان، مستهدفة حزب الله اللبناني الذي وصله عدد كبير منها. وتأتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية تهدف إلى إنشاء شبكة اتصالية سرية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفقاً للمعلومات المنشورة، يبدو أنّ ''إسرائيل'' زرعت فيروسات خبيثة في بطاريات الهواتف المحمولة، مما يؤدي إلى تسخينها بشكل كبير ويجعلها عرضة للانفجار. ورغم أن إسرائيل تلتزم الصمت ولم تتبنى الهجوم ، إلا أنّ التحاليل تدلّ على أنّ إسرائيل تهدف إلى اختيار زمان ونوع الحرب التي تريدها، فضلا عن رغبتها في تغيير قواعد الاشتباك التي تسعى إيران إلى تعديلها.وتظل هذه الحادثة مثالا آخر على تصاعد التوترات الإقليمية وتطور أساليب الحرب الحديثة، التي تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والعمليات السيبرانية.
التصعيد في العمليات العسكرية
ومن المثير للقلق أنّ العمل جاء بعد ساعات من إدراج "الكابينت" الإسرائيلي هدفا رابعا في سياق العمليات العسكرية. تشير هذه الخطوة إلى نية نتنياهو في التصعيد، ليس فقط في غزة ولبنان، بل وربما في سوريا أيضا. ووفق مراقبين فإنّ هذا التصعيد قد يفتح المجال لمزيد من العمليات العسكريّة، مما يزيد من فرص وقوع مواجهات أوسع في المنطقة.
في ظلّ الظروف الراهنة، تبقى المنطقة في حالة ترقّب، حيث يمكن أن يتغير المشهد في أي لحظة، مما يتطلب استجابة دبلوماسية فعّالة لمنع الانزلاق نحو المزيد من العنف.
ميدانيا أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض،أمس الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا تفجير أجهزة "بيجر" للاتصالات إلى 12 قتيلا، بينهم طفلان.وقال الأبيض في مؤتمر صحفي: "ارتفع عدد ضحايا تفجير أجهزة البيجر إلى 12 شهيدا، بينهم طفلان، بنت عمرها 8 سنوات وولد عمره 11 عاما".
ولفت إلى أن "عدد الإصابات تراوح بين 2750 و2800 جريح، بينهم 300 وصفت إصاباتهم بالحرجة".وكان الأبيض قال في إحصائية أولية ، إن الهجوم أودى بحياة 9 أشخاص، و2750 جريحا.
وأوضح الوزير، في تصريحاته امس، أن عدد الجرحى في بيروت والضاحية الجنوبية لها (معقل حزب الله) كان 1850، إلى جانب 750 في الجنوب، و150 في منطقة البقاع (شرق).وأشار إلى أن 1800 مصاب احتاجوا دخول المستشفيات لتلقي العلاج، وأُجريت 460 عملية جراحية لعدد منهم، معظمها بالوجه والعيون وأخرى لبتر أطراف.واعتبر أنه بفضل الإسعافات فإن "عدد الشهداء ليس كبيرا بالنسبة لحجم الاعتداء".وأضاف أن القطاع الصحي في لبنان "تصدى لما حصل يوم أمس (الثلاثاء) في صورة تلاحم وطني".ولفت الوزير اللبناني إلى أن 4 من ضحايا التفجيرات هم من العاملين في القطاع الصحي، دون توضيح ما إذا كانوا قتلى أو جرحى.وعند سؤاله عما إذا كان جميع الضحايا من حزب الله، قال وزير الصحة اللبناني وفق الأناضول: "الهجوم استهدف أجهزة بيجر معينة، وليس كل أجهزة البيجر التي في البلد"، دون تقديم توضيحات أخرى بالخصوص.
وبسؤاله عن عدد المصابين من الطواقم الطبية، قال: "ليس عندنا أرقام دقيقة، لكن نقول إنه كان فيه ناس بين الجرحى والشهداء عملهم هو القطاع الصحي".وبخصوص المساعدات الطبية الخارجية بعد الهجمات، قال الأبيض إن بعضها وصل من العراق وإيران والأردن وفق الأناضول.وأوضح أن 15 طنا من المساعدات الطبية وصلت إلى لبنان من العراق، فيما جرى التواصل بشأن مساعدات أخرى مع مصر والأردن وتركيا.كما لفت إلى نقل بعض المصابين في التفجيرات إلى سوريا وإيران، دون ذكر رقم محدد.وبشكل متزامن الثلاثاء، جرى تفجير آلاف من أجهزة "بيجر"، والتي يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات.فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
روسيا تدين بشدة "تفجيرات بيجر"
من جهتها أعربت وزارة الخارجية الروسية،أمس الأربعاء، إدانة بلادها بشدة لتفجير أجهزة "بيجر" للاتصالات في مناطق لبنانية عدة، ما أسفر عن 12 قتيلا بينهم طفلان، وعدد كبير من الجرحى.
ودعت متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا، في بيان، إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث وتقديم المجرمين للعدالة.ووصفت زاخاروفا الهجوم عبر تفجيرات البيجر بأنه "عمل إرهابي وحرب هجينة ضد لبنان".
وقالت: "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها زعزعة استقرار الوضع العسكري والسياسي في الشرق الأوسط".
بوريل: الانفجارات "مقلقة للغاية''
من جهته أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل امس الأربعاء التفجيرات المتزامنة لأجهز لاسلكية " بيجر" في لبنان.

 

وقال بوريل" حتى إذا كان يبدو أن الهجمات موجهة، فإنها خلفت أضرارا جانبية ثقيلة وعشوائية بين المدنيين، بما فيهم الأطفال الذين كانوا بين الضحايا".
وأضاف" أرى أن الوضع مقلق للغاية. ولا أستطيع إلا أن أدين هذه الهجمات التي تعرض الأمن والاستقرار في لبنان للخطر وتفاقم من خطورة التصعيد في المنطقة".وأوضح" الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف المعنية بتجنب اندلاع حرب شاملة، مما سوف تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة بأكملها وخارجها".
ردود أفعال
أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أن "الوحدة الوطنية هي الرد الأقوى على العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه".وأشاد ميقاتي ، في تصريح أوردته الوكالة الوطنية للإعلام امس الأربعاء ،"بالوحدة الوطنية التي تجلت بالأمس بعد الحادث الجلل الذي حصل"،وعبر ميقاتي عن شكر لبنان وتقديره لكل الدول التي عبرت عن "تضامنها معه في هذه الظروف الصعبة وهي الأردن والعراق وتركيا ومصر وسوريا وإيران".وحيا رئيس الحكومة كل الطاقم الطبي في لبنان، مستشفيات وأطباء وممرضين ومسعفين وإداريين، الذين "أثبتوا بوقفتهم المشرفة منذ يوم أمس أن الروح الوطنية أقوى من كل شر وأن الإنسانية فوق كل اعتبار".
من جانبه نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير المئات من أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان.
واتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف خلف هذا الهجوم غير المسبوق الذي أوقع الثلاثاء كذلك 2800 جريح وفق وزارة الصحة اللبنانية. ويُلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة ظهر اليوم الخميس بعد انفجار مئات من أجهزة الاتصال التي كان يستخدمها عناصره في لبنان.

وقال بيان صادر عن الحزب أمس الأربعاء إن نصر الله سيتحدث عند الساعة الخامسة بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي، ويتناول فيها "آخر التطورات"، حسب وكالة «فرانس براس».كما اتهمت إيران أمس الأربعاء إسرائيل بارتكاب "مذبحة" بعد تفجير أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله المدعوم من طهران في لبنان الثلاثاء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان "ندين بشدة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني الذي استهدف مواطنين لبنانيين... بوصفه مذبحة".ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب "في اليد والوجه"، فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن أماني أصيب بجروح طفيفة.وذكر الهلال الأحمر الإيراني أنه أرسل "فرق إنقاذ ومتخصصين في جراحة العيون" إلى لبنان لمعالجة الجرحى.
وامتنعت إسرائيل حتى الآن عن التعليق على الانفجارات التي وقعت في معاقل عدة لحزب الله.وجاءت الانفجارات بعد ساعات على إعلان كيان الاحتلال توسيع أهداف الحرب ضدّ حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
وقال كنعاني في البيان إنّ "مكافحة الأعمال الإرهابية للكيان (الصهيوني) والتهديدات الناجمة عنها ضرورة واضحة، ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لمواجهة إفلات السلطات الصهيونية المجرمة من العقاب".من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة إكس أنه "أدان الإرهاب الإسرائيلي" خلال مكالمة هاتفية مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب.كذلك أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني أنه "يجب محاسبة الكيان الإسرائيلي على هذه الجريمة الشنيعة".
تضامن عربي
أعلنت دول ومنظمات وحركات عربية وإسلامية، تضامنها مع لبنان وعرضت تقديم مساعدات؛ إثر سقوط قتلى وجرحى بتفجير آلاف من أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" في أيدي من يحملونها.
هذا التضامن عبَّرت عنه ، إيران ومصر والعراق والأردن وفلسطين، وسوريا، وجامعة الدول العربية وحركتا حماس وفتح وجماعة الحوثي، عبر اتصالات هاتفية وبيانات ومنشورات.وقال مندوب لبنان في الأمم المتحدة هادي هاشم، إن "الهجوم الإسرائيلي" ضد بلاده عبر تفجير أجهزة "بيجر" لاسلكية، يعد "جريمة حرب".
وأدانت حركة حماس، في بيان، تفجير أجهزة اتصالات بلبنان، مؤكدة أنها "جريمة خطيرة تتحدى كافة القوانين والأعراف".وشددت على أنها تأتي "في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها حكومة الاحتلال، متسلّحة بدعم أمريكي يوفّر غطاءً لجرائمها الفاشية".
وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في بيان "الاعتداء الآثم" على لبنان إثر تفجيرات استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجر"، مؤكدة وقوفها إلى جانب "لبنان والشعب اللبناني".وقالت إنها تضع "كل إمكاناتها البشرية والطبية لتقديم كل ما أمكن من أشكال الدعم لمصابي العدوان في أي مكان من دولة لبنان العزيز".فيما قال عضو المجلس السياسي الأعلى بجماعة الحوثيين اليمنية محمد على الحوثي إنّ "اللبنانيين اليوم أقوى من أن تؤثّر عليهم عملية العدو بالبيجر".وأضاف الحوثي، في منشور عبر" إكس" ، أنّ "أي اعتداء لن يزيد المقاومة الإسلامية إلا عزما على هزيمة الكيان الصهيوني" وفق الأناضول.

 

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115